الخميس، 4 يناير 2018

مطار تطوان سانية الرمل الدولي Sania Ramel Airport

 مطار تطوان سانية الرمل الدولي Sania Ramel Airport هو مطار مغربي، يقع بالقرب من مدينة تطوان أو الحمامة البيضاء بجهة الشمال وهي عاصمة إقليم تطوان أحد أقاليم المملكة المغربية. ويبعد المطار عن مركز المدينة بحوالي عشر دقائق، ويقوم بتشغيل المطار المكتب الوطني للمطارات بالمغرب. يأخذ المطار رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا: TTU، ورمز المنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو: OMDB.

مطار تطوان سانية الرمل الدولي Sania Ramel Airport

نبذة تاريخية عن مطار تطوان سانية الرمل الدولي

يعد مطار تطوان سانية الرمل الدولي أحد أقدم المطارات بالمغرب، فقد تم تأسيسه عام 1913م، وكان أول مطار يتم بناءه في حدود الوصاية الاسبانية بالمغرب. وكان بالقرب من المعسكرات الرئيسية للجيش الإسباني في تطوان، وبدأت عملياته الجوية في أكتوبر ونوفمبر 1913م. وعلى الرغم من صغر حجم المرافق (700 × 350 مترًا) وتعرضها للفيضانات في الشتاء، فقد أصبح عنصرًا رئيسيًا في الجهد العسكري الإسباني في الجبهة الغربية.

في يوليو عام 1927م بدأت العمليات المدنية في المطار، والذي أصبح محطة توقف في مسار الرحلة البريدية بين العرائش وإشبيلية لبضعة أشهر في ذلك العام. بعد إلغاء المحطة في تطوان. كما لعب دورًا ذا صلة في بداية الحرب الأهلية الإسبانية. في الصباح الباكر من 18 يوليو 1936م، رفض قائد القاعدة الجوية العسكرية، ريكاردو دي لا بوينتي باهاموندي (ابن عم فرانسيسكو فرانكو)، الانضمام إلى الانتفاضة ضد حكومة الجمهورية. ومع ذلك، وبسبب عدم وجود تعزيزات من مدريد، كان عليه الاستسلام للمتمردين بعد بضع ساعات من القتال. قبل استسلام القاعدة، نجح De la Puente في جعل جميع قاذفات Breguet المتوقفة هناك عديمة الفائدة. في اليوم التالي، 19 يوليو، هبطت طائرة دي هافيلاند دراجون رابيد التي تحمل فرانسيسكو فرانكو من جزر الكناري في مطار سانية الرامل، حيث رحب به كبار الضباط المتمردين. عقد فرانكو مؤتمرا مرتجلا حول الطائرة وتولى قيادة الجيش الإسباني في المغرب.

كانت أهم مساهمة من مطار سانيا الرامل في المجهود الحربي القومي خلال الحرب الأهلية الإسبانية دوره في الجسر الجوي الذي نقل معظم جيش إفريقيا إلى البر الرئيسي لإسبانيا. كان هذا أول جسر جوي قتالي طويل المدى في العالم. في ذلك الوقت، تم حظر المتمردين في المغرب الإسباني من قبل الأسطول الإسباني الذي ظل مخلصًا في الغالب للحكومة وجيش إفريقيا، الجيش المحترف الوحيد في إسبانيا، كان المفتاح لتأمين التمرد في البر الرئيسي لإسبانيا. في 23 يوليو، أقلعت طائرة لوفتهانزا الألمانية، التي استولى عليها المتمردون، من مطار سانيا رامل على متنها وفد فرانكو إلى برلين. كان الغرض من الزيارة إقناع هتلر بتزويد المتمردين بطائرات النقل. في 28 يوليو، بدأت طائرة Ju 52 التي أعادت الوفد إلى تطوان الجسر الجوي إلى مطار Tablada في إشبيلية، حيث كانت تسير أربع رحلات يوميًا. في 31 يوليو، وصلت أول ثلاث طائرات Ju 52 (من أصل عشرة التي وعد بها هتلر) إلى مطار تطوان. وصل الباقي بعد بضعة أيام. تم إنشاء شركة وهمية (HISMA) في تطوان لتوفير التغطية للعملية. كان من المفترض أن تعرف باسم عملية السحر النار. جنبا إلى جنب مع القوات الجوية الإيطالية سافويا - ماركيتي SM.81 التي قدمها موسوليني، حمل الجسر الجوي حوالي 13000 جندي و 270 طنا من البضائع حتى تم الانتهاء من العملية في نوفمبر.

قبل بداية الحرب الأهلية الإسبانية، تم بناء مدرج ممهد سمح لمطار سانية الرمل بالعمل كمطار مدني لتطوان. وهكذا، بعد انهاء عمليات شركة HISMA الوهمية، وتولت Iberia مسؤولية عمليات الركاب والبضائع في المطار. في البداية، تم إنشاء طريقين. واحدة من تطوان إلى سرقسطة، وواحدة إلى فيتوريا. استمر مطار تطوان في كونه ذا صلة بالنظام الجديد، وعلى الرغم من القيود المفروضة على إمدادات الوقود، استمر الطريقان في التوقف في سانيا رامل خلال فترة ما بعد الحرب المبكرة: مدريد - إشبيلية - تطوان - مليلية وإشبيلية - تطوان - جزر الكناري.

وفي عام 1943م تم توسيع المطار. وبعد استقلال المغرب عام 1957م تم نقل المطار إلى الإدارة الجديدة وقد بدء يفقد أهميته، وكانت تهبط به الطائرات الصغيرة فقط.

تم تسليم مطار تطوان سانية الرمل الدولي للمغرب في أبريل عام 1967م ليشرف عليه المكتب الوطني للمطارات منذ يناير عام 1991م، والذي قام بتحقيق إنجازات مهمة بالمطار، مما أدى الى تحسين الخدمات وتبسيط جميع المشاكل باستغلاله، وأصبح بإمكانه استيعاب 300 ألف مسافر في السنة. ثم أصبح المطار بفضل تلك المنجزات واحدا من أهم المطارات الوطنية بالمغرب.

خطوط الطيران العاملة بالمطار

هناك العديد من شركات الطيران المحلية والدولية التي تعمل من مطار تطوان سانية الرمل الدولي، وقد عرف المطار في الآونة الأخيرة حركة جوية دؤوبة تربطه برحلات أسبوعية منتظمة بثلاثة مطارات أوربية هم: لييج البلجيكي وأمستردام الهولندي وباريس الفرنسي.

تعمل الخطوط الملكية المغربية بالمطار على نحو أكثر تواترا, وتشمل الشركات العاملة بالمطار:
• الخطوط الملكية المغربية: تقوم برحلات منتظمة الى الدار البيضاء و الحسيمة و باريس
• الخطوط الملكية المغربية اكسبرس
• جيت إير فلاي: تقوم برحلات موسمية
• الخطوط الجوية الفرنسية الإقليمية: تقوم برحلات موسمية الى تولوز ومارسيليا
• أوروبا إيربوست: تقوم برحلات موسمية الى ليون
• ترانس فيا: تقوم برحلات موسمية الى باريس
• إكس إل فرنسا: تقوم برحلات الى باريس

مرافق مطار سانية الرمل تطوان الدولي

تتوفر في مطار سانية الرمل تطوان الدولي جميع الوسائل والتجهيزات الكفيلة بأداء دوره مع تطبيق جميع المقاييس والمعايير الدولية في مجال الملاحة الجوية. ويقوم المطار بتنظيم الرحلات الجوية واستقبال مختلف طرازات الطائرات منها الطائرات كبيرة الحجم من طراز البوينج 737 والايرباص 320A.

وقد عرف المطار منذ سنوات عدة مشاريع تطوير شملت مختلف مرافقه وتجهيزاته، مثل تمديد مدرج المطار 6/24 من 1700 متر إلى 2300 متر وعرض 45 متر، وكذلك تشييد سياج للمطار على طول 9 كم ووضع أجهزة إنارة المدرج لاستغلال المطار ليلا مع تجهيز مركز تحويل الكهرباء.

وقد تم إنجاز محطة جوية مكيفة تبلغ مساحتها 1200 متر مربع، تستوعب 300 الف مسافر سنويا، وايضا تم تجديد تجهيزات برج المراقبة والمرافق التقنية وتزويد جهاز الإرشاد VOR الملاحي وجهاز قياس المسافة DME وغيرهم من التجهيزات الضرورية.

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك