الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

طيران اليمدا - خطوط اليمدا الجوية

«كانت شركة «طيران اليمدا» (Alyemda) تمثّل، خلال فترة وجودها، الناقل الوطني لجزء الجنوب من أراضي اليمن الحديثة — المعروفة رسميًا حينها بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. اتخذت الشركة من منطقة خور مكسر في مدينة عدن مقرًا إداريًا رئيسيًا، وكان مطار عدن الدولي بمثابة المحور المركزي لعملياتها الجوية. وعلى امتداد شبكة عملياتها الداخلية والإقليمية أُنشئت لها محطات تشغيلية رئيسية أخرى تضمنت مطارات مثل الريان وسيئون. وقد عُرّفت الشركة دوليًا عبر رموز التسجيل والتداول المتعارف عليها في قطاع الطيران: رمز الناقل لدى اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ورمز التسجيل لدى المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، بالإضافة إلى رمز النداء (call sign) ALYEMDA المستخدم في اتصالات الحركة الجوية.»

طيران اليمدا Alyemda

تاريخ طيران اليمدا

«يرجع أصل طيران اليمدا إلى أربعينيات القرن العشرين، حيث تأسست خلال فترة الانتداب البريطاني تحت اسم Brothers Air Services (المعروفة اختصارًا BASCO)، واعتُبرت واحدة من أولى مبادرات الطيران المدني في اليمن. بدأت عملياتها التجارية في أوائل أربعينيات القرن الماضي بطائرات من طراز Douglas DC-3 — أسطول ابتدائي مكوّن من نحو أربع طائرات — وأطلقت رحلات ربطت عدن ببعض المراكز الإقليمية مثل أديس أبابا. مع مرور الوقت وتحول هيكل الملكية، خضعت الشركة لسلسلة من التغييرات المؤسسية؛ ففي خمسينات القرن العشرين تم تحويلها إلى كيان مساهم تحت اسم «شركة خطوط عدن الجوية»، وهو تحول من شأنه أن يُشير إلى بداية مهنة الطيران التجارية النظامية في شبه الجزيرة العربية.»

«شهدت مسيرة طيران اليمدا تحوّلات سياسية وإدارية كبيرة خلال عقود الستينيات والسبعينيات؛ ففي مرحلة ما تمّ الاستحواذ على أسهم شركة «خطوط عدن» من قبل «باسكو»، ثم دخلت الشركة مرحلة التأميم أواخر الستينيات فاستُبدلت هياكل الملكية الخاصة بهيكل دولة؛ ومن ثم أُعلن اسم «اليمدا» كاسم وطني للشركة. وقعت إجراءات دستورية وتنفيذية رسمت هذا التحوّل (منها مرسومات رئاسية وإجراءات تشغيلية)، وتوسّعت القوى العاملة لتضم مئات الموظفين خلال أوائل السبعينيات. أما بعد عام 1990 ومع توحّد اليمن، اندلجت مؤسسات الطيران الجنوبية ضمن الترتيبات الوطنية التي أعقبت الوحدة، وشهدت أسماء الشركات وهيكلها الإداري عدداً من التعديلات التي أدّت في النهاية إلى ضمّها ضمن كيان الطيران الوطني الموحد (تفصيلات تواريخ وصيغ القرارات قابلة للتحديث بدقة عند توفر مراجع رسمية).»

أسطول طيران اليمدا

«في بداياتها اعتمدت طيران اليمدا على طرازات كلاسيكية كانت شائعة آنذاك، وعلى رأسها طائرات Douglas DC-3 التي شكّلت العمود الفقري لأسطولها الأولي. خلال الخمسينيات توسّع الأسطول إضافيًا ليتماشى مع نمو الطلب الإقليمي. وبعد تأميم الشركة أسهمت سلسلة مشتريات وتحديثات في الفترة التالية بإدخال طرازات نفاثة وتجارية متنوعة — شملت طائرات من عائلات Boeing وTupolev وAirbus — كما دخلت بعض الطائرات التوربينية الإقليمية مثل Dash-7 الخدمة لنقل الركاب على محاور قصيرة ومتوسطة المدى. وقعت أيضاً حوادث مؤسفة خلال مسيرة التشغيل، من بينها حادث سقوط طائرة أثناء اقترابها من مطار عدن في أوائل ثمانينيات القرن الماضي (تحتاج تفاصيل الحادث وتاريخه الدقيق إلى تدقيق مرجعي). منذ التسعينيات تم إحالة عدد من الطرازات القديمة إلى التقاعد واستُبدلت ببعض طائرات «إيرباص» من طراز A310 في إطار محاولات تحديث الأسطول.»

وجهات طيران اليمدا

«امتدت شبكة وجهات طيران اليمدا عبر عقودها لتشمل مسارات محلية وإقليمية. في المراحل الأولى كانت الرحلات تركّز على ربط عدن بمراكز إقليمية مجاورة مثل أديس أبابا وأسمرة، ثم نمت لتشمل خطوطًا دولية إلى مدن عربية وإقليمية كالقاهرة وجدة وبيروت ودمشق والكويت. كما أنشأت الشركة خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين مسارات داخلية ربطت بين عدن ومجموعة مطارات داخلية متفرقة (منها الريان، الغرفة، بحران، عتق، الغيضة، سقطرى، ومكيراس) سعياً لخدمة التنقّل الداخلي وتطوير شبكة النقاط الحيوية. في مرحلة لاحقة شهدت حركة المسافرين وتواتر الرحلات تغيّرات بحسب الظروف السياسية والاقتصادية المحلية.»

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك