تُعد شركة أجنحة لبنان واحدة من شركات الطيران الخاصة في لبنان، حيث نشأت بهدف تلبية الطلب على خدمات الطيران العارض واستئجار الطائرات. يقع مقرها الرئيسي في العاصمة بيروت، وتعمل انطلاقاً من مطار رفيق الحريري الدولي الذي يمثل المحور الأساسي لرحلاتها. عُرّفت الشركة بالرمز الدولي لاتحاد النقل الجوي (IATA) تحت الحرفين W7، وبالرمز التشغيلي للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) تحت الكود WLB، كما حصلت على شهادة مشغل جوي لبناني (AOC) التي تخوّلها تشغيل رحلات تجارية دولية. ومع توقف عملياتها لاحقاً في عام 2020 نتيجة الأزمة المالية في لبنان وتداعيات جائحة كورونا، فإنها تظل جزءاً من تاريخ صناعة الطيران الخاص في المنطقة.
تاريخ أجنحة لبنان
بدأت شركة أجنحة لبنان تحت ملكية مجموعة النخال التي اشتهرت في مجال السياحة والسفر، حيث دخلت إلى سوق الطيران اللبناني عبر تشغيل رحلات مستأجرة في البداية، ثم توسعت في يوليو 2016 لتشمل خدمات النقل الجوي الدولي عبر مطار رفيق الحريري الدولي. تم الاستحواذ على الشركة من قبل المساهمين الجدد في عام 2017م، واستلمت الإدارة الجديدة في أبريل 2017م خططًا لتنمو وتوسّع أعمالها. على مدار تاريخها التشغيلي، استخدمت الشركة طائرات من طراز بوينغ 737-300، ثم أضافت لاحقاً طائرات حديثة نسبياً مثل بوينغ 737-700 المستأجرة، وكذلك طائرات إيرباص A319 و إيرباص A321 لتلبية الطلب الموسمي المتزايد. غير أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان اعتباراً من 2019، إلى جانب انهيار العملة المحلية، أدت إلى تراجع نشاط الشركة بشكل كبير، وصولاً إلى تعليق عملياتها عام 2020.
و هي تعد شركة متخصصة في التأجير (ACMI)، أو التأجير الرطب (توريد الطائرات مع الطاقم، الصيانة والتأمين)، ومتخصصة ايضا في الرحلات الجوية الخاصة والمخططة، و تقدم أجنحة لبنان خدمة عملاء مؤهلة بدرجة عالية، مع خبرة تجارية وتقنية وتشغيلية طويلة الأمد.
بحسب ما جاء في تصريحاتها التسويقية، ركّزت أجنحة لبنان على توفير حلول مرنة لرحلات الحج والفعاليات الرياضية والرحلات الخاصة، سواء في أوروبا أو آسيا أو أفريقيا. وقدمت الشركة خدمات التأجير الرطب (ACMI) لشركات طيران أخرى حول العالم، وهو النموذج التشغيلي الذي يقوم على توفير الطائرة مع طاقمها وصيانتها وتأمينها. كانت مهمتها المعلنة ترتكز على تقديم تجربة سفر مميزة قائمة على الالتزام بالسلامة التشغيلية، والجودة، والموثوقية. تميز طاقمها بخبرات متعددة وقدرات لغوية تشمل العربية، الإنجليزية والفرنسية، مما منحها القدرة على خدمة شرائح واسعة من العملاء الدوليين. ومع التغيرات في قطاع الطيران العالمي، خصوصاً بعد جائحة كوفيد-19، أصبح هذا النموذج التشغيلي شائعاً بشكل متزايد، إذ تلجأ شركات الطيران المتوسطة والصغيرة إلى مثل هذه الحلول لتعويض النقص في الأساطيل والكوادر.
أسطول أجنحة لبنان
خلال سنوات تشغيلها، كان أسطول أجنحة لبنان محدوداً نسبياً مقارنة بالشركات الإقليمية الكبرى. ففي مرحلة معينة، اقتصر الأسطول على طائرة وحيدة من طراز بوينغ 737-300، بينما كانت الشركة قد استحوذت سابقاً على طائرة إيرباص A319-100 قبل أن تُباع لاحقاً إلى الخطوط الجوية الإريترية في أبريل 2017. كذلك، كانت هناك خطط لإضافة طائرة بوينغ 737-700 لدعم عملياتها الموسمية والدولية، إلا أن الظروف الاقتصادية والمالية حالت دون استكمال عملية التوسع. هذا الوضع عكس هشاشة قطاع الطيران اللبناني في ظل الأزمات المتكررة، حيث تجد الشركات الخاصة صعوبة في الحفاظ على أسطول ثابت أو تحديثه بانتظام.
خدمات تأجير الطائرات
اعتمدت أجنحة لبنان بشكل رئيسي على نموذج التأجير الرطب (ACMI)، حيث وفرت الطائرات مع الطاقم والصيانة والتأمين لشركات أخرى، إضافة إلى تشغيل رحلات مخصصة مثل رحلات الحج، الفعاليات الرياضية، والمؤتمرات. ركزت في استراتيجيتها على السلامة التشغيلية، الجودة، والمرونة، وسعت إلى تقديم تجربة سفر ودية عبر طواقم متعددة اللغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية). هذا النموذج أصبح أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة بين شركات الطيران الصغيرة والمتوسطة حول العالم.
وجهات أجنحة لبنان
شغّلت الشركة رحلات عارضة وموسمية إلى وجهات في مصر (الأقصر، أسوان، شرم الشيخ)، سوريا (دمشق)، ودول أوروبية مثل قبرص، اليونان، تركيا، النمسا، السويد، المجر، وألمانيا، إضافة إلى بعض الوجهات في آسيا وأفريقيا. وكانت بيروت هي المحور الأساسي لهذه الرحلات، مما جعل الشركة تسهم في تنشيط السياحة اللبنانية وربطها بالأسواق الإقليمية والدولية.
ليست هناك تعليقات: