يقع مطار هرجيسا الدولي، المعروف أيضًا باسم مطار عجال الدولي، إلى الجنوب من مدينة هرجيسا عاصمة أرض الصومال. ورغم أنه يُدار محليًا كمنشأة دولية، إلا أن المجتمع الدولي يعتبره ضمن البنية التحتية التابعة للصومال. رمز الإياتا الخاص به هو HGA ورمز الإيكاو HCMH.

تاريخ مطار هرجيسا عجال الدولي
شُيّد مطار هرجيسا الدولي في منتصف خمسينيات القرن الماضي على يد سلاح الجو الملكي البريطاني، ثم توسع لاحقًا ليستوعب المزيد من المرافق مثل مواقف السيارات ومبنى للركاب. وخضع خلال الثمانينيات لتطوير إضافي في عهد سياد بري ليستوعب الطائرات الأكبر حجمًا. وقد تضرر بشكل كبير أثناء الحرب الأهلية الصومالية، قبل أن يخضع لعدة مراحل من إعادة التأهيل أبرزها عامي 2012–2013 بدعم من سلطات أرض الصومال وجهات دولية مثل الصندوق الكويتي ووكالة التنمية الأمريكية، ليعاد افتتاحه رسميًا في أغسطس 2013.
سمي المطار أيضا بمطار عجال الدولي على اسم الرئيس الثاني لصومالي لاند (أرض الصومال)، محمد حاجي إبراهيم عقال. و قد عمل عقال رئيسًا لوزراء الصومال في أوائل الستينات من القرن الماضي أثناء الإدارة المدنية للبلاد بعد الاستقلال، قبل أن يصبح لاحقًا الرئيس الثاني لأرض الصومال.
خلال الأحداث التي سبقت الحرب الأهلية الصومالية في أوائل التسعينات، تضررت البنية التحتية لمطار هرجيسا الدولي بشكل كبير. ومع ذلك، تم إصلاح المرفق تدريجيا على مدى السنوات القليلة اللاحقة. خضع المطار لتجديدات كبيرة في الفترة 2012-2013م. حيث تم غلق طرق المطار مؤقتًا خلال عام 2012م حيث خضع مدرجه لأعمال تجديد كبيرة، بتمويل من سلطات أرض الصومال وصندوق الكويت ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية. أعيد فتح المرافق في وقت لاحق في 17 أغسطس 2013م، مع توسيع محطات الوصول والمغادرة، بالإضافة إلى خمسة توربينات رياح جديدة. كما ستساعد محطة مراقبة بيانات الرياح المركبة في تشغيل المطار.
تطور مطار هرجيسا الدولي التاريخي
1954: إنشاء مطار هرجيسا الدولي على يد القوات البريطانية.
1958: توسعة مطار عجال الدولي تضمنت مواقف سيارات ومبنى ركاب.
ثمانينيات القرن الماضي: تحديث لاستيعاب الطائرات الأكبر في عهد سياد بري.
بداية التسعينيات: تضررت البنية التحتية بسبب الحرب الأهلية.
2012–2013: أعمال إعادة تأهيل شاملة بتمويل من سلطات الإقليم والصندوق الكويتي ووكالة التنمية الأمريكية، مع تركيب توربينات رياح وتجديد المدرج.
2014: إطلاق مشروع طاقة ريحية لدعم المطار والمناطق المحيطة.
تطورات مطار عجال الدولي الحديثة (2014 – 2025)
شهد مطار هرجيسا الدولي منذ عام 2014 سلسلة من المشاريع التي عززت من دوره كبنية تحتية جوية رئيسية في أرض الصومال. فقد ساهم مشروع الطاقة الريحية، الذي أطلق منتصف عام 2014، في تزويد مطار عجال الدولي والمجتمعات المجاورة بالكهرباء، ليصبح واحدًا من أوائل المطارات في شرق أفريقيا التي تدخل الطاقة المتجددة ضمن عملياتها التشغيلية.
وفي يناير 2025، وقعت وزارة الطيران في أرض الصومال اتفاقية استثمارية مع شركة إماراتية متخصصة، بقيمة تقديرية بلغت 70 مليون دولار، تهدف إلى إعادة بناء أجزاء واسعة من المطار. وتشمل الخطة تحديث مبنى الركاب، توسعة المرافق الفنية، وتطوير الأنظمة التشغيلية لتتماشى مع المعايير الدولية، بما يسمح بزيادة الطاقة الاستيعابية للرحلات والركاب على حد سواء.
إلى جانب ذلك، انضمت شركات طيران إقليمية ودولية إلى شبكة مطار عجال الدولي، من أبرزها العربية للطيران التي تسير رحلات منتظمة إلى مطار الشارقة، مما ساعد في ربط هرجيسا بمراكز عبور عالمية. ومن المتوقع أن تفتح هذه الاستثمارات الباب أمام مزيد من الوجهات والشركات، معززة الدور الاستراتيجي للمطار في منطقة القرن الأفريقي.
مرافق مطار هرجيسا الدولي
يمتلك مطار هرجيسا الدولي مدرجًا رئيسيًا مرصوفًا بالإسفلت يبلغ طوله نحو 2,4 كيلومتر وعرضه 45 مترًا، وهو كافٍ للتعامل مع معظم الطائرات التجارية متوسطة الحجم. كما يضم برج مراقبة مجهزًا بأنظمة ملاحية وأرصاد جوية، ومنطقة مخصصة لوقوف الطائرات وتزويدها بالوقود وصيانتها، إضافة إلى مبنى للركاب يستوعب عشرات الآلاف من المسافرين سنويًا.
في عام 2012م، تم تعليق عمل مطار عجال الدولي مؤقتًا حيث خضع مدرجه لتجديدات كبيرة، بتمويل من سلطات صوماليلاند، الصندوق الكويتي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. أعيد فتح المطار في 17 أغسطس 2013م، مع محطات وصول وخروج موسعة، بالإضافة إلى خمس توربينات جديدة للرياح. كما ستساعد محطة مراقبة بيانات الرياح المركبة في تشغيل المطار.
في يونيو 2014م، افتتحت حكومة أرض الصومال والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مشروعًا جديدًا لطاقة الرياح في المطار لتوفير الطاقة لكل من مطار هرجيسا والمجتمعات المحيطة بها.
الخطوط الجوية العاملة في مطار عجال الدولي
يخدم مطار هرجيسا الدولي عدد من شركات الطيران الإقليمية والدولية، حيث تُسيَّر رحلات مباشرة إلى وجهات مثل الشارقة ودبي وجيبوتي والقاهرة ونيروبي وجدة، عبر شركات منها العربية للطيران، فلاي دبي، الخطوط الجيبوتية، إضافة إلى ناقلات إقليمية مثل جنوب إفريقيا إكسبريس للطيران وخطوط جوبا الجوية.
أهمية مطار عجال الدولي
يشكل مطار هرجيسا الدولي شريانًا حيويًا لأرض الصومال، ليس فقط من حيث الربط الجوي، بل أيضًا عبر مشاريعه الداعمة للبنية التحتية مثل الطاقة الريحية. وهو يمثل واجهة الإقليم أمام العالم رغم وضعه السياسي غير المعترف به دوليًا.
ليست هناك تعليقات: