الأربعاء، 16 أغسطس 2017

حقائق عن الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران تعرف عليها

الاهتزازات واضطرابات الطائرات Turbulence هي السبب الأكثر شيوعا لإصابة المسافرين أثناء الطيران، ففي الولايات المتحدة وحدها هناك ما يقدر بـ 58 إصابة كل عام بسبب الاضطراب، وفي حالات الاضطرابات القصوى تضطر الطائرات أن تلجأ إلى الهبوط الاضطراري. تلك التقارير عن وقوع اصابات حرجة أو الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران كافية لاصابة المسافرين بحالة من الذعر، ولكن لا تقوم بالغاء رحلتك القادمة فقط بعد. فقد تحدثنا إلى عدد من الطيارين وخبراء الطيران للوقوف على حقائق تلك الاهتزازات، وما الذي يحدث بالفعل عندما تتخبط الطائرة بعنف.

وعلى الرغم من الازعاج والخوف الذي تتضمنه الاهتزازات، هي في الأساس مجرد مرحلة صعبة تنتج عن الرياح والعواصف الرعدية والتيار النفاث والاقتراب من الجبال وعوامل أخرى. أما بالنسبة للمسافرين فهي عدو لا يمكن التنبؤ به، مثل حفرة مفاجئة في الطريق أو عاصفة صيفية، ولكن عادة ما نحاول أن نقول لأنفسنا بصعوبة أن ذلك أيضا سيمر.

ويحافظ الطيارين دائما على إبقاء أحزمة الأمان الخاصة بهم مثبتة أثناء الجلوس على متن طائرة، وعادة ما ينصحونك بأن تفعل نفس الشيء، ولكن هل الاضطرابات حقا شيء يمكن الخوف منه؟

ما الذي يسبب الاهتزازات والاضطرابات العنيفة للطائرة؟

ما الذي يسبب الاهتزازات والاضطرابات العنيفة للطائرة؟

الاضطرابات و الاهتزازات شيء غير مريح ولكنه ليس خطير، فهو جزء من الطيران وليس بالشيء الذي يمكن الخوف منه. يمكن للعديد من الأشياء المختلفة أن تتسبب في الاضطرابات، ولكن كل سبب منها معروف جيدا ومفهوم من قبل الطيارين. يقول أحد الطيارين أنه يتوقع في كل يوم يطير فيه وجود بعضا من الاضطراب، تماما كما يتوقع عثرة غريبة في الطريق وهو في طريقه للعمل.

الأوجه المختلفة من الطقس قد تسبب أنواع مختلفة من الاضطرابات. ويعتبر اضطراب الجو الصاف "CAT" هو الشكل الأكثر شيوعا من أشكال الاضطرابات التي من المحتمل أن تواجهها اثناء الطيران.

يميل الهواء إلى التدفق بشكل أفقي كحركة الأفعى فيما يسمى بالتيار النفاث، هذا التيار النفاث يمكن أن يكون في بعض الأحيان بطول آلاف الأميال، ولكن في العادة يكون طوله أميال قليلة فقط واسعة وعميقة. ويتم تخطيط الرحلة على حسب اتجاه السفر، فإما أن تتجنب الرياح المعاكسة أو تستخدم الرياح القادمة من خلف الطائرة لخفض تكاليف الوقود، والتي يمكن أن تتدفق حتى 250 ميلا في الساعة، تماما مثل الدوامات على ضفة نهر سريع الجريان، حيث تتفاعل حافة التيار بحركة هواء أبطأ، ثم يكون هناك تداخل في الهواء مما يسبب الاهتزازات.

حقائق عن الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران تعرف عليها Learn about violent vibrations in flight

حقائق عن الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران

1. الاهتزازات غير مؤذية بشكل عام

ان اهتزازات الطائرة أمر شائع نسبيا وهي عادة ما تكون غير مؤذية، ولكن ذلك لا يمنع من كونها غير مريحة. وهناك درجات متفاوتة وأنواع مختلفة من الاضطرابات، والتي تنجم عن عدد من العوامل: مثل تيارات السحب الرعدية الصاعدة والهابطة أو التيارات الحرارية أو اضطرابات الجو الصافي الناتجة من التغير السريع في سرعة الرياح أو الاتجاه.

2. تحدث الإصابات نتيجة الاهتزازات ولكنها نادرة

تقول إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن هناك ما يقرب من 58 مسافر يصابون سنويا بسبب الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران، وأن ثلثي هذا العدد هو من مضيفات أو ركاب لا يرتدون حزام الأمان. وذلك يعني أن حوالي 20 راكب من 800 مليون راكب يطيرون سنويا في الولايات المتحدة يصابون بسبب الاضطرابات، وذلك يحدث عادة عند أو فوق ارتفاع 30.000 قدم.

3. يعرف الطيارون متى ستحدث الاهتزازات

يعرف الطيارون في كثير من الحالات الظروف السابقة للاهتزازات، وقد يقوموا بتشغيل علامة حزام الأمان مع اقتراب الطائرة منها. وتساعد الطيارين أيضا التقارير الجوية قبل الرحلة و رادار قمرة القيادة والتقارير الواردة من الطائرات الأخرى في المنطقة.

4. اهتزازات الجو الصافي لها قصة مختلفة

تعد اهتزازات الجو الصافي هي النوع الأكثر خطورة، فهي تحدث والسماء صافية مع وضوح الرؤية، وهو ما يجعلها لا تلتقط من قبل رادار الطقس. وهذا لا يترك قليلا من الوقت لطاقم الطائرة لتحذير الركاب بالعودة إلى مقاعدهم وربط أحزمة الأمان، ولذلك تكون معظم إصابات الاهتزازات ناجمة عن ذلك النوع من الاضطرابات.

5. معدل اهتزازات الجو الصافي في صعود

وفقا للعلماء، فإن كمية اهتزازات الجو الصافي الشديدة التي تؤثر على الرحلات الجوية يمكن أن تصبح أكثر من الضعف بحلول منتصف القرن الحالي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لذلك هيأ نفسك لرحلات جوية أكثر وعورة.

6. لن تتسبب الاهتزازات في تحطم الطائرة

على الرغم من أنه من الممكن أن تشعر بذلك، وبغض النظر عن مدى شدة الاهتزازات، فإن سلامة الطائرات بعيدة حقا عن السؤال. فقد صممت الطائرات لتستوعب كمية استثنائية من الصدمات.

7. يتم تدريب الطيارين على التعامل معها، لذلك قم بالاسترخاء

لمنع الاهتزازات، يقوم الطيارون بدراسة أنماط الطقس بعناية، والتخطط واختيار أفضل المسارات قبل كل رحلة. وعندما تكون الاهتزازات أمرا لا مفر منه يعرف الطيارون الجيدون كيفية تهدئة الركاب القلقين.

8. علامة حزام الأمان بالأهمية للامتثال لها

نتيجه لارتفاع معدلات اهتزازات الجو الصافي، فإن الطريقة الوحيدة القاطعة لمنع الإصابات الناجمة عن الاهتزازات هو الحفاظ على ربط حزام الأمان كلما أضاءت علامته. وذلك أمر بسيط لكنه فعال.

9. تعمل مقاعد السيارة مع الطائرات أيضا

الأطفال في اللفة هم الأكثر عرضة لإصابات الاهتزازات، فالحركة العنيفة قد تجعل الطفل يطير من بين ذراعيك. ولقد دعا مجلس سلامة النقل الوطني منذ فترة طويلة الي أن يتم تثبيت الرضع في مقعد سيارة مصدق عليه من شركة الطيران.

10. قد نكون قادرين قريبا على تجنب الاهتزازات تماما

تختبر شركات الطيران التكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تساعد الطائرات على تجنب الاهتزازات تماما، وذلك باستخدام أشعة الليزر الفوق البنفسجية لإرسال النبضات في الجو أمام الطائرة، مما يساعد الطيار علي الاكتشاف المبكر لامكانية حدوث الاهتزازات وتجنبها.

هل يمكن تجنب الاهتزازات العنيفة للطائرة؟

لا يمكن رؤية اضطراب الجو الصاف "CAT" ولا يمكن رصدها على الرادار ولا التنبؤ بها بدقة، ولكن توجد طرق أخرى لتجنبها. في معظم الأحوال نعتمد على التقارير الصادرة من الطائرات الأخرى، والتي نسمعها إما مباشرة أو يتم نقلها من خلال مراقبة الحركة الجوية، ثم نعتمد على الخيارات المتاحة لنا.

محاولة الطيار للطيران على ارتفاع تم الإبلاغ عنه أنه سلس يمكن أن يتعذر بسبب العديد من المعوقات مثل وجود طائرة أخرى بهذا المستوى، أو وزن الطائرة في ذلك الوقت. وأيا كانت الظروف سيجد طيار الطائرة المسار الأكثر راحة إلى وجهتك دون المساس بسلامتك، لأنه مثلك يشعر بالاهتزازات ويفضل رحلة أكثر سلاسة.

هل تكون الطائرة أكثر عرضة للاضطرابات على طرق معينة؟

يمكن أن يصبح أي مطار تحت رحمة الرياح القوية في أي يوم من الأيام، والأمر نفسه ينطبق على التيارات النفاثة في أي مسار من المسارات. و من الممكن وجود فرصة أكبر للاضطرابات بشكل عام أثناء الطيران عبر مناطق إلتقاء الأقاليم المدارية (ITCZ)، مثل التحليق جنوبا عبر أفريقيا.

إلى أي مدى يمكن أن تكون الاضطرابات سيئة؟

تشترك أطقم الطيران في جميع أنحاء العالم في تصنيف مشترك للاضطرابات: خفيفة، ومتوسطة، وشديدة. وعليه يمكن تحديد ما ينبغي فعله لمسار الرحلة.

حتى الاضطرابات الخفيفة يمكن أن تكون مزعجة للمسافرين، ولكن بالنسبة للطيارين الأمر لا يختلف عن كونه طريق وعر بالنسبة لسائق سيارة الأجرة أو جزء غير مستو قليلا من القضبان بالنسبة لسائق القطار. وفي تلك الاضطرابات قد تنحرف الطائرات بضعة أقدام فقط عن ارتفاعها.

ولا تصيب الاضطرابات المتوسطة أيضا الطيارين بأي خوف، لأنهم يشهدون هذا المستوى من الاضطراب لبضع ساعات في كل ألف ساعة من الطيران، وهو عادة ما يستمر لمدة لا تزيد عن 10 أو 15 دقيقة، وفي بعض الأحيان قد يستمر لعدة ساعات متقطعة.

وهذا النوع من الاضطرابات لا يزعج حتى بعض المسافرين المنتظمين، وسوف يسبب سكب المشروبات، وقد تنحرف الطائرة عن الارتفاع بنسبة 10 أو 20 قدما. ولا يكون هناك أي إجراء مطلوب من الطيار للسيطرة على الطائرة، إلا إذا استمر الاضطراب فقد يقرر طاقم الطائرة محاولة الطيران علي ارتفاع مختلف.

أما الاضطرابات الشديدة فهي نادرة للغاية. حيث توجد تقريبا لمدة خمس دقائق في المجمل من كل أكثر من 10.000 ساعة طيران. وتكون غير مريحة للغاية ولكنها ليست خطيرة، وقد تنحرف الطائرة بنسبة تصل إلى 100 قدم أو نحو ذلك ارتفاعا أو انخفاضا. و اذا استمرت لوقت طويل أكثر من المعتاد يمكن لقائد الطائرة أن يقرر الهبوط اطراريا في أقرب مطار.


ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك