يُعتبر مطار الفجيرة الدولي المنفذ الجوي الوحيد في إمارة الفجيرة، ويقع على مسافة قصيرة جداً من مركز المدينة، ما يمنحه موقعاً استراتيجياً مميزاً. يحمل المطار رمز إياتا: FJR، و رمز إيكاو: OMFJ.

تاريخ مطار الفجيرة الدولي
افتُتح مطار الفجيرة الدولي رسمياً عام 1987 ليكون جزءاً من شبكة المطارات الوطنية التي تدعم النمو المتسارع في حركة الطيران بالإمارات خلال الثمانينيات. منذ افتتاحه، مرّ المطار بعدة مشاريع تطوير شملت تحديث البنية التحتية للملاحة الجوية وتوسعة مرافق الركاب والشحن، وهو ما جعله اليوم واحداً من المراكز المتخصصة في الخدمات اللوجستية الجوية بدولة الإمارات.
أطلقت إدارة المطار خطة استراتيجية متعددة المراحل تمتد حتى عام 2025، تهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية وزيادة عدد المواقف المخصصة للطائرات، بما يسمح باستقبال نحو 20 طائرة إضافية. تركز الخطة على توسيع مبنى الركاب، وإنشاء صالات حديثة مجهزة بخدمات متكاملة للركاب، إضافة إلى تعزيز مرافق الشحن الجوي التي تُعتبر محوراً أساسياً في نشاط المطار. هذه التوسعات ستجعل مطار الفجيرة لاعباً أكثر فاعلية في دعم حركة الطيران بالإمارات، خاصة في ظل الازدحام المتزايد على مطارات دبي وأبوظبي والشارقة.
مرافق مطار الفجيرة الدولى
يضم مطار الفجيرة الدولي مدرجاً رئيسياً بطول 3,750 متر مجهزاً بأنظمة هبوط ملاحية متقدمة تسمح باستقبال الطائرات العملاقة، إلى جانب برج مراقبة جوي حديث يدعم عمليات الملاحة على مدار الساعة. وقد تم استكمال منشأة متخصصة لصيانة الطائرات، تُعد من الأحدث في المنطقة، قادرة على استيعاب ما يصل إلى أربع طائرات متوسطة أو كبيرة في آن واحد. هذه المنشأة تعزز من قدرة المطار على جذب استثمارات في قطاع الصيانة والإصلاح، وهو قطاع يشهد نمواً متسارعاً مع زيادة أعداد الطائرات العاملة في المنطقة.
الخطوط الجوية العاملة بالمطار
خلال السنوات الماضية، استخدم مطار الفجيرة الدولي في الأساس من قبل شركات مثل روتانا جت وإير إنديا، إضافة إلى كونه محطة فنية مهمة لشركات شحن كبرى تمر عبر المجال الجوي الخليجي. كما يوفر المطار خدمات التوقف الفني (Technical Stop) لتزويد الطائرات بالوقود وإجراء أعمال الصيانة الخفيفة، مما يساهم في تخفيف الضغط على مطارات الدولة الأخرى الأكثر ازدحاماً.
أهمية المطار
يتميز مطار الفجيرة الدولي بكونه من أوائل المطارات في الشرق الأوسط التي ركزت على مفهوم مراكز التدريب والتأهيل، حيث أُنشئت داخله مرافق مخصصة لتدريب الطيارين ومهندسي الطيران ومراقبي الحركة الجوية. هذا الدور التعليمي والتدريبي عزز من مكانة المطار، ليس فقط كبنية تحتية للنقل الجوي، بل أيضاً كمؤسسة داعمة لتنمية الكفاءات البشرية في قطاع الطيران الإماراتي.