الأربعاء، 6 أبريل 2016

طيران البحرين - خطوط البحرين الجوية

طيران البحرين: إرث الناقل الوطني الخاص في المملكة

شكلت شركة طيران البحرين (Bahrain Air) علامة فارقة في تاريخ الطيران المدني الخليجي كمشروع وطني بحريني برؤية خاصة مستقلة. اتخذت الشركة من مركز محمد في المحرق مقراً رئيسياً لأنشطتها، وعملت تحت الرموز التشغيلية المميزة (BN) منظمة الطيران المدني الدولي و(BAB) وفق تصنيف اتحاد النقل الجوي الدولي، مع اسم نداء "BAHRAIN AIR" الذي عُرفت به في الأجواء الدولية. مثل مطار البحرين الدولي المحور الأساسي لعملياتها قبل أن تتخذ قرار التصفية الطوعية في عام 2013، منهية بذلك فصلاً مهماً من فصول صناعة الطيران في المنطقة.

طيران البحرين Bahrain Air

المسار التاريخي لطيران البحرين

انطلقت المسيرة المؤسسية لطيران البحرين في يوليو 2007 ككيان مساهمة بحرينية مقفلة، لتحقق أول إنجازاتها التشغيلية مع إقلاع الرحلة الافتتاحية في فبراير 2008 متجهة من البحرين إلى دبي. جاء تأسيس الشركة لسد فجوة مهمة في سوق الطيران الإقليمي من خلال تقديم خدمات جوية مرنة تتميز بمعايير أمان عالية وأسعار تنافسية، مع توفير خيارات سفر متعددة المستويات تلبي احتياجات رجال الأعمال والمسافرين العاديين على حد سواء.

سعت الشركة بجدية لتحقيق موقع الريادة الإقليمية كمزود خدمات جوية مفضل، مع التركيز على تقديم تجربة سفر استثنائية تجمع بين التكلفة المعقولة والراحة والموثوقية. اعتمدت استراتيجيتها التشغيلية على الالتزام التام بمواعيد الرحلات المحددة، مدعومة ببنية تحتية متكاملة للخدمات الأرضية وبرامج تدريب متقدمة لطواقم الطائرة، مما ضمن أداءً تشغيلياً متكاملاً نال ثقة المسافرين.

واجهت الشركة تحديات تنافسية كبيرة تمثلت في الإجراءات التنظيمية التي أعلن عنها وزير النقل البحريني، والذي ترأس أيضاً لجنة إعادة هيكلة طيران الخليج المنافس، حيث شملت هذه الإجراءات تخفيضاً مفاجئاً في جداول الرحلات وتكرارها بنسبة وصلت إلى 30% دون إشعار مسبق. أدت هذه التحديات إلى إعلان الشركة عن إفلاسها في 12 فبراير 2013، بعد استنفاد جميع السبل القانونية والمالية المتاحة لمعالجة ما وصفته بتضارب المصالح في القرارات الوزارية.

شبكة وجهات طيران البحرين وتكوين الأسطول

لعبت طيران البحرين دوراً محورياً في تعزيز الاتصال الجوي للمملكة التي تشكل مركزاً مالياً رائداً في الشرق الأوسط، حيث نسقت شبكة طيران متكاملة ربطت البحرين بأكثر من 19 وجهة دولية عبر 112 رحلة أسبوعية منتظمة. غطت عملياتها نطاقاً جغرافياً واسعاً شمل دول الخليج العربي وبلاد الشام وشبه القارة الهندية ومناطق مختارة من أفريقيا، مع تركيز خاص على الوجهات الإقليمية الرئيسية مثل الدمام، دبي، الدوحة، جدة، الرياض، الكويت وعدد من المدن الحيوية الأخرى.

امتلكت الشركة أسطولاً جوياً متطوراً ضم 6 طائرات حديثة من عائلة إيرباص A320 وA319، جهزت بمقاعد بريميوم حصرية عددها 12 مقعداً، بالإضافة إلى سعة استيعابية تتراوح بين 120 و150 مسافراً في درجة السفر الاقتصادية. تميز الأسطول بشبابه النسبي حيث بلغ متوسط أعمار الطائرات 4.5 سنوات فقط، مما ضمن كفاءة تشغيلية عالية وتجربة طيران مريحة للمسافرين.

الخدمات المتكاملة على متن الرحلات

ارتكزت فلسفة الخدمة في طيران البحرين على مبادئ الحيوية والابتكار، مع السعي الدائم لأن تكون الناقل الجوي المتاح للجميع. التزمت الشركة بأعلى معايير الأمن والسلامة والجودة، ووفرت مجموعة متنوعة من الخدمات المتميزة لكلا درجتي السفر:

  • أنظمة ترفيه متكاملة تشمل برامج ترفيهية متنوعة وأفلاماً باللغتين الهندية والعربية
  • قوائم طعام مدروسة بعناية تقدم وجبات ساخنة للرحلات الطويلة ووجبات خفيفة للرحلات القصيرة
  • خدمة طلب الكعك الاحتفالية لتقديم مفاجآت سعدة خلال الرحلة
  • إصدار مجلة "ريشة" الغنية بالمحتوى الثقافي والمعلومات المفاعدة
  • خدمة تسوق معفاة من الرسوم الجمركية لإثراء تجربة السفر
  • دعم عملاء شخصي متاح عبر قنوات اتصال متعددة
  • توفير صالة "دلمون" المتميزة في البحرين لمسافري الترانزيت
  • خدمات تسوق متنوعة عبر متاجر الأسواق الحرة على متن الطائرات

نظام حجز طيران البحرين الإلكتروني المتطور

وفرت طيران البحرين نظام حجز إلكتروني متكامل يمكن المسافرين من إتمام جميع إجراءات السفر عبر الإنترنت، مع إمكانية الاطلاع على مواعيد الرحلات والمعلومات ذات الصلة. كما أتاحت إنهاء إجراءات السفر في المطار قبل 3 ساعات من موعد الإقلاع، مع التأكيد على ضرورة إبلاغ الركاب الذين يحتاجون مساعدة خاصة قبل ساعتين على الأقل من موعد المغادرة. استفاد مسافرو درجة رجال الأعمال من عدادات تسجيل مخصصة وصالات انتظار مريحة للاسترخاء قبل الصعود إلى الطائرة.

المشهد الجوي البحريني الحالي والتطورات المستقبلية

يشهد قطاع الطيران المدني في البحرين حالياً مرحلة تحول استراتيجي مع تطور أداء طيران البحرين، سويفت اير والناقلات الأخرى، حيث تستعد المملكة لتعزيز موقعها كمركز جوي إقليمي. تتضمن الخطط المستقبلية تطوير البنية التحتية للمطارات بما في ذلك مطار الصخير لاستيعاب النمو المتوقع في حركة المسافرين. يمكن للراغبين في حجز طيران رخيص الاستفادة من المنافسة الإيجابية بين الناقلات العاملة حالياً، والتي تسعى جميعها لتقديم أفضل الخدمات وأكثرها تطوراً للمسافرين البحرينيين والزوار الدوليين.

يشمل التطوير المستقبلي تحديثات شاملة لأنظمة إدارة الحركة الجوية وتوسعة مرافق صالات السفر، مع التركيز على تبني أحدث التقنيات الذكية لتحسين تجربة المسافر وضمان أعلى معايير الكفاءة التشغيلية. تستثمر المملكة بشكل كبير في تطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لقيادة قطاع الطيران نحو آفاق جديدة من التميز والابتكار.

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك