الاثنين، 20 مارس 2017

مطار القدس الدولي Jerusalem International Airport

 مطار القدس الدولي Jerusalem International Airport ويعرف أيضا بمطار عطاروت وهو مطار فلسطيني دولي يقع علي طريق رام الله-القدس ببلدة قلندية التابعة لمدينة القدس عاصمة فلسطين المحتلة. يأخذ المطار رمز JRS من اتحاد النقل الجوي الدولي اياتا، و رمز OJJR حتي عام 1967م و LLJR منذ 1967م الي الأن من المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو، و هو حاليا متوقف عن التشغيل منذ عام 2001م وقت اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية.

مطار القدس الدولي Jerusalem International Airport

تاريخ مطار القدس الدولي

انشأ مطار القدس الدولي ابان الاحتلال البريطاني خلال عام 1920م، وكان عبارة عن مدرج وحيد يعرف بمطار قلندية بمنطقة الانتداب البريطاني خلال عامى 1920-1930م وكان المطار الوحيد لقوات الانتداب البريطاني بفلسطين. تم استخدامه من قبل السلطات العسكرية البريطانية والضيوف البارزين المتجهين إلى القدس، حتي تم توسعته من قبل الانتداب البريطاني في عام 1931م، حيث قامت الحكومة الإلزامية بمصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتلاع بساتين الفاكهة لتوسعة المطار، و في عام 1936م تم افتتاح المطار لتشغيل الرحلات المجدولة.

وبدخول قوات التحالف العربي لمدينة قلندية خلال حرب 1948م، أصبح المطار تحت سلطة الأردن و أخذ منذ عام 1948م حتي عام 1967م رمز OJJR من المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو. و قد تم توسعة و تطوير المطار خلال هذه الفترة، حيث انشأ مبني الوصول و المغادرة و صالة كبار الزوار خلال اواخر الخمسينات من القرن الماضي. و شهد المطار انتعاشا و انتظاما في الحركة الجوية خلال تلك الفترة ايضا، حيث انتظمت العديد من الرحلات الدولية من و الي كبرى العواصم العربية، بجانب طائرات الملوك و الرؤساء و الوفود السياسية و الدبلوماسية و الدينية.

سبب اغلاق مطار القدس الدولي

بوقوع القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي في عام 1967م أصبح مطار القدس الدولي تحت ادارة سلطة الاحتلال الاسرائيلي و تم تغيير اسمه الي مطار عطارود، و أخذ منذ عام 1967م حتي الأن رمز LLJR من المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو. و قد عملت سلطة الاحتلال الاسرائيلي علي استغلال المطار لخدمة مصالحها السياسية، حيث حرصت خلال الفترة من 1970-1980 علي تشغيل المطار و تطويره و توسعته لكي يكون انتظام تشغيله و استقباله للرحلات الدولية تحت سيطرة سلطات الجمارك و الهجرة الاسرائيلية نوعا من الاعتراف بشرعية الاحتلال و تثبيت اقدامه في القدس. الا ان الدبلوماسية العربية نجحت في الضغط علي المنظمات الدولية لحظر استقبال الرحلات الدولية علي المطار تحت ادارة الاحتلال الاسرائيلي.

لذلك اقتصر استغلال المطار تحت الادارة الاسرائيلية منذ عام 1967م حتي تاريخ اغلاقه في عام 2001م علي الرحلات الداخلية و رحلات الشارتر دون الرحلات الدولية.

في الخرائط التي قدمتها إسرائيل في قمة كامب ديفيد عام 2000م، تم إدراج عطاروت (القرية اليهودية بجوار المطار) في منطقة البناء الإسرائيلية في القدس. ورفض ذلك الوفد الفلسطيني الذي يعتبر المطار كمطار وطني للفلسطينيين.

و قد اصيب المطار بأضرار بالغة اثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية خلال عام 2000م و 2001م استحال معها الاستمرار في تشغيله خصوصا مع قرب مدرجه من المنطقة السكنية و استهداف الطائرات بالحجارة من قبل الفلسطينين، مما دفع سلطات الاحتلال الي اغلاقه.

و حاليا تحاول سلطة الاحتلال الاسرائيلي أن تستغل مساحة مطار القدس الدولي لتوسعة نشاطها الاستيطاني في القدس، حيث تخطط بلدية القدس الي تحويل المطار الي منطقة صناعية، بعد ادعاء سلطة الاحتلال أن مساحة المطار تقع ضمن الشطر الاسرائيلي من مدينة القدس و هو ما ترفضه السلطة الفلسطينية.

الخطوط الجوية العاملة بالمطار

عرفت الخطوط الملكية الأردنية وطيران الشرق الأوسط بتشغيل رحلات تجارية يومية من وإلى مطار عطاروت قبل عام 1967م تحت الاحتلال الأردني. بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية خلال حرب الأيام الستة عام 1967م، قامت أركيا والخطوط الجوية الإسرائيلية بتشغيل رحلات تجارية يومية من وإلى المطار بين عامي 1967م و 2001م، عندما تم إغلاق المطار أمام حركة المدنيين بعد اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2000م.

يمكنكم تحميل هذا البحث التاريخي الشيق عن تاريخ مطار القدس الدولي و الذي صدر بالعدد 35 من مجلة القدس الربع سنوية و التي تصدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

In Search of Jerusalem Airport Nahed Awwad

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك