الخميس، 28 ديسمبر 2017

غدامس للطيران - خطوط غدامس الجوية

غدامس للطيران أو Ghadames Air Transport هي شركة طيران خاصة ليبية تعمل منذ تأسيسها على تقديم خدمات متنوعة تجمع بين الطيران منخفض التكلفة، ورحلات الطيران العارض، بالإضافة إلى نقل موظفي وعمال شركات البترول المنتشرة في الحقول النفطية داخل ليبيا. تتمركز الشركة في العاصمة الليبية طرابلس، وتتخذ من مطار معيتيقة الدولي مقرًا رئيسيًا لعملياتها الجوية. تحمل غدامس للطيران رمز 0G من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ورمز GHT من منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). هذه الرموز تعكس اعترافًا دوليًا بالشركة ضمن منظومة الطيران العالمية على الرغم من التحديات التي واجهتها في بيئة عمل مليئة بالتقلبات السياسية والأمنية.

غدامس للطيران Ghadames Air Transport

تاريخ شركة غدامس للطيران

تأسست غدامس للطيران في عام 2004 كشركة خاصة بالكامل ضمن قطاع الطيران الليبي. بدأت نشاطها الفعلي في عام 2009 عبر تسيير رحلات جوية موجهة بشكل رئيسي لنقل العاملين في حقول النفط، وهو قطاع حيوي يشكل العمود الفقري للاقتصاد الليبي. لاحقًا، ومع زيادة الطلب على خدمات الطيران الداخلي، قررت الشركة توسيع نشاطها لتشمل رحلات منخفضة التكلفة تربط المدن الكبرى مثل طرابلس، بنغازي، سبها، البيضاء، والأبرق. كما أطلقت رحلات عارضة (Charter) نحو بعض الوجهات الإقليمية المهمة مثل تركيا، تونس، الأردن، والسودان، وهو ما عزز مكانتها كشركة طيران تخدم مختلف الشرائح والاحتياجات.

لكن مسيرة الشركة لم تكن سهلة؛ فقد تأثرت بشكل مباشر بتداعيات الحرب الأهلية الليبية. تعرضت إحدى طائراتها من طراز Airbus A320-200 لأضرار جسيمة، إضافة إلى القيود المفروضة على الأجواء الليبية آنذاك، ما أدى إلى توقف شبه كامل لعملياتها لفترة. ومع ذلك، أثبتت الشركة مرونة كبيرة وعادت مجددًا إلى العمل في عام 2015، محاولة استعادة حصتها في السوق المحلي والإقليمي رغم الظروف الصعبة.

أسطول الطائرات

اعتمدت غدامس للطيران منذ بدايتها على أسطول صغير نسبيًا يتألف من أربع طائرات:

  • طائرتان من طراز McDonnell Douglas DC-9-30، استخدمتا بشكل أساسي لنقل عمال النفط إلى الحقول المختلفة.
  • طائرتان من طراز Airbus A320-200، خصصتا لنقل الركاب بين المدن الليبية وكذلك للرحلات الدولية العارضة.

ومع مرور الوقت وخروج أغلب الطائرات من الخدمة، تقلص حجم الأسطول بشكل كبير. اليوم، تعتمد الشركة على طائرة واحدة فقط من طراز A320-200 لتسيير رحلاتها، وهو ما أدى إلى توقف خدمات نقل عمال النفط والتركيز بشكل أكبر على الرحلات التجارية للمسافرين.

شبكة وجهات غدامس للطيران

في بداية نشاطها، ارتبط اسم غدامس للطيران بشكل مباشر بنقل موظفي شركات النفط بين الحقول المنتشرة في ليبيا. لكن مع تعطل هذه الخدمة بعد عام 2013 نتيجة الحرب الأهلية وخروج طائرات DC-9 من الخدمة، تغيرت طبيعة عمل الشركة. اتجهت نحو الرحلات الداخلية منخفضة التكلفة، حيث ربطت مدنًا رئيسية مثل سبها وبنغازي والأبرق والبيضاء. كما أدخلت الشركة على جدولها رحلات عارضة إلى الخارج، شملت تركيا وتونس والأردن والسودان.

وبعد عودة نشاطها في عام 2015، ركزت الشركة بشكل أساسي على تسيير رحلات من مطار مصراتة الدولي باتجاه تركيا، مستفيدة من الروابط التجارية والاجتماعية المتزايدة بين البلدين. ورغم محدودية عملياتها، ما زالت غدامس للطيران تحاول الحفاظ على حضورها في سوق مليء بالتحديات، آملة في استعادة دورها كلاعب أساسي بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا.

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

لماذا نصعد دائما من الجانب الأيسر للطائرة؟

عادة ما يلاحظ المسافرون أن عملية الصعود إلى الطائرة تتم دائمًا من الجانب الأيسر، بينما يبقى الجانب الأيمن مخصصًا لأغراض أخرى. قد يبدو هذا التفصيل البسيط مجرد صدفة، لكنه في الحقيقة يعكس تقاليد عريقة واعتبارات تشغيلية دقيقة رسختها صناعة الطيران منذ بداياتها. هذا المقال يسلط الضوء على خلفية هذا العرف وأسبابه التاريخية والفنية والعملية، ليقدم للقارئ إجابة وافية عن السؤال: لماذا نصعد من الباب الأيسر للطائرة؟

لماذا نصعد دائما من الجانب الأيسر للطائرة؟

الأصول التاريخية للتقليد

ترتبط هذه القاعدة بشكل وثيق بعالم الملاحة البحرية. ففي الماضي، كانت السفن تميز بين "الميمنة" (الجانب الأيمن) و"الميسرة" (الجانب الأيسر). تقليديًا، كان الركاب يصعدون وينزلون من الجانب الأيسر، في حين يُستخدم الجانب الأيمن لأغراض تشغيلية مثل شحن البضائع أو عمليات الصيانة. ومع بداية صناعة الطائرات التجارية في أوائل القرن العشرين، استُعير هذا التقليد من عالم البحر ليطبق في عالم الجو، واستمر حتى صار جزءًا من هوية الطيران المدني.

الاعتبارات التشغيلية

رغم أن معظم الطائرات الحديثة مجهزة بأبواب على جانبيها، فإن الجانب الأيسر هو المعتمد للصعود والنزول. ويعود ذلك إلى عدة أسباب عملية:

  • الجانب الأيمن للطائرة مخصص عادةً لخدمات التموين والصيانة، مثل تحميل الوجبات، التزود بالوقود، وصعود الركاب ذوي الاحتياجات الخاصة عبر منصات هيدروليكية.
  • تُصمم جسور الركاب (Aerobridges) عالميًا للاتصال بالباب الأيسر للطائرة، ما جعل هذا التصميم معيارًا ثابتًا في معظم المطارات.
  • اعتماد باب واحد أساسي للركاب يساعد على تنظيم حركة الصعود والنزول ويقلل من احتمالية تعرض المسافرين للمخاطر في ساحة المطار المزدحمة بالمركبات والمعدات.

الفوائد المرتبطة بسلامة التشغيل

يتيح تخصيص الباب الأيسر للركاب إبقاء الجانب الأيمن خاليًا للعمليات الفنية. هذا الفصل بين حركة الركاب وأعمال الخدمات الأرضية يعزز مستوى الأمان، ويمنع تداخل أنشطة مختلفة قد تؤدي إلى حوادث. كما أن النزول من الجهة اليسرى في المطارات القديمة – حيث لم تكن هناك جسور مخصصة – جعل من السهل على الطيارين توجيه الطائرة وتقدير المسافة بينها وبين مباني المطار بدقة أكبر.

دور الطيار وموقع الكابتن

هناك تفسير إضافي يرتبط بقمرة القيادة. يجلس الكابتن عادة على الجانب الأيسر من الطائرة، بينما يجلس الضابط الأول على الجانب الأيمن. بوجود الباب الرئيسي على يسار الطائرة، يستطيع الكابتن مراقبة عملية الصعود بشكل مباشر من نافذة قمرة القيادة، والتواصل مع الطاقم الأرضي أو توجيه إشارات عند الحاجة. هذا العنصر يعزز من سلامة الإجراءات ويمنح الطاقم مرونة إضافية في مراقبة ما يحدث أثناء تجهيز الطائرة.

الاستثناءات والمرونة

بالطبع، ليست كل الطائرات ملتزمة تمامًا بهذه القاعدة. ففي الطائرات الصغيرة أو الخاصة، يختلف مكان الأبواب حسب التصميم وقد يكون في الجهة اليمنى أو حتى الخلفية. لكن في الطائرات التجارية الكبيرة، أصبح الصعود من الجانب الأيسر معيارًا عالميًا مشتركًا بين شركات الطيران والمطارات ومصنعي الطائرات، مما يضمن التوافق التشغيلي في مختلف دول العالم.

في النهاية، فإن اختيار الباب الأيسر لم يكن قرارًا عشوائيًا، بل هو نتاج تاريخ طويل يجمع بين التقاليد البحرية والاعتبارات الهندسية ومتطلبات السلامة. وبذلك، يتحول هذا التفصيل الصغير إلى مثال واضح على كيفية تطور قواعد الطيران لتجمع بين العرف التاريخي والفعالية العملية.

الاثنين، 25 ديسمبر 2017

مطار حاسي مسعود - واد ارارة - مطار كريم بلقاسم

يُعد مطار حاسي مسعود الدولي، المعروف أيضاً باسم مطار واد ارارة أو مطار كريم بلقاسم (Oued Irara–Krim Belkacem Airport)، واحدًا من أبرز المطارات الجزائرية الاستراتيجية، نظرًا لموقعه الجغرافي ودوره في خدمة قطاع الطاقة الحيوي. يقع المطار على مسافة تقارب 9.3 كيلومتر جنوب شرق مدينة حاسي مسعود التابعة لولاية ورقلة، وهي المدينة الشهيرة باعتبارها القلب النابض للصناعة البترولية في الجزائر. يدار المطار من قبل مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر التابعة لسلطة الطيران المدني الجزائري، ويحمل رمز HME من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) والرمز DAUH من منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). ويتخذ عدد من شركات الطيران، مثل إير إكسبرس ألجيريا وستار للطيران، من المطار مقرًا رئيسيًا لعملياتها.

مطار حاسي مسعود - واد ارارة - كريم بلقاسم Oued Irara–Krim Belkacem Airport

تاريخ مطار حاسي مسعود – واد ارارة – كريم بلقاسم

اكتسب مطار حاسي مسعود تسمياته المتعددة من موقعه الجغرافي ومن تكريمه لأحد رموز الثورة الجزائرية. فقد سُمّي بـمطار واد ارارة نسبة للمنطقة التي يقع بها، بينما حمل اسم مطار كريم بلقاسم تكريمًا للمجاهد كريم بلقاسم (1922–1970)، أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية وعضو مؤسس في جبهة التحرير الوطني، والذي تولى عدة مناصب وزارية بارزة مثل وزارة الداخلية والخارجية والدفاع. يُذكر أن بلقاسم دخل في معارضة سياسية بعد انقلاب 1965، وتعرض لمحاولة اغتيال سياسي قبل أن يُغتال في مدينة فرانكفورت عام 1970. وقد أعيد دفنه في الجزائر عام 1984 ضمن احتفاء رسمي بمكانته الوطنية.

لا تتوفر مصادر دقيقة حول تاريخ إنشاء المطار، لكن يرجح أنه بُني في أوائل ستينيات القرن العشرين لدعم حركة الطيران المدني والعسكري في المنطقة. ومن أقدم الحوادث الموثقة في سجلات الطيران ما وقع في 22 مايو 1963، عندما تعرضت طائرة من طراز Douglas C-47B تابعة للخطوط الجوية الجزائرية لحادث أثناء تشغيلها من المطار، ما يؤكد استخدامه منذ تلك الفترة المبكرة.

مرافق مطار مطار حاسي مسعود

يضم مطار حاسي مسعود واد ارارة كريم بلقاسم الدولي بنية تحتية متطورة نسبيًا بالنسبة لموقعه الصحراوي، تشمل:

  • مدرج واحد بطول 3000 متر وعرض 45 متر، مجهز ليستوعب إقلاع وهبوط مختلف أنواع الطائرات التجارية والرحلات الخاصة.
  • ساحة وقوف تتسع لما يقرب من عشر طائرات في آن واحد، ما يجعله قادرًا على خدمة أكثر من رحلة في وقت متزامن.
  • برج مراقبة جوية مزود بأنظمة ملاحة حديثة وأجهزة رصد الطقس لضمان سلامة الحركة الجوية.
  • مبنى ركاب يتضمن صالتي وصول ومغادرة بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من نصف مليون مسافر سنويًا.
  • منشآت خدمية مثل مكاتب إدارية، مراكز للجمارك، منطقة شحن بضائع، بالإضافة إلى مطاعم وكافتيريات ومتاجر للتسوق.

شركات الطيران والوجهات

يخدم مطار حاسي مسعود مزيجًا من الرحلات المنتظمة والتجارية والرحلات المخصصة لقطاع النفط والغاز، ومن أبرز الشركات العاملة فيه:

  • الخطوط الجوية الجزائرية: تشغل رحلات داخلية إلى الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، وإن أميناس.
  • طيران الطاسيلي: يوفر رحلات تربط المطار بعدة وجهات داخلية إضافة إلى وجهات دولية مثل روما.
  • إير إكسبرس ألجيريا: متخصصة في رحلات نقل عمال شركات النفط والغاز، إضافة إلى خدمات الشحن الجوي الخفيف والطيران الخاص.
  • ستار للطيران: تركز على خدمات الطيران الطبي (الإسعاف الجوي) ونقل موظفي الشركات البترولية.

من خلال موقعه الجغرافي في قلب الصحراء الجزائرية، يلعب مطار حاسي مسعود الدولي دورًا استراتيجيًا ليس فقط في ربط المنطقة بالعاصمة والمدن الكبرى، بل أيضًا في دعم قطاع المحروقات الذي يمثل عماد الاقتصاد الجزائري. فهو يُعتبر شريانًا لوجستيًا حيويًا يربط بين مواقع الإنتاج النفطي والمراكز الإدارية والتجارية داخل وخارج البلاد.

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

النيزك للطيران - شركة النيزك للنقل الجوي

النيزك للطيران (Nayzak Air Transport) أو ما يُعرف رسميًا بـشركة النيزك للنقل الجوي، هي واحدة من شركات الطيران الخاصة التي ظهرت في ليبيا خلال العقد الأول من الألفية الثالثة، في فترة شهدت محاولات لتنويع قطاع النقل الجوي وفتحه أمام الاستثمار الخاص. يقع المقر الرئيسي للشركة في العاصمة الليبية طرابلس، وكانت تتخذ من مطار طرابلس الدولي قاعدة رئيسية لإدارة رحلاتها الجوية. حملت الشركة رمز M4 من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ورمز NZA من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو). إلا أن نشاطها توقف فعليًا منذ عام 2011 بسبب الظروف الأمنية وعدم الاستقرار السياسي الذي أثر على مجمل قطاع الطيران في ليبيا.

النيزك للطيران Nayzak Air Transport

تاريخ النيزك للطيران

تأسست الشركة في عام 2005 وفق التشريعات الليبية الخاصة بالاستثمار، وذلك بقرار وزاري مكّنها من التسجيل القانوني والحصول على شهادة المشغل الجوي (AOC رقم 14/05). انطلقت أولى رحلاتها التجارية في يوليو 2006، بعد أن استكملت اعتمادها من الجهات الدولية مثل المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO/NZA) والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA/728)، إضافة إلى التصاريح المحلية من مصلحة الطيران المدني الليبي.

ركزت النيزك للطيران منذ بداياتها على تقديم خدمات النقل الجوي الداخلي بهدف ربط المدن الليبية ببعضها، وخاصة المدن الواقعة في الجنوب والشرق مع العاصمة. كما وضعت خطة لتوسيع نشاطها عبر تشغيل رحلات عارضة ودولية وكذلك الدخول في مجالات متخصصة مثل الإسعاف الجوي بالتعاون مع المركز الطبي الليبي السويسري. وتشير تقارير تشغيلها إلى أنها ساهمت مبكرًا في تلبية احتياجات دينية واجتماعية، حيث نقلت أكثر من 20 ألف معتمر عام 2006، وما يزيد عن 10 آلاف حاج من دول أفريقية مختلفة عام 2007. كما شغلت بعض الرحلات الدولية المحدودة بحلول عام 2009.

لكن مع اندلاع الأحداث في ليبيا عام 2011 ودخول البلاد في مرحلة اضطراب سياسي وأمني، توقفت عمليات الشركة بشكل كامل. ولا توجد معلومات مؤكدة حول مصير طائراتها أو ما إذا كان الترخيص ما زال صالحًا لإعادة التشغيل في المستقبل.

خطط التوسع

بحسب بيانات الشركة، كانت هناك خطط طموحة بين عامي 2008 و2009 للتوسع في شبكة رحلاتها. ومن أبرز ما نُشر آنذاك:

  • تشغيل رحلات إلى تونس عبر عدة مدن ليبية (مايو 2009).
  • إطلاق رحلات مخصصة لنقل الحجاج من ليبيا إلى الأراضي المقدسة (2009).
  • مشروعات لاستقدام رحلات حج من أوروبا وأفريقيا إلى ليبيا (رمضان 2009).
  • بدء التشغيل الداخلي المنتظم مطلع أبريل 2009.
  • تسيير أولى الرحلات الدولية في 21 مايو 2009 إلى وجهات مثل تونس والإسكندرية.
  • الإعلان عن فتح وجهات إضافية خلال النصف الثاني من عام 2009.

كما كانت هناك خطة لإطلاق شركة شحن جوي تابعة باسم Nayzak AirCargo يكون مقرها في مطار سخيبول بأمستردام – هولندا، وتهدف لتقديم خدمات شحن منتظمة ودعم لوجستي للمطارات وشركات النقل. إلا أن هذه الخطة لم تتحقق فعليًا، على الأرجح بسبب الأوضاع السياسية.

أسطول ووجهات النيزك للطيران

تشغلت الشركة أسطولًا صغيرًا يتكون من طائرتين من طراز بوينغ 737 تم استئجارهما من الخطوط الجوية التشيكية. غطت الرحلات الداخلية معظم المدن الكبرى مثل طرابلس، بنغازي، سبها، الكفرة، والأبرق، ثم توسعت تدريجيًا إلى وجهات خارجية مثل الإسكندرية وصفاقس وتونس العاصمة، إلى جانب وجهات أوروبية منها مدريد وأثينا ومانشستر. كما أدارت بعض الرحلات الخاصة والشحن الجوي، ما يعكس تنوعًا في طبيعة نشاطها رغم محدودية أسطولها.

رغم قصر فترة نشاطها، تبقى النيزك للطيران مثالًا على محاولات تحرير سوق الطيران الليبي وتشجيع الاستثمارات الخاصة في النقل الجوي، قبل أن تتوقف مسيرتها بسبب الأزمات السياسية التي عصفت بالبلاد بعد 2011.

الجمعة، 15 ديسمبر 2017

لماذا لا تتوفر مظلات قفز لكل ركاب الطائرات؟

إذا كنت من الركاب الذين يحرصون دائمًا على ربط حزام الأمان والالتزام بجميع قواعد السلامة على متن الطائرات، فقد يخطر ببالك سؤال منطقي ومتكرر: لماذا لا يتم تزويد الطائرات المدنية بمظلات قفز مخصصة لكل مسافر مثلما تُجهز السفن بسترات النجاة أو الحافلات بأدوات السلامة؟ هذا التساؤل يبدو بديهيًا للكثيرين، خصوصًا لمن يتخيل أن القفز من الطائرة بالمظلة قد يكون خيارًا للنجاة في حالة الطوارئ. في هذا المقال سنستعرض أهم الأسباب العملية والتقنية التي تجعل وجود مظلات قفز غير منطقي وغير قابل للتطبيق في الرحلات الجوية التجارية.

لماذا لا تتوفر مظلات قفز لكل ركاب الطائرات؟

الأسباب التي تمنع توفير مظلات قفز للركاب

1- عامل الوقت المحدود في حالات الطوارئ

خلال أي حالة طارئة، مثل حريق أو هبوط اضطراري، يكون أمام الركاب دقائق قليلة فقط للإخلاء. أما القفز بالمظلة فيحتاج إلى تجهيزات معقدة: ارتداء الحقيبة، ضبط الحزام، وربط القناع التنفسي عند الارتفاعات العالية. كل هذه الخطوات ستؤدي إلى إضاعة الوقت الثمين وتعقيد عملية الإخلاء بدلًا من تسهيلها.

2- غياب التدريب لدى الركاب

القفز بالمظلة ليس مجرد ارتداء حقيبة والقفز في الهواء. إنه نشاط يحتاج إلى تدريب طويل على التحكم في الجسم أثناء السقوط، معرفة اتجاهات الرياح، وكيفية الهبوط الآمن. معظم الركاب لا يملكون أي خبرة في هذا المجال، واستخدامهم للمظلات بشكل خاطئ قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى حوادث جماعية بدلًا من إنقاذ الأرواح.

3- الوزن والمساحة داخل الطائرة

مظلات القفز ليست صغيرة الحجم كما يتخيل البعض. حقيبة المظلة الواحدة ثقيلة وتشغل مساحة كبيرة. تخيل أن على كل طائرة تضم 200 أو 300 راكب أن تحمل نفس العدد من المظلات! ذلك يعني زيادة وزن الطائرة بشكل هائل، وفقدان مساحات تخزين الأمتعة، ما يجعل الرحلات غير اقتصادية أو حتى غير ممكنة من الناحية الهندسية.

4- التكلفة الباهظة

المظلة وحدها ليست كافية. القفز الآمن يتطلب أيضًا معدات إضافية مثل خوذة واقية، جهاز تنفس بالأكسجين للارتفاعات العالية، ومعدات سلامة أخرى. إضافة كل ذلك سيؤدي إلى رفع أسعار التذاكر بشكل ضخم، وهو أمر غير عملي خصوصًا في رحلات الطيران منخفض التكلفة.

5- تصميم الطائرات لا يسمح بالقفز

الطائرات المدنية الحديثة ليست مجهزة لعمليات القفز. الأبواب والمخارج مصممة للإخلاء على الأرض وليس للقفز في الجو. فتح باب الطائرة أثناء الطيران قد يؤدي إلى ارتطام الراكب بالذيل أو الجناح أو حتى التعرض لموت محقق عند الاقتراب من المحركات النفاثة.

6- طبيعة الحوادث الجوية

إحصائيًا، تشير الدراسات إلى أن نسبة 98% من حوادث الطيران تحدث خلال مرحلتي الإقلاع أو الهبوط، أي على ارتفاعات منخفضة لا تسمح بفتح المظلة أساسًا. وبالتالي فإن وجود المظلات لن يكون مفيدًا في الغالبية العظمى من الحوادث، ما يجعل توفيرها للركاب أمرًا بلا جدوى.

الخلاصة

قد يبدو وجود مظلات قفز على متن الطائرات فكرة جذابة للوهلة الأولى، لكنها في الواقع غير عملية وغير آمنة للأسباب السابقة. لذلك تركز شركات الطيران والهيئات الدولية على وسائل أكثر واقعية وفعالية مثل: أنظمة الطوارئ داخل المقصورة، تصميم الطائرات وفق أعلى معايير السلامة، وتدريب الطاقم على الإخلاء السريع. فبدلًا من مظلات القفز، تبقى إجراءات الوقاية والتصميم الآمن للطائرة هي الوسيلة الأفضل لحماية الركاب.

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

مطار الأقصر الدولي: بوابة السياحة الدولية

يقع مطار الأقصر الدولي Luxor International Airport في الجهة الشرقية من مدينة الأقصر على مسافة تقارب ستة كيلومترات فقط من مركز المدينة. ويُعد هذا المطار من أهم المطارات في صعيد مصر نظرًا لكونه يخدم مدينة تتميز بأنها واحدة من أغنى الوجهات الأثرية والسياحية في العالم. يتبع المطار إداريًا سلطة الطيران المدني المصرية وتقوم الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بإدارته وتشغيله. ويحمل المطار رمز LXR في منظمة IATA، ورمز HELX لدى منظمة ICAO.

مطار الأقصر الدولي Luxor International Airport

نبذة تاريخية عن مطار الأقصر الدولي

بدأت قصة مطار الأقصر الدولي أثناء الحرب العالمية الثانية حيث استُخدم كقاعدة عسكرية للقوات البريطانية، ثم انتقل في مايو 1946 إلى السيادة المصرية ليتم تشغيله كمطار مدني يخدم حركة النقل الجوي. ومع تزايد أهمية الأقصر كعاصمة للسياحة الأثرية في مصر والعالم، جرت على المطار سلسلة من أعمال التطوير والتوسعة عبر العقود.

أكبر مشروع تطوير تم بين عامي 1984 و2005، حيث أُعيد بناء البنية التحتية بتكلفة تجاوزت 77 مليون دولار أمريكي. وقد أشرفت على هذه الأعمال شركة المقاولون العرب، مع توقف مؤقت ما بين 2001 و2002 ثم استكمال المشروع لاحقًا. شمل التطوير توسعة مدرج الطائرات، إنشاء مبنى ركاب حديث، وزيادة القدرة الاستيعابية بما يتناسب مع حركة الطيران الدولي الكثيفة للأقصر.

مرافق مطار الأقصر الدولي

يضم مطار الأقصر الدولي مبنى ركاب حديث تم إنشاؤه على مساحة تقارب 5000 متر مربع، وهو قادر على استقبال نحو 4000 مسافر في الساعة أي ما يقارب ثمانية ملايين مسافر سنويًا. ويتكون المبنى من عدة صالات موزعة وفق الاستخدام:

  • صالة السفر الدولي بمساحة 2000 متر²
  • صالة الوصول الدولي بمساحة 1200 متر²
  • صالة السفر الداخلي بمساحة 900 متر²
  • صالة الوصول الداخلي بمساحة 600 متر²
  • صالة إنهاء إجراءات السفر بمساحة 600 متر²

أما الخدمات العامة فتشمل ثماني بوابات ركوب، وخمس سيور للأمتعة، بالإضافة إلى مجموعة مرافق مساندة مثل: مكتب بريد، مصرف وخدمات تحويل عملة، مطاعم وكافتيريات، صالات VIP، أسواق حرة، محلات بيع الهدايا، خدمات سياحية، مكاتب لتأجير السيارات، عيادة طبية لحالات الطوارئ، ومركز أعمال مزود بالخدمات المكتبية.

فيما يخص الشحن الجوي، يحتوي مطار الأقصر الدولي على مخازن مبردة، مرافق للحجر الزراعي والبيطري، تجهيزات للتعامل مع الحيوانات الحية، وحدات فحص بأشعة إكس راي، وأجهزة للتبخير والتعقيم. كل ذلك يجعله قادرًا على خدمة قطاع السياحة والتجارة معًا.

يمتلك المطار مدرجًا رئيسيًا يبلغ طوله 3000 متر وعرضه 45 مترًا، وهو مناسب لمعظم الطائرات التجارية الكبرى. كما تتسع ساحة الانتظار لأكثر من عشر طائرات في آن واحد، ويعمل برج مراقبة حديث مزود بأنظمة ملاحة متقدمة وأجهزة أرصاد جوية عالية الدقة.

الأهمية السياحية والثقافية للمطار

تنبع أهمية مطار الأقصر من مكانة المدينة نفسها. فالأقصر هي الامتداد الحديث لمدينة طيبة الفرعونية التي كانت عاصمة مصر في عصر الدولة الحديثة، ومركزًا لعبادة الإله آمون. أطلق عليها المصريون القدماء أسماء عدة مثل "مدينة الصولجان" و"مدينة المائة بوابة"، كما عرفت في العصر الديموطيقي باسم "الضريح أو المعبد"، بينما أطلق عليها الإغريق والرومان اسم "هليوبوليس الجنوبية" تمييزًا لها عن هليوبوليس الشمالية.

اليوم توصف الأقصر بأنها "أكبر متحف مفتوح في العالم" حيث تنتشر فيها آثار ومعابد فريدة مثل الكرنك ومعبد الأقصر على الضفة الشرقية، إلى جانب وادي الملوك ووادي الملكات على الضفة الغربية لنهر النيل. وبحكم موقع المطار وقربه من هذه المواقع، فإنه يلعب دورًا محوريًا في استقبال مئات الآلاف من السياح سنويًا من مختلف القارات.

خطط تطوير مطار الأقصر

تواصل السلطات المصرية، بالتعاون مع القطاع الخاص، تنفيذ خطة شاملة لتطوير مطار الأقصر الدولي خلال عامي 2024 و2025. ويتركز جزء كبير من هذه الخطة على تحسين الهوية البصرية للمطار ليعكس الطابع السياحي الفريد لمدينة الأقصر، إلى جانب تحديث المرافق الداخلية وتجهيز البنية التحتية لاستقبال ما يقارب 3.5 مليون مسافر سنويًا. كما يجري العمل على رفع مستوى الخدمات بما يتماشى مع معايير الطيران الدولية، خصوصًا مع توقع زيادة كبيرة في أعداد الرحلات القادمة من أوروبا.

تشمل أعمال التطوير أيضًا فتح خطوط مباشرة جديدة من عدة مدن أوروبية، الأمر الذي يعزز مكانة الأقصر كأحد أهم الوجهات السياحية على مستوى العالم. وتهدف هذه الخطوات إلى جذب المزيد من السياح، تحسين تجربة السفر، وتوفير رحلات أكثر مرونة للزوار القادمين لاستكشاف المعالم الأثرية مثل وادي الملوك والكرنك. كما تم إدخال أنظمة حديثة لإدارة الحركة الجوية وتسهيل إجراءات السفر لرفع كفاءة التشغيل.

ومن أبرز المبادرات التي أعلنت عنها الحكومة في عام 2025، دراسة إنشاء مطار جديد مخصص للبالون الطائر في الأقصر. هذا المشروع يهدف إلى تقديم منتج سياحي متكامل يجمع بين الأنشطة الترفيهية والتجارب الفريدة المرتبطة بتراث المدينة، ليوفر للزوار وسيلة مميزة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمعابد التاريخية من الجو. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع في تنويع الأنشطة السياحية ورفع مستوى الإقبال الدولي على الأقصر.

إلى جانب ذلك، تعمل محافظة الأقصر على تطوير المرافق الخدمية المحيطة بمطار الأقصر الدولي، بما في ذلك إنشاء سوق حضري حديث ومشروعات للبنية التحتية تهدف إلى تعزيز النشاط التجاري والخدمي في المنطقة. هذه التوسعات لا تخدم فقط السائحين، بل تقدم أيضًا قيمة مضافة لسكان المدينة من خلال تحسين الخدمات وتوفير فرص اقتصادية جديدة.

تندرج هذه الخطط ضمن استراتيجية وطنية أشمل لتطوير 11 مطارًا رئيسيًا في مصر، حيث تركز الدولة على رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين مستوى الخدمات في المطارات السياحية. ويعكس ذلك التوجه الرؤية الطموحة لمصر 2030، التي تسعى إلى جعل البلاد مركزًا إقليميًا للطيران والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ومع زيادة أعداد الرحلات والمسافرين بشكل ملحوظ في مطارات مثل الأقصر، يظل تحديث البنية التحتية عاملاً أساسيًا لضمان مواكبة الطلب العالمي المتزايد على الوجهات المصرية.

شركات الطيران والوجهات

شركة الطيران الوجهات
مصر للطيران القاهرة، المدينة المنورة، جدة، لندن هيثرو، مدريد، ميلان مالبينسا، روما فيوميتشينو
إير كايرو القاهرة، ميلان مالبينسا، روما فيوميتشينو
طيران الجزيرة الكويت
Neos Air ميلان مالبينسا
نسما للطيران جدة
انفوجرافيك مطار الاقصر الدولي

تتبع رحلات مطار الأقصر الدولي

جدول رحلات مطار الأقصر الدولي - الوصول

شركة الطيران رمز رحلة الطيران وقت الوصول نقطة المغادرة الحالة المحطة الطرفية والبوابة
مصر للطيران MS60 1:35 ص القاهرة لا توجد معلومات متاحة: اتصل بشركة الطيران البوابة -
طيران الجزيرة J9707 4:25 ص الكويت مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS694 6:40 ص المدينة المنورة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS270 7:40 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM60 7:40 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS62 7:55 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
طيران الجزيرة J9709 8:00 ص الكويت مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM50 8:00 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
طيران النيل NA264 8:15 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS160 10:05 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM52 12:00 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS662 12:40 م جدة مُحددة الموعد البوابة -
Neos Air NO1930 1:10 م ميلان مالبينسا مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS274 2:45 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
نسما للطيران NE676 5:40 م جدة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM2808 6:05 م روما فيوميتشينو مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM64 6:30 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS2754 8:00 م مدريد مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS268 8:30 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM2804 9:00 م ميلان مالبينسا مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM66 11:35 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS762 12:35 ص مطار هيثرو، لندن مُحددة الموعد البوابة -

جدول رحلات مطار الأقصر الدولي - المغادرة

شركة الطيران رمز رحلة الطيران وقت المغادرة الوجهة الحالة المحطة الطرفية والبوابة
طيران الجزيرة J9708 5:10 ص الكويت مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS61 6:30 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS271 8:20 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM61 8:25 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS661 8:30 ص جدة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS63 8:35 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
طيران الجزيرة J9710 8:45 ص الكويت مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS265 8:55 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM51 9:00 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS761 11:00 ص مطار هيثرو، لندن مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM53 1:00 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
Neos Air NO1930 2:00 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS4041 3:00 م جدة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS275 3:25 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM65 7:15 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
نسما للطيران NE675 7:30 م جدة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS261 8:40 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS269 9:10 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
إير كايرو SM67 11:59 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS161 1:15 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
صالة مطار الأقصر الدولي

الأسئلة الشائعة عن مطار الأقصر الدولي

هل يوجد في الأقصر مطار؟ +
نعم، مدينة الأقصر تضم مطار الذي يعد أحد أهم المطارات في صعيد مصر. يعمل المطار على خدمة الرحلات الداخلية والدولية منذ عقود. يتميز المطار بموقعه الاستراتيجي بالقرب من المعالم الأثرية الشهيرة في الأقصر.
ما هو كود مطار الأقصر؟ +
كود إياتا (IATA) لمطار الأقصر هو LXR. هذا الكود يستخدم عالمياً لتحديد المطار في حجوزات الطيران وتذاكر السفر. بينما كود إيكاو (ICAO) للمطار هو HELX ويستخدم في الملاحة الجوية.
متى تم إنشاء المطار؟ +
تم إنشاء المطار في عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية لأغراض عسكرية. ثم تحول إلى مطار مدني في الستينيات. خضع المطار لتوسعات كبيرة في 2004 و2018 لاستيعاب الزيادة في أعداد السياح.
لماذا سمي المطار بهذا الاسم؟ +
سُمي المطار باسم مدينة الأقصر التي تعتبر من أهم المدن السياحية في مصر والعالم. كلمة "الأقصر" تعود إلى العصر العربي حيث أطلق العرب هذا الاسم على المدينة لاحتوائها على العديد من المعابد والقصور الفرعونية الضخمة.
كم مساحة المطار؟ +
تبلغ مساحة مطار الأقصر الدولي حوالي 240 فدان (ما يعادل حوالي 1 كيلومتر مربع). يحتوي المطار على مدرج رئيسي واحد بطول 3000 متر وعرض 45 متر. تبلغ سعة صالة الوصول 750 راكب/ساعة.
من هو مدير المطار؟ +
حالياً يتولى إدارة مطار الأقصر الدولي المهندس/ محمد عبد الحميد (حسب آخر تحديث). يتم تعيين مدير المطار من قبل الهيئة المصرية العامة للطيران المدني. يمكن التأكد من اسم المدير الحالي عبر الموقع الرسمي للهيئة.
كم ساعة من القاهرة إلى الأقصر بالطائرة؟ +
تستغرق الرحلة الجوية من القاهرة إلى الأقصر حوالي ساعة و10 دقائق للرحلات المباشرة. قد تختلف المدة قليلاً حسب نوع الطائرة وظروف الطقس. عادة ما تقوم شركات الطيران بـ3-4 رحلات يومياً على هذا المسار.
ما هو سعر تذكرة الطيران من الأقصر للقاهرة؟ +
تتراوح أسعار تذاكر الطيران من الأقصر إلى القاهرة بين 1000 إلى 2500 جنيه مصري للرحلة ذهاب حسب الموسم وشركة الطيران. في المواسم السياحية قد ترتفع الأسعار إلى 3000 جنيه. ينصح بالحجز المبكر للحصول على أفضل الأسعار.
هل يوجد طيران من الأقصر إلى أسوان؟ +
نعم، هناك رحلات جوية مباشرة بين الأقصر وأسوان تشغلها مصر للطيران وبعض الشركات الخاصة. تستغرق الرحلة حوالي 35 دقيقة. تتراوح الرحلات بين 2-3 رحلات أسبوعياً حسب الموسم السياحي.

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

الخطوط الجوية الأفريقية - طيران الأفريقية

الخطوط الجوية الأفريقية (Afriqiyah Airways) هي شركة طيران وطنية ليبية تأسست في بداية الألفية الجديدة بهدف تعزيز قطاع الطيران المدني في ليبيا وربطها بشكل أفضل مع محيطها الإقليمي والدولي. الشركة مملوكة بالكامل للدولة وتدار عبر الشركة الليبية الأفريقية القابضة للطيران، وهي كيان حكومي يشرف على عدد من شركات الطيران والخدمات الجوية. يقع المقر الرئيسي للخطوط الجوية الأفريقية في العاصمة طرابلس، وكانت تعتمد في السابق على مطار طرابلس الدولي كمحور رئيسي لرحلاتها، قبل أن تنقل عملياتها إلى مطار معيتيقة الدولي في يوليو 2014 بسبب الأوضاع الأمنية. تحمل الشركة رمز IATA: 8U، ورمز ICAO: AAW، بينما رمز النداء هو AFRIQIYAH.

اعتمدت الشركة في بداياتها شعاراً مميزاً هو "9.9.99"، إشارة إلى تاريخ إعلان تأسيس الاتحاد الأفريقي الذي تم التوقيع عليه بمدينة سرت الليبية في 9 سبتمبر 1999. بعد ثورة فبراير 2011 وما تبعها من تغيرات سياسية، قامت الشركة في ديسمبر 2012 باستبدال الشعار ليعكس مرحلة جديدة أكثر انفتاحاً وتفاؤلاً، حيث اعتمدت رمزاً يحمل خطوطاً مستوحاة من طائر الحمامة كإشارة إلى السلام والاستقرار المنشودين.

الخطوط الجوية الأفريقية Afriqiyah Airways

تاريخ الخطوط الجوية الأفريقية

تأسست الخطوط الجوية الأفريقية في أبريل 2001 كمشروع استراتيجي لتوسيع حركة الطيران الليبي وربطه بالقارة الأفريقية وأوروبا. وفي يوليو 2007، أُنشئت الشركة الليبية الأفريقية القابضة للطيران لتصبح الجهة المالكة والمشرفة على الشركة ضمن خطة تنظيمية هدفت إلى إعادة هيكلة قطاع الطيران في البلاد.

شهدت الشركة محاولات اندماج مع الخطوط الجوية الليبية في أكتوبر 2010 لإنشاء ناقل وطني موحد أكثر قوة، لكن الاندماج لم يُستكمل بسبب الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة، ورغم ذلك ظل المشروع مطروحاً في خطط التطوير المستقبلية.

مع اندلاع الحرب الأهلية في 2011 وتطبيق منطقة حظر جوي فوق ليبيا وفق قرار مجلس الأمن رقم 1973، توقفت جميع عمليات الشركة بشكل كامل. ولتجاوز القيود الأوروبية على الطائرات الليبية، لجأت الخطوط الأفريقية إلى استئجار طائرات مطابقة لمعايير السلامة الأوروبية، مما سمح لها باستئناف عدد محدود من الرحلات بحلول يوليو 2012.

وفي نوفمبر 2012، أبدت الشركة تفاؤلها بالمستقبل من خلال إعلانها عن اتفاقيات لشراء طائرات جديدة من إيرباص، كان مخططاً أن يبدأ تسليمها في عام 2020. غير أن استمرار الأزمات الأمنية والسياسية أدى إلى تجميد جزء كبير من تلك الخطط. اليوم، تسعى الشركة لإعادة تفعيل خطط التوسع تدريجياً مع التركيز على الوجهات الإقليمية القريبة.

أدى إغلاق مطار طرابلس الدولي في يوليو 2014 إلى نقل مركز عمليات الشركة بشكل كامل إلى مطار معيتيقة الدولي، الذي أصبح القاعدة التشغيلية الأساسية حتى عام 2024. وما زالت الخطوط الجوية الأفريقية تعمل على نطاق محدود، لكنها تحافظ على دورها الحيوي في نقل الركاب داخل ليبيا وإلى عدد من الدول المجاورة.

أسطول ووجهات الخطوط الجوية الأفريقية

بدأت الخطوط الجوية الأفريقية تشغيل رحلاتها في ديسمبر 2001 باستخدام طائرات Boeing 737، لكنها اضطرت لاحقاً للاعتماد بشكل شبه كامل على طائرات إيرباص بسبب العقوبات الأمريكية على ليبيا آنذاك. بحلول 2003، أصبحت أسطولها يتألف من عدة طرازات من إيرباص مثل A319 و A320 و A330، مما ساعدها على التوسع إلى وجهات في أفريقيا وأوروبا.

واحدة من أبرز طائرات الأسطول كانت Airbus A340-200 المسجلة برقم 5A-ONE، والتي استُخدمت سابقاً كطائرة خاصة للرئيس الليبي السابق معمر القذافي. تميزت هذه الطائرة بتجهيزات فاخرة ومقصورة مخصصة لكبار الشخصيات، لكنها تعرضت للتدمير خلال المعارك في مطار طرابلس الدولي عام 2011.

حالياً، يتكون الأسطول التشغيلي للشركة من عدد محدود من الطائرات يتركز على طرازات A319 و A320، ويتم استخدامها لتسيير رحلات داخلية بين مدن مثل طرابلس وبنغازي وسبها، إضافة إلى وجهات دولية في تونس، القاهرة، إسطنبول، والخرطوم. وفق بيانات عام 2024، يجري العمل على تحديث جزء من الأسطول بالتعاون مع شركات صيانة إقليمية لضمان مطابقة الطائرات لمعايير السلامة الأوروبية والدولية.

جدول رحلات الخطوط الجوية الأفريقية

تقدم الخطوط الجوية الأفريقية شبكة رحلات منتظمة تربط المدن الليبية الرئيسية مع عدد من الوجهات العربية والأفريقية. تشمل أبرز الوجهات القاهرة، تونس، إسطنبول، والخرطوم، إلى جانب رحلات داخلية نحو بنغازي وسبها ومصراتة. يتم تحديث الجداول بشكل دوري حسب الأوضاع الأمنية والطلب الموسمي، ولذلك ينصح المسافرون بالاطلاع على الموقع الرسمي للشركة أو التواصل مع مكاتبها المعتمدة للحصول على آخر التحديثات.

كما توفر الشركة قنوات متعددة للتواصل وخدمة العملاء، بما في ذلك الأرقام الهاتفية الرسمية ومكاتب المبيعات المحلية، مما يسهل على المسافرين إجراء الحجوزات أو الاستفسار عن مواعيد الرحلات في أي وقت.

الخطوط الأفريقية الليبية

أسعار التذاكر والخدمات

تحرص الخطوط الجوية الأفريقية على تقديم أسعار تنافسية تراعي ظروف السوق الليبي والإقليمي، حيث توفر الشركة عروضاً خاصة خلال المواسم السياحية وفترات الأعياد. يمكن للمسافرين حجز تذاكرهم بسهولة عبر الإنترنت من خلال الموقع الرسمي، أو عبر وكلاء السفر المعتمدين داخل وخارج ليبيا.

تولي الشركة اهتماماً كبيراً براحة وسلامة ركابها، إذ توفر خدمات أساسية تتناسب مع مختلف الشرائح، مع التزامها بتطبيق معايير السلامة الجوية الدولية. ومع استمرار العمل على تحديث أسطولها، تسعى الخطوط الأفريقية لتوسيع شبكتها لتشمل وجهات جديدة فور تحسن الأوضاع الأمنية، بما يعزز من دورها كجسر جوي حيوي يربط ليبيا بالعالم.

الأسئلة الشائعة - الخطوط الأفريقية الليبية

ما هو جدول رحلات الخطوط الجوية الأفريقية؟
يمكنك الاطلاع على جدول رحلات الخطوط الجوية الأفريقية من خلال زيارة الموقع الرسمي للشركة أو التواصل مع مكاتب الحجز التابعة لها. يُحدَّث الجدول بانتظام حسب الطلب والمواسم.
ما هي رحلات الخطوط الأفريقية الليبية؟
تقدم الخطوط الأفريقية الليبية رحلات جوية منتظمة ومستأجرة إلى وجهات داخل ليبيا (مثل طرابلس، بنغازي، مصراتة) ووجهات دولية في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، حسب توفر الطائرات والموافقات الجوية.
ما رقم هاتف الخطوط الأفريقية الليبية؟
يمكنك الاتصال بمركز خدمة العملاء للخطوط الأفريقية الليبية على الرقم: +218 21 361 4444 (من داخل ليبيا) أو +218 91 234 5678 (رقم بديل). يُنصح بالاتصال خلال ساعات العمل الرسمية.
ما أسعار تذاكر الخطوط الأفريقية الليبية؟
تختلف أسعار التذاكر حسب الوجهة، وموعد السفر، ونوع التذكرة (اقتصادية أو رجال أعمال)، والعرض الحالي. يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني أو الاتصال بمكتب الحجز للحصول على أحدث الأسعار.
ما عنوان الخطوط الأفريقية بنغازي؟
يوجد مكتب للخطوط الأفريقية في بنغازي بمنطقة سيدي خريش، بالقرب من مطار بنينا الدولي. للحصول على العنوان الدقيق، يُفضل الاتصال بالشركة مباشرة.
ما عنوان الخطوط الأفريقية الليبية بالقاهرة؟
يقع مكتب الخطوط الأفريقية الليبية في القاهرة بمبنى رقم 12، شارع محمد مظهر، الزمالك، القاهرة، مصر. يمكن التواصل مع المكتب للحصول على خدمات الحجز والاستفسارات.
كيفية حجز الخطوط الأفريقية؟
يمكنك حجز تذكرة عبر الخطوط الأفريقية بعدة طرق: 1. زيارة الموقع الرسمي للشركة. 2. الاتصال بمركز خدمة العملاء. 3. زيارة أحد مكاتب الحجز التابعة للشركة في المدن الرئيسية. 4. من خلال وكلاء السفر المعتمدين.
كيفية تأكيد الحجز الخطوط الأفريقية؟
لتأكيد حجزك، يمكنك: - تسجيل الدخول إلى حسابك على الموقع الرسمي باستخدام رقم الحجز واسم العائلة. - الاتصال بمركز خدمة العملاء وتقديم رقم الحجز. - زيارة أقرب مكتب للخطوط الأفريقية مع إبراز بطاقة الهوية ورقم الحجز.

الأحد، 19 نوفمبر 2017

الخطوط التونسية السريعة إكسبريس

الخطوط التونسية السريعة (Tunisair Express) هي شركة طيران تونسية متخصصة في تسيير رحلات داخلية منتظمة بالإضافة إلى عدد من الرحلات العارضة والدولية القصيرة. يقع مقرها الرئيسي في العاصمة تونس، وتستخدم مطار تونس قرطاج الدولي كقاعدة تشغيل رئيسية لجميع أنشطتها الجوية. تُعرف الشركة برمز IATA: UG، ورمز ICAO: TUI، بينما رمز ندائها اللاسلكي هو TUNEXPRESS.

تُعتبر الخطوط التونسية السريعة اليوم واحدة من أهم المشغلين في مجال النقل الجوي الداخلي داخل تونس، حيث تؤدي دوراً محورياً في ربط المدن التونسية الساحلية والداخلية بالعاصمة. وبفضل طبيعة أسطولها المكون من طائرات صغيرة ومتوسطة السعة، استطاعت الشركة تلبية احتياجات شرائح واسعة من المسافرين، بما في ذلك رجال الأعمال، والطلاب، والسياح القادمين عبر رحلات دولية إلى تونس والباحثين عن مواصلات سريعة داخل البلاد. وفقاً لآخر تقارير 2023، فإن الشركة ساهمت بشكل واضح في دعم النشاط السياحي بعد جائحة كوفيد-19، من خلال استعادة جزء كبير من سعة المقاعد التي فقدت في سنوات الأزمة الصحية.

الخطوط التونسية السريعة إكسبريس Tunisair Express

تاريخ الخطوط التونسية السريعة

تأسست الخطوط التونسية السريعة في 1 أغسطس 1990 كفرع مملوك بالكامل للخطوط الجوية التونسية، بهدف تشغيل الرحلات الداخلية القصيرة المدى. وفي غضون عامين فقط، أي في 1992، تم فصلها مالياً وإدارياً عن الشركة الأم لتصبح كياناً شبه مستقل. ورغم ولادتها كذراع وطني للنقل الداخلي، فإن ملكيتها تغيّرت في فترة التسعينيات بطريقة مثيرة للجدل، حيث انتقلت إلى أحد أصهار الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وبعد الثورة التونسية عام 2011، عادت الشركة تدريجياً إلى ملكية الدولة، وفي 2015 تم الإعلان رسمياً عن إعادة تأميمها وإلحاقها من جديد بمجموعة الخطوط الجوية التونسية.

عرفت الشركة بعدة أسماء قبل استقرارها على مسماها الحالي. فقد بدأت باسم Tuninter أو "الخطوط الجوية المحلية"، ثم تغير إلى "الخطوط الدولية" عندما توسعت أنشطتها في عام 2000 لتشمل رحلات قصيرة إلى مالطا وإيطاليا. لاحقاً أطلق عليها اسم "الطيران السابع" في إشارة رمزية إلى تاريخ 7 نوفمبر 1987، وهو اليوم الذي تولى فيه بن علي الحكم. وبعد سقوط النظام السابق في 2011، تبنت الشركة اسمها الحالي "الخطوط التونسية السريعة"، الذي يعكس هويتها الوطنية ودورها في خدمة النقل الجوي الإقليمي.

من حيث الأداء، تمكنت الشركة بين عامي 1992 و2008 من نقل أكثر من ستة ملايين مسافر، وهو رقم يعكس أهميتها في سوق الطيران الداخلي التونسي. ففي عام 2008 وحده، سافر عبر رحلاتها ما يقارب 300 ألف راكب. غير أن تحديات المنافسة وارتفاع تكاليف التشغيل دفع السلطات التونسية إلى التفكير في دمج الشركة مع الناقل الوطني في 2015 ضمن خطة لإعادة هيكلة القطاع وتحقيق توازن مالي أكبر.

حوادث

من أبرز الحوادث التي ارتبطت بتاريخ الخطوط التونسية السريعة حادثة رحلة Tuninter 1153 في 6 أغسطس 2005. كانت الرحلة تُشغّل بطائرة ATR-72 متجهة من مدينة باري الإيطالية إلى جزيرة جربة التونسية، إلا أن عطلاً في مؤشر الوقود – الذي تبين لاحقاً أنه كان مخصصاً لطائرة أصغر من طراز ATR-42 – أدى إلى نفاد الوقود على ارتفاع متوسط فوق البحر المتوسط. اضطر الطاقم إلى الهبوط اضطرارياً في المياه على بعد 18 ميلاً من مدينة باليرمو الإيطالية.

كانت الطائرة تقل 39 راكباً وطاقماً مكوناً من 4 أشخاص، وقد لقي 16 منهم حتفهم، بينما نجا البقية بفضل عملية إنقاذ سريعة شاركت فيها السلطات الإيطالية. على إثر هذا الحادث، فُرض حظر على الشركة من الطيران إلى إيطاليا لمدة قاربت العامين، كما واجهت انتقادات واسعة في ما يتعلق بإجراءات الصيانة والتدريب. ورغم مرور ما يقارب عقدين على الحادثة، ما زالت تُعتبر من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ الطيران المدني التونسي.

أسطول ووجهات الخطوط التونسية السريعة

تشغّل الشركة أسطولاً صغير الحجم لكنه فعال، مكوّن بالأساس من طائرات ATR 72-500 الفرنسية الصنع، المعروفة بقدرتها على الإقلاع والهبوط في مدارج قصيرة ما يجعلها مثالية للمطارات الداخلية. كما ضمت الشركة في فترة سابقة طائرة واحدة من طراز Bombardier CRJ-900 الكندية الصنع. بلغ متوسط عمر أسطولها نحو 14 عاماً، وهو معدل متوسط مقارنة بمشغلي الطيران الإقليمي في شمال أفريقيا. ووفق بيانات 2023، لا تزال الشركة تركز على أسطولها من طائرات ATR نظراً لانخفاض تكاليف تشغيلها ومرونتها في الرحلات الداخلية.

تتولى الخطوط التونسية السريعة تشغيل شبكة واسعة من الرحلات الداخلية التي تنطلق جميعها من مطار تونس قرطاج نحو مدن مثل: جربة، صفاقس، قابس، قفصة، طبرقة، توزر، والمنستير. وتلعب هذه الوجهات دوراً أساسياً في تعزيز السياحة الداخلية وتسهيل حركة المواطنين بين المدن التونسية.

أما على المستوى الدولي، فتقوم الشركة بتسيير رحلات عارضة ومحدودة إلى دول الجوار، مثل الجزائر وليبيا، بالإضافة إلى رحلات قصيرة المدى إلى مالطا، إيطاليا وفرنسا. ومع ازدياد الطلب على السياحة بين تونس وأوروبا، وضعت الشركة خططاً لتعزيز رحلاتها الموسمية خاصة خلال الصيف. وبفضل مرونة سعة المقاعد وكونها جزءاً من مجموعة الخطوط الجوية التونسية، يُتوقع أن تلعب دوراً تكاملياً أكبر في السنوات القادمة ضمن منظومة النقل الجوي الوطني.