الخميس، 15 مايو 2025

الأولي للطيران Aloula Aviation

تُعد شركة الأولى للطيران أقدم شركة طيران سعودية، حيث انطلقت في عام 1353هـ (1934م) تحت اسم "طيران أرامكو السعودية". وقد كانت في بداياتها مملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية، وكانت تُستخدم في الأساس لدعم أنشطة التنقيب عن النفط في الصحراء. مع مرور الزمن، تطورت لتصبح كياناً مستقلاً يحمل اسم "شركة مكاملة للطيران". وفي شهر صفر من عام 1446هـ (أغسطس 2024م)، تم الإعلان رسميًا عن العلامة التجارية الجديدة "الأولى للطيران"، وهو اسم يعكس دورها التاريخي كونها أول جهة تقدم خدمات الطيران المدني داخل المملكة. وتتخذ الشركة من مدينة الدمام مقرًا رئيسيًا لها.

تعد الشركة ثاني أقدم شركة طيران في الشرق الأوسط، هي قصة نجاح تمتد لأكثر من ثمانية عقود. منذ تأسيسها في عام 1934 باسم طيران أرامكو السعودية، كانت الشركة رائدة في تقديم خدمات الطيران المدني التي تدعم الاقتصاد الوطني وتلبي احتياجات قطاع النفط والغاز. اليوم، ومع إطلاق علامتها التجارية الجديدة تحت اسم "الأولى للطيران"، تواصل الشركة مسيرتها نحو التفوق والابتكار.

الأولى للطيران: شركة الطيران السعودية الرائدة التي تقدم خدمات متنوعة بجودة عالية. تعرف على تاريخ طيران أرامكو السعودية، خدماتها، وأسطول الأولى المميز.

تاريخ الأولى للطيران وإرثها العريق

بدأت الأولى للطيران مشوارها كذراع طيران لشركة أرامكو السعودية، حيث كانت مهمتها الأولية دعم عمليات استكشاف النفط في صحاري المملكة. ومع مرور الوقت، توسع دور الشركة ليشمل مجموعة واسعة من الخدمات التي تخدم أغراضًا متعددة، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا لشركتها الأم.

في عام 2023، حققت الشركة إنجازات مميزة، حيث سجل طياروها 51,437 ساعة طيران بمعدل إقلاع في الوقت المحدد بلغ 97٪. هذه الأرقام تعكس التزام الشركة بالدقة والجودة في كل رحلة تقوم بها.

محطات بارزة في تاريخ الأولى للطيران

بدأت الشركة بطائرتها الأولى من طراز فيرتشايلد 71 عام 1353هـ (1934م)، وكانت مخصصة لأعمال التنقيب عن النفط. وفي عام 1362هـ (1943م)، دخلت الطائرة DC-3 الخدمة، بالتزامن مع زيارة الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك لاحقًا) إلى سان فرانسيسكو.

بحلول عام 1371هـ (1952م)، أصبح خط الأنابيب الممتد من الجزيرة العربية إلى صيدا في لبنان مساراً رئيسياً لعمليات النقل، حيث استخدمت الأولي للطيران طائرة DC-4 لنقل الكوادر الفنية، ومراقبة سلامة الخط، والمساعدة في تأمين الإمدادات الغذائية الطازجة.

وفي عام 1378هـ (1959م)، ساهمت الشركة في تطوير القوى العاملة من خلال نقل أبناء منسوبي أرامكو إلى جامعاتهم في القاهرة وبيروت، انطلاقًا من مطار الظهران. أما في عام 1382هـ (1962م)، فقد اقتنت الشركة طائرة من طراز جلف ستريم G2، مما وسّع من قدراتها التشغيلية.

خلال العام 1390هـ (1970م)، بدأت أرامكو في التوسع في مجال الإنتاج البحري، مما استدعى استخدام الطائرات المروحية، وأُسند إلى الشركة كذلك عمليات السيطرة على الانسكابات النفطية في عام 1417هـ (1996م) باستخدام طائرات الجرار الجوي.

في عام 1443هـ (2022م)، شهدت الشركة تطورًا بارزًا بتشغيل 48 طائرة مختلفة، وإدارة 9 مطارات، بالإضافة إلى 300 مهبط لطائرات الهليكوبتر. ثم استقلت الشركة عن أرامكو السعودية بالكامل في عام 1444هـ (2023م)، مما مكنها من التوسع إلى أسواق جديدة مع الحفاظ على أصولها التشغيلية.

وأخيرًا، في عام 1446هـ (2024م)، تم إطلاق الهوية الجديدة تحت اسم "الأولى للطيران"، وهو تحول استراتيجي يعكس التوجه نحو مرحلة جديدة من النمو والتوسع.

رؤية وأهداف الشركة

تركز شركة الأولى للطيران على تعزيز الكفاءة التشغيلية في قطاع الطيران، والمساهمة في تطوير الخدمات اللوجستية الجوية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما تسعى لتقديم حلول طيران موثوقة وآمنة، تدعم الاقتصاد الوطني، وتخدم احتياجات الشركات والقطاعات المختلفة في المملكة.

الخدمات المقدمة

تقدم الأولى للطيران مجموعة شاملة من الخدمات التي تلبي احتياجات عملائها المتنوعة:

  • رحلات طيران مستأجرة: تقدم حلولاً مخصصة لعملاء الشركات والمنظمات.
  • نقل الركاب: خدمة نقل آمنة ومريحة داخل المملكة وخارجها.
  • الإخلاء الطبي (Medevac): خدمات طبية طارئة باستخدام أحدث التقنيات.
  • المسح الجيولوجي: دعم عمليات استكشاف الموارد الطبيعية.
  • مهام البحث والإنقاذ (SAR): توفير الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ.
  • خدمات الصيانة والإصلاح والتشغيل (MRO): ضمان أعلى معايير السلامة والأداء.

المطارات التي تديرها الأولى للطيران

تدير الأولى للطيران شبكة واسعة من المطارات التي تخدم أغراضًا متعددة. من بين هذه المطارات:

  • مطار رأس تناجيب
  • مطار رأس تنورة
  • مطار خريص
  • مطار شيبية
  • مطار PS3
  • مطار حرض
  • مطار الحوطة
  • مطار PS6
  • مطار PS10

بالإضافة إلى ذلك، تقدم خدماتها في المطارات المحلية الرئيسية مثل مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.

أسطول الأولى للطيران الجوي

تشغّل الأولى للطيران أسطولًا متنوعًا يضم أكثر من 60 طائرة، بما في ذلك:

  • بوينغ 737-800: 7 طائرات
  • هوكر 900XP: 2 طائرات
  • بيتشكرافت كينغ إير 350: 3 طائرات
  • إير تراكتور AT-802: 3 طائرات
  • يوروكوبتر EC 145: 5 طائرات هليكوبتر
  • أغستاوستلاند AW139: 24 طائرة هليكوبتر
  • بيل 505 جيت رينجر X: 2 طائرات

التحول إلى "الأولى للطيران"

في خطوة استراتيجية، أعلنت الشركة عن تغيير علامتها التجارية من "مكاملة للطيران" إلى "الأولى للطيران". يعكس هذا التغيير الإرث التاريخي للشركة كأول مزود لخدمات الطيران المدني في المملكة العربية السعودية. صرحت المتحدثة باسم الشركة، سها ممدوح: "نحن على ثقة أن يكون هذا المسمى شاهداً على رحلتنا الجديدة الواعدة وامتدادًا لمسيرتنا الحافلة بالإنجازات".

شراكات استراتيجية

في عام 1445هـ (2024م)، أبرمت شركة الأولى للطيران اتفاقية تعاون مع مجموعة مايلستون للطيران، بهدف دعم صناعة وصيانة مروحيات الهليكوبتر في المملكة، وتعزيز القدرات الفنية والتشغيلية في هذا المجال.

التطلعات المستقبلية

مع التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الطيران في المملكة، تسعى الأولى للطيران إلى تعزيز مكانتها كقائد في هذا المجال. تهدف الشركة إلى تقديم خدمات متطورة تتماشى مع المعايير العالمية، مع التركيز على تحسين تجربة العملاء وتوسيع شبكة خدماتها لتلبية احتياجات السوق المتنامية.

الخاتمة

الأولى للطيران ليست مجرد شركة طيران، بل هي شريك استراتيجي يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. مع التزامها القوي بالابتكار والجودة، ستواصل الشركة تحقيق التفوق في كل جانب من جوانب عملياتها. انضم إلى رحلتنا واستكشف خدماتنا المميزة!

ليست هناك تعليقات:

تفضل باستفسارك