مطار فاس سايس الدولي: البوابة الجوية للعاصمة العلمية للمملكة المغربية
يُمثل مطار فاس سايس الدولي (Fes–Saïss Airport) أحد المنشآت الطيران الأكثر حيوية واستراتيجية في شمال المغرب، حيث يشكل الواجهة الجوية الرئيسية لمدينة فاس العاصمة العلمية والروحية للبلاد. يتموضع هذا الصرح الجوي المتطور ضمن جهة فاس بولمان على بعد يقارب 20 كيلومتراً من المركز الحضري التاريخي للمدينة باتجاه الجنوب، مما يجعله نقطة وصل أساسية للحركة السياحية والدبلوماسية والتجارية القادمة إلى هذه المنطقة الغنية بالتراث الثقافي.
يحتل المطار مرتبة متقدمة ضمن التصنيف الوطني للمطارات المغربية من حيث حجم حركة المسافرين والرحلات الجوية، حيث يأتي في مركز متقدم بعد مطار الدار البيضاء الدولي ومطار مراكش المنارة، مما يجعله محوراً جوياً لا غنى عنه للربط بين المنطقة والعديد من الوجهات الدولية. يمتلك المطار رمزين تعريفين معتمدين عالمياً: رمز IATA وهو FEZ ورمز ICAO المعروف بـ GMFF، وتعتبر الخطوط المغربية الناقل الوطني الرئيسي الذي يتخذ من منشآته قاعدة عمليات مهمة لشبكة رحلاته المحلية والدولية.
التطور التاريخي والمراحل الإنشائية لمطار فاس سايس
يحافظ مطار فاس سايس على مركزه الرابع في التصنيف الوطني للمطارات المغربية من حيث حركة النقل الجوي التجاري، وذلك بعد مطار الدار البيضاء الدولي ومطار مراكش المنارة ومطار أغادير المسيرة. تشمل شبكة رحلاته المباشرة العديد من المدن الأوروبية الكبرى مثل إشبيلية الإسبانية وليون الفرنسية ولندن البريطانية وفرانكفورت الألمانية وبروكسل البلجيكية، بالإضافة إلى رحلات منتظمة إلى عدة عواصم عربية وإفريقية.
يتوقع خبراء السياحة والنقل الجوي أن يشهد المطار مع افتتاح المحطة الجديدة توسعاً ملحوظاً في شبكة رحلاته، حيث من المقرر إضافة وجهات دولية جديدة إلى قائمة الوجهات الحالية. كما يتوقع أن ينضم المطار قريباً إلى نادي المطارات المليونية التي تستقبل أكثر من مليون مسافر سنوياً، وهو إنجاز تاريخي يعكس النمو الملحوظ في حركة المسافرين عبر هذه المنشأة الجوية الحيوية. للمسافرين الراغبين في حجز طيران رخيص عبر هذا المطار، تتوفر العديد من الخيارات عبر شركات الطيران المختلفة التي تعمل من خلاله.
أبرز التطورات في مطار فاس سايس الدولي لعام 2025
يشهد مطار فاس سايس الدولي حراكاً كبيراً في حركة النقل الجوي هذا العام، محققاً نمواً قياسياً مع توقعات باستقبال أكثر من 2.3 مليون مسافر بنهاية 2025، ما يجعله من أسرع المطارات نموًا بالمغرب. ويأتي هذا النمو نتيجة لتوسعة عدد الوجهات، خصوصاً الدولية منها، حيث أعطت شركات الطيران منخفضة التكلفة أهمية خاصة لهذا المطار الذي بات يشكل منصة أساسية لانطلاق رحلاتها داخل المغرب وإلى أوروبا.
تستعد مختلف الجهات المعنية في المطار إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمرفق إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا من خلال تطوير المحطة الجوية وتوسعة مرافق المطار، استعدادًا لاستضافة فعاليات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
تعزيز الاستعدادات والتنسيق مع الجهات المختصة خلال موسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في عملية "مرحبا 2025" شكل أحد المحاور الأساسية في خطط العمل بالمطار، ما ساهم في تقديم خدمات متميزة وتحسين سلاسة الإجراءات الأمنية والإدارية، إضافة إلى توفير دعم لوجستي مستمر.
الربط الإقليمي والتحديثات في مطارات المغرب
إلى جانب مطار فاس، تتوالى التحسينات والاستثمارات في مطارات أخرى بالمغرب مثل مطار وجدة أنجاد، مطار الناظور العروي، ومطار العيون، بالإضافة إلى مطار ورزازات ومطار الداخلة ومطار مليلة، مما يعزز الربط الوطني والدولي ويساهم في دعم السياحة والاقتصاد الوطني.
على صعيد الطيران، بدأ رام اكسبريس، الناقل الفرعي لخطوط الملكية المغربية، بتوسيع شبكته من خلال توفير رحلات أكثر إلى وجهات محلية ودولية تشمل مطار مطار مراكش ومطار طنجة ابن بطوطة، في إطار جهود تحسين تجربة السفر وتوفير خيارات أوسع أمام المسافرين.
خدمات والمرافق الحديثة
تعد التحديثات على المرافق والخدمات المقدمة بمطار فاس سايس جزءاً من استراتيجية طويلة الأجل لتوفير تجربة سفر متكاملة وآمنة، تشمل تطوير قاعات الانتظار، تعزيز الأمان الإلكتروني، وتحسين الخدمات اللوجستية والرقابة اللازمة للتعامل مع أعداد متزايدة من المسافرين على مدار العام.
من المتوقع أن يؤكد هذا التطور مكانة المطار كأحد أهم نقاط الدخول للمغرب، مع استمرار التعاون والتنسيق مع المطارات الأخرى في المغرب لتطوير منظومة نقل جوي متكاملة تواكب متطلبات التنمية السياحية والاقتصادية.
مطار فاس سايس يسجّل نمواً ملموساً في حركة الركاب ويجري تحديثات بنيوية استعداداً لمتطلبات السياحة والفعاليات الدولية.
نمو الحركة وأرقام الركاب
شهد المطار نشاطاً متزايداً خلال 2025، مع توقعات باستقبال أكثر من 2.3 مليون مسافر بنهاية العام — مما يضعه ضمن أسرع المطارات نمواً في المغرب. ويُعزى ذلك إلى توسيع شبكة الوجهات وارتفاع ترددات شركات الطيران منخفضة التكلفة التي جعلت من فاس نقطة انطلاق مهمة نحو أوروبا والوجهات الداخلية.
مشاريع البنية التحتية وتوسعة مطار فاس سايس
تتركز جهود التحديث على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى مستوى أقرب من 5 ملايين مسافر سنوياً عبر تطوير المبنى الرئيسي، توسيع ساحات وقوف الطائرات، وتحسين الخدمات الأرضية والأنظمة التقنية. تهدف هذه الأعمال أيضاً إلى تهيئة المطار لاستقبال الزوار خلال فعاليات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 والاستحقاقات الدولية المستقبلية.
دعم موسم "مرحبا 2025" وخدمة الجالية
شمل التخطيط التشغيلي تحضيراً خاصاً لموسم عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج ("مرحبا 2025")، عبر تعزيز فرق العمل، تبسيط الإجراءات، وتوفير دعم لوجستي إضافي في أوقات الذروة، ما ساهم في تحسين انسيابية الوصول والمغادرة للمسافرين القادمين والمغادرين.
الربط الإقليمي وتحديث المطارات الوطنية
يأتي نمو فاس ضمن موجة أوسع من الاستثمارات في البنية التحتية للمطارات بالمغرب؛ فهناك مشاريع موازية في مطار وجدة أنجاد، الناظور العروي، مطار العيون، إضافةً إلى تطوير مطارات ورزازات والداخلة ومليلة.
وعلى صعيد شركات التشغيل، توسعت شبكة «رام إكسبريس» — الناقل الفرعي لخطوط الملكية المغربية — مما وفر مزيداً من الرحلات إلى مراكش وطنجة وغيرها من الوجهات المحلية والدولية؛ في إطار جهود تحسين الربط وتقديم خيارات سفر أوسع للمسافرين.
خدمات مطار فاس سايس والمرافق الحديثة
تناولت خطط التطوير تحسينات تشغيلية وخدمية تشمل تجديد قاعات الانتظار، تطوير أنظمة الأمان الإلكتروني والمراقبة، وتعزيز السلاسل اللوجستية للتعامل مع الذروة الموسمية. كما تُركّز الاستثمارات على تحسين تجربة المسافر من خلال رقمنة بعض الخدمات وتسهيل إجراءات الصعود والخدمات الأرضية.
الخلاصة
يُرجَّح أن يرسّخ هذا المسار من التطوير مكانة مطار فاس سايس كأحد أبواب الدخول الرئيسية إلى المغرب، مع استمرار التنسيق مع المطارات الوطنية الأخرى لبناء شبكة نقل جوي متكاملة تدعم النمو السياحي والاقتصادي.
ليست هناك تعليقات: