يقع مطار البصرة الدولي Basra International Airport علي بعد 20 كيلومتر شمال غرب مدينة البصرة بالعراق. يحمل المطار رمز الاياتا: BSR، ورمز الايكاو: ORMM، ويعد ثاني أكبر مطار بالعراق بعد مطار بغداد الدولي، حيث يستقبل المطار عشرات الرحلات من كل أرجاء العالم و تقلع منه الطائرات إلى مختلف أنحاء العالم. ويشهد المطار نشاطا غير مسبوقا من الرحلات الجوية المغادرة والقادمة وذلك بفضل الحركة الاقتصادية الكبيرة والاستثمارية في البصرة.
نبذة تاريخية عن مطار البصرة الدولي
بني مطار البصرة الدولي في الستينيات، وتم تعميره وتطويره في الثمانينيات كبوابة للميناء الوحيد في العراق من خلال شركة ألمانية تعاقدت مع الهيئة الحكومية للطرق والجسور التابعة للحكومة العراقية (SORB). تم الانتهاء من المرحلة الثانية من التطوير من خلال مشروع مشترك يضم Strabag Bau AG of Cologne و Billfinger & Berger of Manheim في ألمانيا وشركة Universale النمساوية في ربيع عام 1988م. ويقال أن المطار تم بناؤه فقط كمرفق لكبار الشخصيات وكان نادرا ما يستخدم.
كان من المفترض أن يستمر تجديد المطار في بناء محطة جديدة بموجب العقد الألماني، لكن المشروع توقف قبل الأوان مع اندلاع حرب الخليج عام 1991م. ولم يجر التطوير الفعلي في المطار إلا بعد غزو العراق عام 2003م. وقد قامت وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية بتجديد بعض المرافق بموجب عقد مشروع واسع لأنه شمل بناء أبراج مراقبة الحركة الجوية وغيرها من المرافق الملاحية، فضلا عن بناء مرافق النقل والاتصالات. ولا تزال جهود إعادة إعمار المطار جارية لتحسين المرافق.
وظل المطار مغلقا لفترة طويلة اثناء حربي الخليج الأولى والثانية وغزو العراق في عام 2003م. وأعيد فتح المطار في نهاية المطاف في يونيو 2004م وكانت أول طائرة تحط بالمطار هي طائرة قادمة من بغداد من طراز بوينج Boeing 727، ثم بدأت الرحلات الجوية المحلية منذ منتصف عام 2005م بين البصرة و بغداد.
استولت على مطار البصرة الدولي القوات البريطانية في عام 2003م، واستخدمت مساحة واسعة منه كقاعدة عسكرية فيما ساهمت في إعادة تشغيله في عام 2005م، كما نشر جيش الولايات المتحدة عددًا من الطائرات في البصرة بشكل غير منتظم، ونشرت القوات الجوية الدنماركية أيضًا بعض الطائرات. وانطلقت أولى رحلاته إلى عمان ودبي. ثم سلمت القوات البريطانية المطار بعد انسحابها في عام 2009م إلى القوات الأميركية، والتي اتخذت جانب منه مركز لقيادة قطاعاتها في 9 محافظات قبل أن تخليه بشكل كامل وقت انسحابها من العراق.
بعد السيطرة الأمريكية ومنذ عام 2002م، توفر شركة SkyLink Arabia العمليات الأرضية وإمدادات الوقود في المطار. في عام 2014م، قامت المجموعة القابضة سكاي لنك بخدماتها مع شركة خدمات المناولة الأرضية التابعة لها في البصرة بالاشتراك مع الخطوط الجوية العراقية بتولي عمليات المناولة الأرضية في المطار.
مرافق مطار البصرة
تبلغ الطاقة الاستيعابية لمطار البصرة الدولي 2.5 مليون مسافر سنويا، ويحتوي المطار على مركز متطور لرجال الأعمال وقاعات للمؤتمرات مجهزة بأحدث التجهيزات، ويوجد فيه أيضا محطة للأرصاد الجوية تم تجهيزها على مستوى عالمي وتشرف عليها فرق أميركية متخصصة.
ويضم المطار حاليا مكاتب تعود إلى شركات طيران مثل: الخطوط الجوية العراقية، الخطوط الجوية التركية، الخطوط الجوية الملكية الأردنية، فلاي دبي، الخطوط الجوية القطرية، الاتحاد الإماراتية وشركة الوفير للطيران السعودية.
وفي إطار سعي الحكومة المحلية لتطوير المطار، تم تدشين خمسة جسور هوائية العام السابق مصنعة في السويد وقامت بتجهيزها وتركيبها شركة مصرية. وتعمل الجسور الهوائية الخمسة بديلا عن السلالم المتحركة والحافلات التي كانت تستخدم في نقل المسافرين بين المدرج و بناية المطار، مما يضمن السرعة والمرونة في العمل، كما أضافت الجسور لمسة جمالية للمطار، فهي تعد الأحدث من نوعها عالميا. ويبلغ طول كل واحدة منها 36 مترا، وهي مصممة للتحرك رأسيا وافقيا، مما يجعل بإمكانها الاتصال بمختلف أنواع الطائرات المدنية الكبيرة.
شركات الطيران العاملة بالمطار والوجهات
تعمل بمطار البصرة الدولي العديد من الخطوط الجوية الدولية والمحلية مثل:
- أجنحة الشام للطيران: دمشق
- طيران الإمارات: دبي
- فلاي بغداد: دمشق
- فلاي داماس: دمشق
- فلاي دبي: دبي
- الخطوط الجوية العراقية: عمّان، بغداد، بيروت، القاهرة، دلهي، دبي، أربيل، اسطنبول، مشهد، السليمانية
- طيران الشرق الأوسط: بيروت
- النيل للطيران: القاهرة
- طيران أونور: بودروم
- خطوط بيجاسوس الجوية: اسطنبول
- الملكية الأردنية: عمّان- الملكة علياء
- الخطوط الجوية القطرية: الدوحة
- الخطوط الجوية التركية: اسطنبول
خطط تطوير المطار
تقوم الحكومة المحلية بتطوير مطار البصرة الدولي ضمن إطار سعيها للارتقاء بواقع المنافذ الحدودية في المحافظة، بالإضافة إلى تمويل مشاريع أخرى داخل المطار مثل مشروع يقضي بإنارة السياج الخارجي المحيط بالمطار، وتشجير الطريق المؤدي الى المطار، فضلا عن إعادة تأهيل محطات الكهرباء والماء الخاصة بالمطار والعديد من الخدمات الأخرى. وقد تم الإعلان مؤخرا عن إنجاز 80% من مراحل إعادة تأهيل خدمات المطار بعد ما كان المطار يعاني من سوء الخدمات وبطء مشاريع البنى التحتية فيه.
وقد تم التنسيق بين مكتب هيئة الحج والعمرة ومطار البصرة الدولي لتفويج المعتمرين والحجاج عبر المطار لتقليل معاناة المتعهدين والشركات المعنية بسبب ما شهدته الأعوام السابقة من تفويج المسافرين من بغداد مما تسبب في عرقلة الحركة والحجوزات. وقد خصصت الخطوط الجوية العراقية عدد من طائراتها لنقل المعتمرين، وفي يناير 2016م غادرت أول رحلة إلى الأراضي المقدسة من المطار حيث تم التفويج من محافظة البصرة والمحافظات الجنوبية بالتنسيق مع هيئة الحج والعمرة.
ليست هناك تعليقات: