الأحد، 14 يوليو 2019

مطار مصطفى بن بولعيد أو مطار باتنة

يقع مطار مصطفى بن بولعيد Batna Mostefa Ben Boulaid Airport، المعروف أيضًا باسم مطار باتنة الدولي، في موقع استراتيجي يبعد حوالي 35 كيلومترًا عن مركز مدينة باتنة شمال شرق الجزائر. ويخدم المطار منطقة الأوراس الحيوية، حيث يمثل منفذًا جوّيًا رئيسيًا لسكان الولاية وما يجاورها. وهو معتمد لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي برمز BLJ، فيما سجّل لدى منظمة الطيران المدني الدولي تحت الرمز DABT، وتُشرف على تسييره مؤسسة الطيران المدني الجزائري.

مطار مصطفى بن بولعيد أو مطار باتنة

تاريخ مطار باتنة مصطفى بن بولعيد

لا يعرف علي وجه التحديد تاريخ وظروف انشاء مطار مصطفى بن بولعيد أو مطار باتنة، أُنشئ المطار رسميًا في الخامس من يوليو سنة 1998، متزامنًا مع ذكرى عيد الاستقلال الجزائري، وكان يحمل بدايةً اسم مطار إيمدغاسن، نسبةً إلى الضريح النوميدي التاريخي القريب من بلدية بوميا. لاحقًا، أعيدت تسميته ليحمل اسم المجاهد مصطفى بن بولعيد، تقديرًا لإسهاماته في قيادة المنطقة الأولى للثورة التحريرية الجزائرية ودوره كرمز وطني بارز.

ولد بن بوليد في أريس بولاية باتنة بالجزائر. في عام 1939م، خضع للخدمة العسكرية الإلزامية وتم تعبئته للقتال من أجل الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. في عام 1944م، خلال الحملة الإيطالية، أظهر بن بولعيد الشجاعة، والتي أكسبته الميدالية العسكرية و وسام صليب الحرب. تم تسريحه برتبة مساعد، وعاد إلى الوطن، وانضم إلى حزب الشعب الجزائري (PPA).

أصبح بن بولعيد شخصية ثورية سياسية وعسكرية مهمة في المنظمة الخاصة. اشترى أسلحة بأمواله الخاصة، ودعم المتشددين الذين تطاردهم السلطات الفرنسية ووزعوا الأسلحة. بن بولعيد خاض انتخابات الجمعية الجزائرية عام 1948م وفاز فيها بشكل حاسم. ومع ذلك، تم تزوير النتائج من قبل السلطات الفرنسية. وكان أحد الأعضاء المؤسسين للجنة الثورية للوحدة والعمل (CRUA). من 22 إلى 25 يونيو 1954م، ترأس اجتماعًا حاسمًا يهدف إلى توحيد القوى الثورية. أصبح عضوا في "لجنة الستة" (قادة المتمردين). خلال الحرب الجزائرية، كان بن بوليد مسؤولاً عن المنطقة الأولى (أوريس). اشتبك مع القوات الفرنسية المدججة بالسلاح وعانى من خسائر فادحة. في عام 1955م، سافر إلى ليبيا لشراء الأسلحة. شارك في معركة إيفري بلاه ومعركة الأحمر خدو قرب باتنة.

في 11 فبراير 1955م، تم اعتقال بن بولعيد في تونس وسجن في سجن "كوديت أيتي" المركزي في قسنطينة وحُكم عليه بالإعدام. في نوفمبر 1955م، وبتواطؤ من مدير السجن، هرب جعفر شريف، الذي كان من مسقط رأس بن بوليد، إلى جانب سجناء آخرين. أحد السجناء الآخرين هو طاهر الزبيري، الذي بدأ الانقلاب الفاشل ضد الرئيس هواري بومدين في عام 1967م. أثناء هروبه، أصيب أحد رفاق بن بولعيد بجروح، ثم أعيد القبض عليه، ثم قطع رأسه.

في 22 مارس 1956م، توفي بن بولعاد في انفجار راديو مفخخ.

مرافق مطار مصطفى بن بولعيد

يتكون المطار من مدرج رئيسي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات وعرضه خمسة وأربعين مترًا، وهو مجهز لاستقبال مختلف أنواع الطائرات التجارية المتوسطة والكبرى. إضافة إلى ذلك، يتوفر على برج مراقبة حديث، ومناطق مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود وأعمال الصيانة، وكذلك مراكز خاصة بالطوارئ والإطفاء. أما مبنى المسافرين فيتضمن صالة مقسمة إلى جناح للمغادرين وآخر للواصلين، مع نقاط للجوازات والجمارك، ومكاتب خدمات المسافرين، إلى جانب مقاهي ومطاعم ومساحات انتظار مهيأة، فضلًا عن عيادة طبية لتقديم الإسعافات عند الحاجة.

وبالرغم من تواضع تجهيزات مطار باتنة مصطفى بن بولعيد، الا انه يعتبر مطار جيد التجهيزات وبه كافة سبل تسهيل السفر و الوصول علي مدار الساعة.

الخطوط الجوية العاملة بمطار باتنة

يعمل بمطار مصطفى بن بولعيد أو مطار باتنة عدة خطوط جوية محلية وعالمية أهمها:

يرتبط مطار باتنة بشبكة من الوجهات الداخلية والخارجية عبر شركات طيران وطنية وأجنبية. حيث تؤمّن الخطوط الجوية الجزائرية رحلات منتظمة إلى العاصمة الجزائرية وعدد من المدن الأوروبية، لاسيما باريس، ليون، ومارسيليا. كما كانت شركة إيغل أزور تسير رحلات مباشرة نحو باريس قبل توقف نشاطها، وهو ما يعكس دور المطار كجسر يربط منطقة الأوراس بالجاليات الجزائرية في فرنسا وأوروبا الغربية.

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك