يقع مطار مليلية الدولي Aeropuerto de Melilla في منطقة استراتيجية على البحر المتوسط، إذ يخدم المدينة الإسبانية ذات الحكم الذاتي التي تقع على حدود المغرب. يبعد المطار مسافة قصيرة عن مركز المدينة (حوالي 4 كم فقط)، ويُدار من قبل هيئة الطيران المدني الإسبانية (AENA). رغم صغر حجمه مقارنةً بالمطارات الإسبانية الأخرى، يلعب دورًا محوريًا في ربط سكان مليلية بالمدن الإسبانية الكبرى، ويُعد المنفذ الجوي الرئيسي الوحيد للمدينة.

تاريخ مطار مليلية
تم افتتاح مطار مليلية في عام 1969م. في العشرينات من القرن العشرين، تم بناء العديد من المطارات العسكرية في منطقة الذراع الجوي للجيش الأسباني: مطار راميل، مطار أركيلا، ومطار زيلوان وهي الآن جمبعها مطارات مغربية.
في أعقاب النزاع بين إسبانيا والمغرب تم بناء مطار عسكري جديد بالقرب من هضبة المعازيز العليا Cabrerizas Altas. كان هذا المطار بسيطًا بمساحة 300 متر (984 قدمًا). عندما استقر التوتر وتمكنت إسبانيا من إعادة إنشاء أرض حول مليلية، تم نقل هذا المطار مرة أخرى جنوب المدينة.
المطار الجديد، مطار تويما، تم افتتاحه للرحلات المدنية عام 1931م واستخدمه الجيش أيضًا. وتم تشغيل محطة El Atalayón المائية للطائرات المائية (التي أصبحت الآن موقع مزرعة المحار) في مار تشيكا في الثلاثينيات من القرن الماضي لتوفير خيارات إضافية للسفر الجوي باستخدام طائرات Dornier Do J البحرية. في عام 1956م، وضعت نهاية المحمية الإسبانية على شمال المغرب المطار خارج سيطرة إسبانيا، رغم أن بعض الاستثمارات من إسبانيا تمت في المطار حتى عام 1958م. تم منح وصول محدود إلى المطار إلى مليلية بواسطة حافلة مؤمنة حتى عام 1967م. أصبح مطار في وقت لاحق مطار الناظور الدولي.
وفي عام 1969م، تم افتتاح المطار الحالي داخل حدود مليلية وكان مرفقًا مدنيًا تمامًا. ومنذ ذلك الحين أصبح مركز الحركة الجوية الوحيد للمدينة، وتطور تدريجيًا ليستقبل طائرات أكبر بعد تمديد المدرج وتحديث البنية التحتية.
مرافق المطار
المطار صغير الحجم ومصمم لتلبية احتياجات أساسية، إذ يضم صالة واحدة للمغادرين والقادمين مع منافذ تسجيل محدودة، وثلاث بوابات صعود، إلى جانب مطعم ومحل تجاري. يحتوي أيضًا على برج مراقبة ومدرج واحد مجهز ليستوعب الطائرات متوسطة الحجم. في عام 2019 استقبل المطار أكثر من 43 ألف مسافر، وهو رقم متواضع مقارنة بمطارات شبه الجزيرة الإيبيرية، لكنه يظل حيويًا لسكان المدينة نظرًا لاعتمادهم شبه الكامل عليه في التنقل الجوي.
الخطوط العاملة بمطار مليلية
تُشغَّل من مطار مليلية رحلات إقليمية بالدرجة الأولى، حيث تربطه الخطوط الجوية الإسبانية بعدة وجهات مثل مدريد وبرشلونة ومالقة وإشبيلية. وتشغّل شركات مثل إيبيريا الإقليمي وطيران أوروبا وهيليتي رحلات منتظمة أو موسمية. أما الرحلات إلى المغرب فهي غير متاحة حاليًا، رغم القرب الجغرافي. يعتمد المطار على الطائرات المتوسطة من طراز بوينغ 737 وإيرباص A320، إضافة إلى الطائرات التوربينية الإقليمية. كما يُستخدم أحيانًا للطيران العام والطائرات الصغيرة الخاصة.
شركات الطيران التي تخدم المطار هي شركات طيران إقليمية متصلة بإسبانيا من الشمال. المطار هو أيضا مطار الطيران العام ويتولى الطائرات الصغيرة الخاصة. لا توجد رحلات جوية موجهة إلى المطارات في المغرب. في الماضي، خدم أيضًا مليلية بواسطة Spantax من 1969م الي 1981م، و Aviaco من 1981م إلى 1992م، و Binter Mediterraneo من 1992م إلى 2001م.
وتشمل الشركات الجوية العاملة بمطار مليلية:
- طيران المغرب، وتشغل رحلات الي الدار البيضاء
- إيبيريا الإقليمي، وتشغل رحلات الي المرية، برشلونة، غرناطة، مدريد، مالقة، إشبيلية
- غران كناريا، وتشغل رحلات موسمية الي بالما دي مايوركا
- هيليتي، وتشغل رحلات الي سبتة
النقل البري
يمكن للمسافرين الوصول من وإلى مطار مليلية بالسيارة أو التاكسي. ML-204 هو الطريق الرئيسي الذي يصل إلى المطار ويتصل بالمدينة. يوفر ML-300 الوصول إلى المناطق خارج المدينة.
ليست هناك تعليقات: