الثلاثاء، 4 يونيو 2019

مطار مصوع الدولي Massawa International Airport

 مطار مصوع الدولي Massawa International Airport هو مطار دولي اريتري يقع علي ساحل البحر الأحمر شرق العاصمة أسمرة، بمدينة مصوع التابعة لولاية شمال البحر الأحمر الإريترية. يحمل المطار رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) MSW، ورمز منظمة الطيران المدنى الدولى (إيكاو) HHMS، و هو مطار مدني عسكري يقوم بتشغيله القوات الجوية الإريترية.

مطار مصوع الدولي Massawa International Airport

تاريخ مطار مصوع الدولي

يعود أصل مطار مصوع الدولي إلى موقع قديم يُعرف بـ"مطار أوتوملو"، الذي شيدته السلطات الإيطالية في أواخر عشرينيات القرن العشرين قرب الميناء. استخدم بدايةً كمهبط للطائرات العسكرية الإيطالية، ثم تطور إلى مطار رسمي في عام 1935 مع اندلاع الغزو الإيطالي لإثيوبيا. خلال تلك الفترة، أصبح مركزًا مهمًا لنقل القوات والبريد الجوي، إذ شغلت شركة Ala Littoria رحلات تربط مصوع بمدن مثل أسمرة ومقديشو. وبحلول أواخر الثلاثينيات، توسعت الشبكة لتصل إلى جيبوتي والخرطوم، ما جعل المطار أحد المراكز الجوية الحيوية في المنطقة. لكن هذا الدور انتهى عام 1941 حين دُمر بالكامل أثناء العمليات البريطانية في الحرب العالمية الثانية، ليظل مهجورًا لعقدين تقريبًا.

في السنوات الأخيرة من الفترة الاستعمارية في إريتريا الإيطالية، تم إنشاء خط جوي بطول 1970 كيلومتراً من قبل Ala Littoria بين مصوع وجيبوتي-بيربيرا-جالادي-مقديشو، وبطول 770 كيلومتراً أخرى بين الخرطوم وكسالة أسمرة ومصوع.

في عام 1941م تم تدمير مطار أوتوملو من قبل البريطانيين وظل غير نشط عمليا لمدة ما يقرب من عشرين عامًا. مع بداية السبعينيات، قررت السلطات الإريترية إعادة إحياء النشاط الجوي في مصوع، فأنشأت مطارًا جديدًا كليًا يبعد نحو 20 كيلومترًا شمال غرب موقع أوتوملو القديم. وقد صُمم المطار الحديث ليتوافق مع الطائرات المدنية والعسكرية معًا، ومنذ ذلك الحين صار يعرف باسم مطار مصوع الدولي، جامعًا بين الدور الاستراتيجي العسكري والخدمات الجوية المدنية.

تقع مدينة مصوع على ساحل البحر الأحمر، في ولاية شمال البحر الأحمر الإريترية، وتمتاز بموقعها على خليج زولا بالقرب من جزر دهلك. على مر القرون، تناوبت عليها قوى عدة، من مملكة أكسوم إلى العثمانيين، ثم المصريين والإيطاليين. وظلت حتى عام 1897 عاصمة للمستعمرة الإيطالية قبل أن تنتقل العاصمة إلى أسمرة. هذا التاريخ الغني جعل مصوع مدينة ذات بعد تجاري واستراتيجي مهم، وهو ما انعكس على تطوير مطارها ليخدم التجارة والنقل الجوي.

وقد اقترح مركز إريتريا للاستثمار مشروع تطوير جديد بقيمة 60 مليون دولار في مطار مصوع الدولي. بالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت حوافز على فرض الضرائب، وتوفير الإمدادات التي لا يوفرها السوق بالفعل، وتوفير الآلات الثقيلة، وسهولة الوصول إلى القروض الحكومية. وقد خضع المطار الي عملية التطوير الشاملة ما بين العام 2011م و 2014م، وينتظر اكمال التراخيص و تجاوز الصعوبات الفنية في عملية التطوير ليتم تشغيل المطار في استقبال الرحلات الدولية.

مرافق مطار مصوع الدولي

يضم المطار اليوم مدرجًا رئيسيًا يبلغ طوله نحو 3,500 متر وعرضه 45 مترًا، ما يجعله قادرًا على استقبال مختلف الطائرات التجارية والعسكرية. كما يضم منطقة لانتظار وصيانة الطائرات، وبرج مراقبة مجهز بأجهزة ملاحة وأرصاد حديثة. أما مبنى الركاب فيتكون من صالتين منفصلتين للوصول والمغادرة، إضافة إلى مرافق شحن وتخليص جمركي ومطاعم صغيرة لخدمة المسافرين. ورغم هذه التجهيزات، فإن حالة الصيانة محدودة، وهو ما ينعكس على جودة الخدمة.

الخطوط الجوية العاملة بالمطار

منذ عام 2014، يقتصر تشغيل المطار على بعض الرحلات الداخلية المحدودة، إذ لا توجد أي شركة طيران دولية تُدرجه ضمن وجهاتها. هذا الغياب يعكس تحديات تتعلق بالوضع السياسي في البلاد، إضافة إلى ضعف البنية التحتية. حتى الرحلات الداخلية التي تقلع من المطار تُنفذ بشكل غير منتظم نظرًا لافتقار الشركات المشغلة إلى التراخيص الدولية اللازمة. لذلك، يظل المطار بعيدًا عن الجداول الرسمية لمعظم شركات الطيران العالمية.

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك