كانت كورال بلو للطيران KoralBlue Airlines شركة عارض تونسية-مصرية تأسست منتصف العقد الأول من الألفية بهدف دعم قطاع السياحة بين شمال إفريقيا وأوروبا. اتخذت من مطار الغردقة الدولي مركزاً رئيسياً، مع محطات تشغيل في شرم الشيخ والقاهرة، مركزة خدماتها على الرحلات غير المنتظمة (Charter) الموجهة أساساً للسياح الأوروبيين القادمين إلى المنتجعات المصرية.
رغم بدايتها الواعدة، توقفت الشركة عن العمل نهائياً عام 2011 بعد اضطرابات سياسية واقتصادية في كل من تونس ومصر أعقبت ثورات الربيع العربي، حيث تمت مصادرة أصولها في إطار ملاحقات قانونية طالت مجموعة قرطاج المالكة لجزء من أسهمها. تحمل الشركة رمز النداء KORAL BLUE ورمز (الإياتا) K7، ورمز (إيكاو) KBR.

تاريخ خطوط كورال بلو الجوية
تم إنشاء الشركة سنة 2006 ضمن مشروع مشترك جمع بين مستثمرين من مصر وتونس بهدف تعزيز الرحلات السياحية نحو الوجهات الساحلية المصرية.
الجانب التونسي كان يقوده بلحسن الطرابلسي عبر مجموعة قرطاج القابضة التي كانت تمتلك مصالح في الطيران والسياحة (مثل Karthago Airlines وKarthago Hotels).
من الجانب المصري، شاركت مجموعة أوراسكوم للفنادق والتنمية بحصة معتبرة، مستفيدة من خبرتها السابقة عبر شركة صن إير (Sun Air) التي أُنشئت في نفس الفترة للرحلات الداخلية.
كما ساهمت شركة قرطاج للطيران بنسبة أقل، لتكون كورال بلو بمثابة الذراع المشتركة لنقل السياح بين أوروبا والمقاصد المصرية.
لكن مع سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 2011، تعرضت أصول الطرابلسي ومجموعة قرطاج إلى مصادرة شاملة، ما أدى عملياً إلى انهيار الشركة.
أسطول كورال بلو
اعتمدت الشركة في عملياتها على أسطول صغير يتكون من ثلاث طائرات إيرباص A320-200، وهو الطراز الأكثر شيوعاً بين شركات الطيران منخفضة التكلفة وشركات العارض في تلك الحقبة.
كانت الطائرات بمتوسط عمر يتجاوز 10 سنوات، ما يشير إلى أنها كانت في الغالب طائرات مستأجرة من شركات تأجير أوروبية. وقد صُممت التشكيلة لتناسب الرحلات قصيرة ومتوسطة المدى، خصوصاً بين الوجهات السياحية في مصر والعواصم الأوروبية.
وجهات طيران كورال بلو
ركزت كورال بلو على خدمة السياحة الأوروبية الوافدة إلى البحر الأحمر. فقد سيّرت رحلات عارض موسمية من مطاري الغردقة وشرم الشيخ نحو مجموعة واسعة من المدن الأوروبية.
في فرنسا وحدها، وصلت رحلاتها إلى باريس (شارل ديغول)، ليون، مرسيليا، ونانت. كما ربطت وجهات إيطالية مثل ميلانو/برغامو والبندقية، إضافةً إلى مدن ألمانية رئيسية مثل فرانكفورت ودوسلدورف.
كما شملت الوجهات محطات في أوروبا الشرقية (بولندا، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا) إضافةً إلى السويد والمملكة المتحدة.
هذا الانتشار يعكس اعتماد الشركة الكبير على التعاون مع منظمي الرحلات السياحية (Tour Operators) الأوروبيين الذين كانوا يبحثون عن بدائل بأسعار تنافسية لإرسال السياح إلى المنتجعات المصرية.
ليست هناك تعليقات: