طيران أبوظبي
الرائدة في خدمات الطيران المتخصصة بدولة الإمارات العربية المتحدة
تُعد شركة طيران أبوظبي (Abu Dhabi Aviation) من الشركات الوطنية الإماراتية الرائدة في مجال خدمات الطيران المتخصصة، وهي أكبر شركة تشغيل للطائرات العمودية التجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تتخذ من مطار أبوظبي الدولي مركزاً رئيسياً لعملياتها الجوية، بينما يقع مقرها الإداري في العاصمة أبوظبي. وتتمتع الشركة بخبرة تتجاوز أربعة عقود في تقديم حلول النقل الجوي والخدمات المساندة لقطاعات النفط والغاز، والإنشاءات، والدفاع، والخدمات الإنسانية.
تأسست الشركة بهيكل مؤسسي متكامل كشركة مساهمة عامة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ عام 2000، وهو ما يمنحها مستوى عالٍ من الشفافية المالية والحوكمة المؤسسية، ويجعلها واحدة من أنجح شركات الطيران الحكومية شبه المستقلة في المنطقة.

مكانة ريادية في مجال الطيران المتخصص
تعد طيران أبوظبي ركيزة أساسية في منظومة الطيران الإماراتي، حيث توفر خدمات تشغيل جوية متقدمة للشركات الحكومية والخاصة، وتعد المزود الرئيسي لخدمات النقل الجوي لقطاع النفط والغاز في الدولة. كما تتمتع بسمعة قوية في مجال إدارة الطيران العمودي، حيث تمتلك وتدير أكبر أسطول من الطائرات المروحية في المنطقة.
بحلول عام 2025، بلغ حجم أسطول الشركة 58 طائرة متنوعة تشمل 51 طائرة هليكوبتر متخصصة و7 طائرات ثابتة الجناح مخصصة للنقل الإقليمي والدعم اللوجستي. ويضم طاقمها أكثر من 1000 موظف محترف من بينهم 130 طياراً معتمداً وفقاً لأعلى معايير الطيران المدني.
طائرة في الأسطول الجوي
طائرة هليكوبتر متخصصة
موظف محترف
طيار مؤهل
وقد شهدت السنوات الأخيرة توسعاً في نطاق عمل الشركة ليشمل تقديم خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد (MRO)، إضافة إلى تشغيل رحلات طيران خاصة، ودعم المهمات الإنسانية في مناطق الكوارث بالتعاون مع المنظمات الدولية.
مجالات العمل والخدمات المتخصصة
تقدم طيران أبوظبي خدماتها لقطاعات متنوعة تشمل النفط والغاز، الهندسة، الدفاع المدني، الزراعة، النقل التنفيذي، والإنقاذ الجوي. وتغطي عملياتها دولة الإمارات ودول الجوار، بما في ذلك سلطنة عمان والسعودية ومصر.
دعم قطاع النفط
نقل موظفي ومنشآت شركات النفط والغاز إلى الحقول البحرية والبرية.
دعم مشاريع البناء
نقل الطواقم والمعدات للمشاريع الكبرى والبنى التحتية.
الإخلاء الطبي
عمليات إنقاذ وإخلاء طبي باستخدام مروحيات مجهزة بأحدث التجهيزات.
المسح الجوي والتصوير
تنفيذ مهمات المسح والتصوير للأغراض الجيولوجية والتخطيطية.
نقل كبار الشخصيات
توفير خدمات سفر حصرية وتجارب طيران خاصة للشخصيات التنفيذية.
الرش الزراعي الجوي
تنفيذ عمليات الرش الجوي للمحاصيل داخل الإمارات وسلطنة عمان.
وتُعد الشركة المشغل الحصري لعمليات الرش الزراعي في دولة الإمارات، حيث نفذت خلال عام 2024 أكثر من 1200 ساعة طيران زراعية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، كما تشارك في مبادرات الأمن الغذائي عبر دعم برامج مراقبة الآفات الجوية.
التأهيل والتدريب المتخصص
تمتلك الشركة مركز أبوظبي لتدريب الطيران (ADATC)، وهو أحد أبرز مراكز التدريب في الشرق الأوسط. يقدم المركز برامج متقدمة لتأهيل الطيارين والمهندسين على مختلف أنواع الطائرات، باستخدام أجهزة محاكاة من طراز “Full Flight Simulator Level D”، وهو أعلى مستوى اعتماد دولي.
وفي عام 2025، تم اعتماد المركز كمؤسسة تدريب معتمدة من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، مع إطلاق برامج تدريب رقمية تجمع بين التعليم الافتراضي والتدريب العملي، لتلبية احتياجات شركات الطيران في المنطقة.
المسار التاريخي والنمو المؤسسي
تأسيس طيران أبوظبي كشركة متخصصة في خدمات الطيران العمودي والدعم الجوي.
بدء العمليات التشغيلية بأسطول مروحي لدعم قطاع النفط والغاز.
إضافة أولى الطائرات ثابتة الجناح لتوسيع الخدمات الجوية الإقليمية.
إنشاء مركز صيانة متكامل للطائرات والمروحيات في أبوظبي.
إدراج الشركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية لتصبح أول شركة طيران مدرجة بالإمارات.
توسيع الأعمال الدولية بإنشاء فرع تشغيلي في سلطنة عمان.
إطلاق برنامج التحول الرقمي والتوسع في خدمات الطيران الطبي واللوجستي.
تمتلك حكومة أبوظبي 30٪ من رأس المال، بينما يتم تداول 70٪ في السوق المالي المحلي.
الأسطول الجوي والتطوير التقني
يتكون أسطول طيران أبوظبي من مزيج متوازن بين الطائرات المروحية والطائرات ثابتة الجناح، مصممة لتلبية متطلبات بيئات العمل المختلفة في الخليج العربي والمناطق الصحراوية والبحرية. خلال عام 2024، شهد الأسطول إضافة 4 مروحيات من طراز AW139 جديدة مزودة بأنظمة ملاحة رقمية متقدمة، وطائرة Dash 8-400 لتعزيز خدمات النقل الإقليمي.
تتبنى الشركة برامج تحديث وصيانة وفق معايير Part-145 الأوروبية، وتستخدم أنظمة مراقبة رقمية متقدمة لمتابعة أداء الطائرات في الوقت الحقيقي، مما ساهم في رفع معدل الجاهزية التشغيلية إلى أكثر من 98%.
التحول الرقمي والاستدامة (2024–2025)
في إطار التزامها بأجندة الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات، أطلقت طيران أبوظبي في عام 2024 برنامج "التحول الأخضر"، الذي يهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 35% بحلول عام 2030، عبر إدخال وقود الطيران المستدام (SAF) في رحلاتها الداخلية والتدريبية.
كما دشنت الشركة نظام إدارة ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تخطيط الصيانة وجدولة الطواقم الجوية، مما ساهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة 12% خلال عام 2024 وزيادة كفاءة الأسطول.
الآفاق المستقبلية
مع دخول عام 2025، تركز طيران أبوظبي على التوسع الإقليمي في إفريقيا وآسيا الوسطى، وتعزيز حضورها في قطاع الطيران الطبي والخدمات اللوجستية الجوية. كما تخطط لإطلاق مركز عمليات متكامل جديد في مطار أبوظبي الدولي بحلول عام 2026، مجهز بأنظمة تحكم ذكية وخدمات دعم فني متكاملة.
وبفضل سجلها المتميز في السلامة التشغيلية، والتطوير التقني، والالتزام بمعايير الجودة العالمية، تواصل طيران أبوظبي ترسيخ مكانتها كأحد أعمدة قطاع الطيران المتخصص في الإمارات والمنطقة.
ليست هناك تعليقات: