السبت، 16 أبريل 2016

الخطوط الجوية الفلسطينية Palestinian Airlines

 الخطوط الجوية الفلسطينية Palestinian Airlines هي الناقل الوطني لدولة فلسطين المحتلة، وقد كانت تقوم بتسيير رحلاتها من مطار ياسر عرفات الدولي بغزة أو كما كان يطلق عليه مطار غزة الدولي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كان يقع مقر الشركة الرئيسي في مطار ياسر عرفات الدولي أو مطار غزة الدولي وحاليا مقرها مطار العريش الدولي. وتعتبر الشركة مملوكة بالكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، و تملك هذه الشركة عضوية في الاتحاد العربي للنقل الجوي، وتحمل رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي: PF، ورمز منظمة الطيران المدني الدولية: PNW، ورمز النداء: PALESTINIAN.

الخطوط الجوية الفلسطينية Palestinian Airlines

تاريخ الخطوط الجوية الفلسطينية

كانت هناك شركة تسمي Palestine Airways خطوط فلسطين الجوية (أيضًا: شركة النقل الجوي الفلسطينية) أسسها الصهيوني بينهاس روتنبرج في فلسطين أثناء الانتداب البريطاني، بالاشتراك مع الهستدروت والوكالة اليهودية.  تم تسجيلها كشركة طيران خاصة في ديسمبر 1934م، بمساعدة مالية وفنية من الخطوط الجوية الإمبراطورية. وكان مقرها في حيفا، وفي عام 1937م، استولت وزارة الطيران التابعة للحكومة البريطانية على تلك الشركة، بهدف إعادة نقلها في نهاية المطاف إلى أيدٍ خاصة. في يوليو 1937م، بدأت رحلات تجارية 3 مرات في الأسبوع إلى اللد. عمل هذا الخط لعدة أشهر، لكنه توقف عندما تفاقمت الأعمال العدائية بين الصهاينة والعرب، في أكتوبر 1938م نقلت قاعدة خطوط فلسطين الجوية الرئيسية لمطار تل أبيب الذي تم بناؤه حديثًا وبدأت العمليات على طريق تل أبيب إلى حيفا، حيث كانت تحلق مرتين يوميًا. تم تمديد الطريق في وقت لاحق من حيفا إلى بيروت.

عملت شركة خطوط فلسطين الجوية من يوليو 1937م حتى أغسطس 1940م، تحت رعاية شركة الخطوط الجوية الإمبراطورية البريطانية. وأوقفت عملياتها في أغسطس 1940م عندما استولى سلاح الجو الملكي على طائراتها لاستخدامها في المجهود الحربي.

أما شركة الخطوط الجوية الفلسطينية Palestinian Airlines فقد تأسست في الأول من يناير عام 1995م في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، و بدأت أعمالها في يونيو عام 1997م بسلسلة من رحلات جوية تنقل الحجاج و المعتمرين إلى جدة. وكانت تطير حينها الطائرات الفلسطينية من مطار غزة الدولي الى الكثير من دول العالم، لكن مع قيام الانتفاضة الثانية قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مطار غزة الدولي فتعطلت حركة الطيران، ونقلت أعمالها الي مطار العريش ومقر الشركة الي بور سعيد في شمال مصر.

عندما تم افتتاح مطار ياسر عرفات الدولي (غزة) في نوفمبر عام 1998م . نقلت الشركة مركز عملياتها اليه، وبسبب انطلاق انتفاضة الأقصى في أكتوبر 2000م توقفت أعمال الشركة وتم نقل عملياتها الي مطار العريش في ديسمبر 2001م بعد تدمير مدرج مطار غزة علي يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الأهمية السياسية لتأسيس الشركة بعد اتفاقيات أوسلو

تأسست الخطوط الجوية الفلسطينية في عام 1995 في أعقاب اتفاقيات أوسلو (1993–1995) التي منحت السلطة الفلسطينية حكماً ذاتياً محدوداً في بعض مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. لم تكن الشركة مشروعاً اقتصادياً فحسب، بل كانت أيضاً رمزاً للسيادة الوطنية، تهدف إلى تأكيد الهوية الفلسطينية على المستوى الدولي.

الأسطول

تكون أسطول الخطوط الجوية الفلسطينية من 3 طائرات هي طائرة بوينج 727 و التي تتسع لعدد 158 مسافرا و طائرتي فوكر 50 تتسع لعدد 48 مسافر. و قد عمل على متن طائرات الشركة طاقم عالي التدريب من الطيارين و المهندسين و الفنيين و المضيفين الفلسطينيين.

و مازالت الشركة تحافظ على كادرها وكيانها بالرغم من الإمكانيات البسيطة المتاحة، و كذلك حرمانها من التحليق في سماء فلسطين و الهبوط على أرضها و اضطرارها للعمل من الخارج، مما يحمل الشركة أعباء و تكاليف مادية زائدة عن أي شركة أخرى تعمل على أرضها، و يعيق المشاريع و الخطط التطويرية. و تسعى الشركة دائما للحفاظ على كيانها، فهي تؤمن بأن الطيران ليس فقط للاستثمار بل هو يعتبر رمز للسيادة و رفع العلم الفلسطيني.

وجهات الخطوط الجوية الفلسطينية

أثناء فترة نشاطها قامت الخطوط الجوية الفلسطينية بإطلاق رحلاتها إلى كل من:

  • مصر (مطار العريش الدولي و مطار القاهرة الدولي)
  • المملكة العربية السعودية (مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة)
  • الأمارات العربية المتحدة (مطار أبوظبي الدولي و مطار دبي الدولي)
  • الأردن (مطار الملكة علياء الدولي)
  • قطر (مطار الدوحة الدولي)
  • تركيا (مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول)
  • و قبرص (مطار لارنكا الدولي).

تعليق العمليات وإغلاق الشركة

توقفت عمليات الخطوط الجوية الفلسطينية عدة مرات منذ عام 2005، وتم الإعلان رسمياً عن حل الشركة في ديسمبر 2020 بسبب الصعوبات المالية والتشغيلية المستمرة. بحلول ذلك الوقت، لم تكن هناك أي طائرات نشطة ضمن أسطول الشركة، وتم تسريح معظم الموظفين أو نقلهم إلى وظائف أخرى ضمن مؤسسات السلطة الفلسطينية.

مشاكل تسجيل الطائرات

نظراً لعدم الاعتراف الكامل بفلسطين كدولة ذات سيادة، لم تتمكن الشركة من تسجيل طائراتها باسم "فلسطين"، لذلك تم تسجيل الطائرات في دول أخرى مثل مصر وليبيريا، مما تسبب في مشاكل قانونية ولوجستية أثناء الطيران في الأجواء الدولية.

القيود الجوية من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)

واجهت الخطوط الجوية الفلسطينية قيوداً كبيرة على استخدام المجال الجوي، خاصة في ظل سيطرة إسرائيل على المجال الجوي فوق فلسطين، ما أجبر الشركة على استخدام مسارات طيران أطول وأكثر تكلفة.

محاولات الإحياء بين 2012 و2017

قامت الشركة بمحاولات محدودة لإعادة تشغيل رحلات موسمية من مطار العريش في مصر، وخاصة لنقل الحجاج والمعتمرين إلى السعودية. ورغم نجاح بعض هذه الرحلات، إلا أنها لم تكن مستدامة بسبب محدودية الموارد والصعوبات التشغيلية.

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك