الخميس، 17 أغسطس 2017

مطار العيون - مطار الحسن الأول

مطار العيون الحسن الأول (Hassan I Airport) هو واحد من أبرز المطارات المغربية الواقعة في الجنوب الغربي للمملكة المغربية، وتحديداً في مدينة العيون القريبة من ساحل المحيط الأطلسي. يتميز المطار بكونه منشأة مزدوجة الاستخدام حيث يجمع بين الطابعين المدني والعسكري في آن واحد. ويُعَدّ هذا المطار بمثابة حلقة وصل محورية بين الأقاليم الجنوبية للمغرب وباقي مدن المملكة، كما يشكل منفذاً جوياً إلى الوجهات الدولية، خصوصاً جزر الكناري بإسبانيا. تديره السلطات المغربية ويستفيد من موقعه الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعله نقطة عبور رئيسية بين أوروبا وإفريقيا.

مطار العيون الحسن الأول Hassan I Airport

الرموز والتعريف الدولي

يحمل المطار رمز EUN من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، بينما يحمل رمز GMML من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO). وهذه الرموز تعكس مكانة المطار على الصعيد الدولي وتُستخدم لتسهيل عمليات الحجز، والتواصل الملاحي، والتنسيق بين شركات الطيران ومقدمي الخدمات الجوية.

تاريخ مطار العيون الحسن الأول

رغم أن التاريخ الدقيق لإنشاء مطار العيون الحسن الأول غير معروف، إلا أنه يعد واحداً من أقدم المطارات التي استُغلت لأغراض عسكرية في المنطقة الجنوبية للمغرب. وقد تم تطويره تدريجياً ليلعب دوراً مدنياً متنامياً، خاصة بعد اتساع النشاط الاقتصادي والسياحي في مدينة العيون والمناطق المجاورة. سُمّي المطار باسم الملك الحسن الأول تكريماً للملك المغربي الذي عُرف بدوره الكبير في تعزيز الوحدة الوطنية. اليوم يُعتبر المطار ركيزة أساسية في ربط جنوب المملكة بشمالها، فضلاً عن كونه معبراً جوياً دولياً.

الموقع والأهمية الاستراتيجية

يقع مطار العيون على مقربة من ساحل المحيط الأطلسي، ويبعد نحو 7 كيلومترات فقط عن وسط مدينة العيون. يمنحه هذا الموقع أهمية مزدوجة: فمن جهة يتيح سهولة ربط الأقاليم الجنوبية بالمراكز الاقتصادية الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط، ومن جهة أخرى يجعله بوابة نحو القارة الإفريقية وأوروبا. وبفضل هذا الموقع، يُستعمل المطار كقاعدة عسكرية أيضاً، ما يعزز دوره الأمني والاستراتيجي.

مرافق مطار العيون الحسن الأول

يضم مطار العيون الحسن الأول صالتين رئيسيتين للمغادرة والوصول بطاقة استيعابية تُقدّر بأكثر من نصف مليون مسافر سنوياً. كما يحتوي على مدرجين رئيسيين يبلغ طولهما 2700 و2500 متر بعرض 45 متراً، ما يجعله قادراً على استقبال معظم الطائرات التجارية الحديثة. تشمل المرافق أيضاً منطقة واسعة لانتظار الطائرات تستوعب ما يصل إلى خمس طائرات كبيرة، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للصيانة والتزود بالوقود، وبرج مراقبة مجهز بأحدث تقنيات الاتصالات الجوية.

إلى جانب ذلك، يتضمن المطار مناطق تجارية وخدمية ومبانٍ إدارية، فضلاً عن منطقة خاصة للجمارك وشحن وتخليص البضائع، ما يعزز من مكانته كبوابة لوجستية حيوية. تبلغ المساحة الإجمالية للمطار حوالي 7.5 هكتار، منها 4 هكتارات مخصصة للنشاط المدني، بينما يستغل الجزء الآخر كقاعدة عسكرية.

الرحلات والخطوط الجوية العاملة

تشغل عدة شركات طيران رحلات منتظمة من وإلى مطار العيون الحسن الأول، أبرزها:

  • الخطوط الملكية المغربية: تربط العيون بالدار البيضاء وأكادير وعدد من الوجهات الداخلية.
  • بينتر كانارياس الإسبانية: تقدم رحلات مباشرة إلى جزر الكناري وخاصة مدينة لاس بالماس.
أبرز الوجهات من مطار العيون الحسن الأول
الوجهة الخطوط العاملة نوع الرحلة
الدار البيضاء الخطوط الملكية المغربية داخلية
أكادير العربية للطيران المغرب داخلية
لاس بالماس (جزر الكناري) بينتر كانارياس دولية

التوسع المستقبلي ومشاريع التطوير

تعمل السلطات المغربية على تنفيذ خطط تطويرية تهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية للمطار وزيادة عدد المسافرين إلى أكثر من مليون سنوياً. تشمل المشاريع المستقبلية تحديث الصالات، توسيع مواقف الطائرات، وإضافة خدمات رقمية حديثة مثل تسجيل الوصول الذاتي وتحسين أنظمة الأمان. كما تُدرس إمكانية إضافة وجهات أوروبية جديدة نظراً لارتفاع الطلب من قبل المسافرين والسياح الأجانب.

الدور العسكري للمطار

إلى جانب نشاطه المدني، يحتفظ مطار العيون الحسن الأول بدور عسكري مهم، حيث يستخدم كقاعدة جوية للقوات الملكية الجوية المغربية. وتساهم هذه الوظيفة في تعزيز السيطرة الأمنية وحماية المجال الجوي الجنوبي للمملكة. ويُعتقد أن هذا الدور المزدوج كان أحد الأسباب التي دفعت إلى اختيار موقعه الاستراتيجي قرب الساحل الأطلسي.

الخدمات المقدمة للمسافرين

يوفر المطار مجموعة متنوعة من الخدمات لضمان راحة الركاب، مثل:

  • صالات انتظار مريحة ومزودة بخدمات الإنترنت المجاني.
  • مكاتب شركات الطيران وخدمات تسجيل الوصول السريع.
  • محلات تجارية ومقاهي ومطاعم.
  • مكتب لتأجير السيارات ومواقف سيارات واسعة.
  • خدمات خاصة للمسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي

يلعب مطار العيون دوراً محورياً في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي. فهو يساهم في تسهيل حركة رجال الأعمال والمستثمرين، ويعزز النشاط السياحي في مدينة العيون والمناطق الصحراوية المجاورة. كما يُسهِم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لسكان المنطقة، سواء في المطار نفسه أو عبر الأنشطة المرتبطة به مثل السياحة والنقل والخدمات اللوجستية.

خاتمة: مطار العيون كبوابة نحو إفريقيا

يُعتبر مطار العيون الحسن الأول أكثر من مجرد منشأة للنقل الجوي؛ إنه مشروع استراتيجي يجمع بين الأبعاد المدنية والعسكرية والاقتصادية. ومع التوسع المستقبلي المخطط له، يُتوقع أن يلعب المطار دوراً أكبر في ربط المغرب بجيرانه الأفارقة والأوروبيين، مما يجعله أحد أعمدة البنية التحتية للنقل في المملكة، وبوابة حقيقية نحو إفريقيا وجزر الأطلسي.

الأربعاء، 16 أغسطس 2017

حجز طيران رخيص يمكنك ذلك في يوم محدد

يوم الطيران الرخيص (Cheap Flight Day) هو مصطلح غير رسمي لكنه أصبح معروفاً بين عشاق السفر وصائدي الصفقات. يشير هذا اليوم إلى تاريخ محدد تقريباً في كل عام، عادة ما يكون في 23 أغسطس، وأحياناً في 21 أو 22 من الشهر نفسه، حيث تبدأ أسعار تذاكر الطيران بالانخفاض بشكل ملحوظ مقارنة بذروة الصيف. بالنسبة للمسافرين الذين يخططون لرحلاتهم بذكاء، فإن هذا اليوم  يشكل فرصة ذهبية لتوفير مبالغ كبيرة على حجوزاتهم والحصول على حجز طيران رخيص.

حجز طيران رخيص يمكنك ذلك في يوم محدد Cheap Flight Day

لماذا تنخفض الأسعار في يوم الطيران الرخيص؟

السبب بسيط ويرتبط بقانون العرض والطلب. خلال أشهر الصيف، وخاصة بين يونيو وأغسطس، تشهد شركات الطيران ذروة الطلب بسبب الإجازات المدرسية والعطلات العائلية. ولكن بمجرد حلول أواخر أغسطس وعودة الطلاب إلى مدارسهم وانتهاء الموسم السياحي في أوروبا وأمريكا الشمالية، ينخفض الطلب بشكل كبير. هذا الانخفاض يدفع شركات الطيران إلى خفض الأسعار بنسبة تتراوح عادة بين 11% و20% مقارنة بأسعار الذروة.

وبذلك، فإن يوم الطيران الرخيص يمثل بداية ما يسمى بـ "الموسم المنخفض" للسفر الجوي، وهو فترة مثالية للمسافرين الأذكياء الذين يريدون حجز طيران رخيص والحصول على تذاكر بأسعار أقل مع تجنب الازدحام الكبير.

الفروقات السعرية حسب الوجهة

  • الرحلات المحلية: الانخفاض يكون طفيفاً نسبياً لكنه ما يزال ملحوظاً، خصوصاً للرحلات بين المدن الكبرى.
  • الرحلات الإقليمية: مثل الرحلات من الشرق الأوسط إلى أوروبا أو آسيا، حيث يظهر فرق واضح قد يصل إلى مئات الدولارات.
  • الرحلات العابرة للقارات: هنا يكون التوفير الأكبر، إذ يمكن أن يحصل المسافر على تذكرة أرخص بـ 30% مقارنة بذروة الصيف.

كيف يمكنك الاستفادة من يوم الطيران الرخيص؟

رغم أن يوم الطيران الرخيص لا يعني بالضرورة أن الأسعار ستصل إلى أدنى مستوياتها طوال العام، إلا أنه يمثل نقطة مرجعية. على سبيل المثال: السفر إلى أوروبا يكون أرخص في نوفمبر وديسمبر، بينما إلى جنوب شرق آسيا يكون أرخص في فبراير. لكن في كل الأحوال، فإن الأسعار بعد 23 أغسطس تكون أقل مقارنة بالشهور السابقة.

أفضل أيام وأوقات حجز طيران رخيص

تشير الدراسات إلى أن أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس غالباً ما توفر حجز طيران رخيص. إضافة إلى ذلك، يُنصح بالحجز قبل 45 إلى 60 يوماً من موعد الرحلة. ورغم أن هذه القواعد ليست صارمة، فإنها تساعد المسافر على تجنب الأسعار المبالغ فيها.

استراتيجيات متقدمة للحصول على أفضل سعر

  • استخدام أدوات مقارنة الأسعار مثل Google Flights و Skyscanner.
  • تفعيل إشعارات البريد الإلكتروني لمتابعة أي انخفاض في الأسعار.
  • الانضمام إلى برامج الولاء الخاصة بشركات الطيران للحصول على نقاط ومكافآت.
  • التحلي بالمرونة في تواريخ السفر وأوقات المغادرة.

أمثلة على التوفير في الأسعار

لتوضيح الصورة بشكل أفضل: تذكرة من نيويورك إلى باريس قد تكلف 1200 دولار في يوليو، بينما تنخفض إلى 700 دولار فقط في سبتمبر. ومن دبي إلى بانكوك، قد تكون 1800 درهم في يونيو، لكنها تهبط إلى حوالي 1100 درهم في أواخر أغسطس.

نصائح للمسافرين المختلفين

  • العائلات: من الأفضل التخطيط قبل شهرين على الأقل لتأمين مقاعد متجاورة بأسعار جيدة.
  • رجال الأعمال: يمكن الاستفادة من الانخفاض بعد يوم الطيران الرخيص للسفر في منتصف الأسبوع بأسعار أقل.
  • الطلاب: يعد هذا الوقت مثالياً للسفر بعد انتهاء العطلة الصيفية وقبل بدء الفصل الدراسي الجديد.

التوقعات المستقبلية

مع التطور المستمر في أنظمة التسعير الديناميكية لشركات الطيران واستخدام الذكاء الاصطناعي، قد يتغير مفهوم "يوم الطيران الرخيص" في السنوات القادمة. فمن الممكن أن تصبح التخفيضات موزعة بشكل أكبر على مدار العام، تبعاً لأنماط السفر العالمية. ومع ذلك، يظل أواخر أغسطس مؤشراً زمنياً قوياً لانخفاض الأسعار، وسيبقى هذا اليوم فرصة منتظرة لعشاق السفر الباحثين عن التوفير.

الخلاصة

يوم الطيران الرخيص ليس مجرد مصطلح تسويقي، بل هو انعكاس لديناميكيات السوق الجوية. سواء كنت مسافراً لقضاء عطلة، أو في رحلة عمل، أو طالباً يبحث عن التوفير، فإن متابعة هذا اليوم والتخطيط حوله يمكن أن يوفر لك مئات الدولارات، ويمنحك فرصة للاستمتاع بالسفر بتكلفة أقل.

للحصول على حجز طيران رخيص، يوصى دائماً بالمرونة، استخدام أدوات البحث الذكية، والتخطيط المبكر. وبهذا، يصبح يوم الطيران الرخيص مجرد بداية لرحلة اقتصادية وذكية.

حقائق عن الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران تعرف عليها

الاهتزازات واضطرابات الطائرات Turbulence هي السبب الأكثر شيوعا لإصابة المسافرين أثناء الطيران، ففي الولايات المتحدة وحدها هناك ما يقدر بـ 58 إصابة كل عام بسبب الاضطراب، وفي حالات الاضطرابات القصوى تضطر الطائرات أن تلجأ إلى الهبوط الاضطراري. تلك التقارير عن وقوع اصابات حرجة أو الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران كافية لاصابة المسافرين بحالة من الذعر، ولكن لا تقوم بالغاء رحلتك القادمة فقط بعد. فقد تحدثنا إلى عدد من الطيارين وخبراء الطيران للوقوف على حقائق تلك الاهتزازات، وما الذي يحدث بالفعل عندما تتخبط الطائرة بعنف.

وعلى الرغم من الازعاج والخوف الذي تتضمنه الاهتزازات، هي في الأساس مجرد مرحلة صعبة تنتج عن الرياح والعواصف الرعدية والتيار النفاث والاقتراب من الجبال وعوامل أخرى. أما بالنسبة للمسافرين فهي عدو لا يمكن التنبؤ به، مثل حفرة مفاجئة في الطريق أو عاصفة صيفية، ولكن عادة ما نحاول أن نقول لأنفسنا بصعوبة أن ذلك أيضا سيمر.

ويحافظ الطيارين دائما على إبقاء أحزمة الأمان الخاصة بهم مثبتة أثناء الجلوس على متن طائرة، وعادة ما ينصحونك بأن تفعل نفس الشيء، ولكن هل الاضطرابات حقا شيء يمكن الخوف منه؟

ما الذي يسبب الاهتزازات والاضطرابات العنيفة للطائرة؟

ما الذي يسبب الاهتزازات والاضطرابات العنيفة للطائرة؟

الاضطرابات و الاهتزازات شيء غير مريح ولكنه ليس خطير، فهو جزء من الطيران وليس بالشيء الذي يمكن الخوف منه. يمكن للعديد من الأشياء المختلفة أن تتسبب في الاضطرابات، ولكن كل سبب منها معروف جيدا ومفهوم من قبل الطيارين. يقول أحد الطيارين أنه يتوقع في كل يوم يطير فيه وجود بعضا من الاضطراب، تماما كما يتوقع عثرة غريبة في الطريق وهو في طريقه للعمل.

الأوجه المختلفة من الطقس قد تسبب أنواع مختلفة من الاضطرابات. ويعتبر اضطراب الجو الصاف "CAT" هو الشكل الأكثر شيوعا من أشكال الاضطرابات التي من المحتمل أن تواجهها اثناء الطيران.

يميل الهواء إلى التدفق بشكل أفقي كحركة الأفعى فيما يسمى بالتيار النفاث، هذا التيار النفاث يمكن أن يكون في بعض الأحيان بطول آلاف الأميال، ولكن في العادة يكون طوله أميال قليلة فقط واسعة وعميقة. ويتم تخطيط الرحلة على حسب اتجاه السفر، فإما أن تتجنب الرياح المعاكسة أو تستخدم الرياح القادمة من خلف الطائرة لخفض تكاليف الوقود، والتي يمكن أن تتدفق حتى 250 ميلا في الساعة، تماما مثل الدوامات على ضفة نهر سريع الجريان، حيث تتفاعل حافة التيار بحركة هواء أبطأ، ثم يكون هناك تداخل في الهواء مما يسبب الاهتزازات.

انفوجرافيك يوضح الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران

حقائق عن الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران

1. الاهتزازات غير مؤذية بشكل عام

ان اهتزازات الطائرة أمر شائع نسبيا وهي عادة ما تكون غير مؤذية، ولكن ذلك لا يمنع من كونها غير مريحة. وهناك درجات متفاوتة وأنواع مختلفة من الاضطرابات، والتي تنجم عن عدد من العوامل: مثل تيارات السحب الرعدية الصاعدة والهابطة أو التيارات الحرارية أو اضطرابات الجو الصافي الناتجة من التغير السريع في سرعة الرياح أو الاتجاه.

2. تحدث الإصابات نتيجة الاهتزازات ولكنها نادرة

تقول إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن هناك ما يقرب من 58 مسافر يصابون سنويا بسبب الاهتزازات العنيفة اثناء الطيران، وأن ثلثي هذا العدد هو من مضيفات أو ركاب لا يرتدون حزام الأمان. وذلك يعني أن حوالي 20 راكب من 800 مليون راكب يطيرون سنويا في الولايات المتحدة يصابون بسبب الاضطرابات، وذلك يحدث عادة عند أو فوق ارتفاع 30.000 قدم.

3. يعرف الطيارون متى ستحدث الاهتزازات

يعرف الطيارون في كثير من الحالات الظروف السابقة للاهتزازات، وقد يقوموا بتشغيل علامة حزام الأمان مع اقتراب الطائرة منها. وتساعد الطيارين أيضا التقارير الجوية قبل الرحلة و رادار قمرة القيادة والتقارير الواردة من الطائرات الأخرى في المنطقة.

4. اهتزازات الجو الصافي لها قصة مختلفة

تعد اهتزازات الجو الصافي هي النوع الأكثر خطورة، فهي تحدث والسماء صافية مع وضوح الرؤية، وهو ما يجعلها لا تلتقط من قبل رادار الطقس. وهذا لا يترك قليلا من الوقت لطاقم الطائرة لتحذير الركاب بالعودة إلى مقاعدهم وربط أحزمة الأمان، ولذلك تكون معظم إصابات الاهتزازات ناجمة عن ذلك النوع من الاضطرابات.

5. معدل اهتزازات الجو الصافي في صعود

وفقا للعلماء، فإن كمية اهتزازات الجو الصافي الشديدة التي تؤثر على الرحلات الجوية يمكن أن تصبح أكثر من الضعف بحلول منتصف القرن الحالي بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لذلك هيأ نفسك لرحلات جوية أكثر وعورة.

6. لن تتسبب الاهتزازات في تحطم الطائرة

على الرغم من أنه من الممكن أن تشعر بذلك، وبغض النظر عن مدى شدة الاهتزازات، فإن سلامة الطائرات بعيدة حقا عن السؤال. فقد صممت الطائرات لتستوعب كمية استثنائية من الصدمات.

7. يتم تدريب الطيارين على التعامل معها، لذلك قم بالاسترخاء

لمنع الاهتزازات، يقوم الطيارون بدراسة أنماط الطقس بعناية، والتخطط واختيار أفضل المسارات قبل كل رحلة. وعندما تكون الاهتزازات أمرا لا مفر منه يعرف الطيارون الجيدون كيفية تهدئة الركاب القلقين. راجع: كيفية التعامل مع الاهتزازات العنيفة أثناء الطيران

8. علامة حزام الأمان بالأهمية للامتثال لها

نتيجه لارتفاع معدلات اهتزازات الجو الصافي، فإن الطريقة الوحيدة القاطعة لمنع الإصابات الناجمة عن الاهتزازات هو الحفاظ على ربط حزام الأمان كلما أضاءت علامته. وذلك أمر بسيط لكنه فعال.

9. تعمل مقاعد السيارة مع الطائرات أيضا

الأطفال في اللفة هم الأكثر عرضة لإصابات الاهتزازات، فالحركة العنيفة قد تجعل الطفل يطير من بين ذراعيك. ولقد دعا مجلس سلامة النقل الوطني منذ فترة طويلة الي أن يتم تثبيت الرضع في مقعد سيارة مصدق عليه من شركة الطيران.

10. قد نكون قادرين قريبا على تجنب الاهتزازات تماما

تختبر شركات الطيران التكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تساعد الطائرات على تجنب الاهتزازات تماما، وذلك باستخدام أشعة الليزر الفوق البنفسجية لإرسال النبضات في الجو أمام الطائرة، مما يساعد الطيار علي الاكتشاف المبكر لامكانية حدوث الاهتزازات وتجنبها.

هل يمكن تجنب الاهتزازات العنيفة للطائرة؟

لا يمكن رؤية اضطراب الجو الصاف "CAT" ولا يمكن رصدها على الرادار ولا التنبؤ بها بدقة، ولكن توجد طرق أخرى لتجنبها. في معظم الأحوال نعتمد على التقارير الصادرة من الطائرات الأخرى، والتي نسمعها إما مباشرة أو يتم نقلها من خلال مراقبة الحركة الجوية، ثم نعتمد على الخيارات المتاحة لنا.

محاولة الطيار للطيران على ارتفاع تم الإبلاغ عنه أنه سلس يمكن أن يتعذر بسبب العديد من المعوقات مثل وجود طائرة أخرى بهذا المستوى، أو وزن الطائرة في ذلك الوقت. وأيا كانت الظروف سيجد طيار الطائرة المسار الأكثر راحة إلى وجهتك دون المساس بسلامتك، لأنه مثلك يشعر بالاهتزازات ويفضل رحلة أكثر سلاسة.

هل تكون الطائرة أكثر عرضة للاضطرابات على طرق معينة؟

يمكن أن يصبح أي مطار تحت رحمة الرياح القوية في أي يوم من الأيام، والأمر نفسه ينطبق على التيارات النفاثة في أي مسار من المسارات. و من الممكن وجود فرصة أكبر للاضطرابات بشكل عام أثناء الطيران عبر مناطق إلتقاء الأقاليم المدارية (ITCZ)، مثل التحليق جنوبا عبر أفريقيا.

إلى أي مدى يمكن أن تكون الاضطرابات سيئة؟

تشترك أطقم الطيران في جميع أنحاء العالم في تصنيف مشترك للاضطرابات: خفيفة، ومتوسطة، وشديدة. وعليه يمكن تحديد ما ينبغي فعله لمسار الرحلة.

حتى الاضطرابات الخفيفة يمكن أن تكون مزعجة للمسافرين، ولكن بالنسبة للطيارين الأمر لا يختلف عن كونه طريق وعر بالنسبة لسائق سيارة الأجرة أو جزء غير مستو قليلا من القضبان بالنسبة لسائق القطار. وفي تلك الاضطرابات قد تنحرف الطائرات بضعة أقدام فقط عن ارتفاعها.

ولا تصيب الاضطرابات المتوسطة أيضا الطيارين بأي خوف، لأنهم يشهدون هذا المستوى من الاضطراب لبضع ساعات في كل ألف ساعة من الطيران، وهو عادة ما يستمر لمدة لا تزيد عن 10 أو 15 دقيقة، وفي بعض الأحيان قد يستمر لعدة ساعات متقطعة.

وهذا النوع من الاضطرابات لا يزعج حتى بعض المسافرين المنتظمين، وسوف يسبب سكب المشروبات، وقد تنحرف الطائرة عن الارتفاع بنسبة 10 أو 20 قدما. ولا يكون هناك أي إجراء مطلوب من الطيار للسيطرة على الطائرة، إلا إذا استمر الاضطراب فقد يقرر طاقم الطائرة محاولة الطيران علي ارتفاع مختلف.

أما الاضطرابات الشديدة فهي نادرة للغاية. حيث توجد تقريبا لمدة خمس دقائق في المجمل من كل أكثر من 10.000 ساعة طيران. وتكون غير مريحة للغاية ولكنها ليست خطيرة، وقد تنحرف الطائرة بنسبة تصل إلى 100 قدم أو نحو ذلك ارتفاعا أو انخفاضا. و اذا استمرت لوقت طويل أكثر من المعتاد يمكن لقائد الطائرة أن يقرر الهبوط اطراريا في أقرب مطار.

الاثنين، 14 أغسطس 2017

مطار موروني - مطار سعيد إبراهيم الدولي

يُعد مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي، المعروف كذلك باسم مطار موروني الدولي (Prince Said Ibrahim International Airport)، المرفق الجوي الأهم في جمهورية جزر القمر. يقع المطار على بعد يقارب 25 كيلومتراً من العاصمة موروني، فوق جزيرة القمر الكبير التي تُعد أكبر جزر الأرخبيل. ويمثل هذا المطار نقطة العبور الأساسية لربط الدولة بالعالم الخارجي، إذ يُسجل في قواعد بيانات الطيران العالمية تحت رمز IATA: HAH ورمز ICAO: FMCH. كما تعتمد عليه شركة جزر القمر للطيران في تشغيل غالبية رحلاتها بوصفه المركز الرئيسي لعملياتها الجوية.

مطار موروني الأمير سعيد إبراهيم الدولي Prince Said Ibrahim International Airport

تاريخ وتطورات مطار موروني 

لا تتوافر وثيقة دقيقة تحدد تاريخ افتتاح مطار موروني بشكل رسمي، غير أن السجلات التاريخية تشير إلى أحداث بارزة أثّرت في مسيرته. ففي 27 يناير 1968، تعرضت طائرة de Havilland DH-114 Heron 1B لحادث بالقرب من مدرجه بعد محاولة إقلاع ثانية فاشلة، حيث اصطدم جناحها بأحد مصابيح الإنارة على طرف المدرج قبل أن تنتهي بسقوطها في البحر. وقد شكّل هذا الحادث مثالاً على التحديات التشغيلية التي كانت تواجهها البنية التحتية الجوية في تلك الحقبة المبكرة.

سُمّي مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي تكريماً للأمير سعيد إبراهيم الذي تولى منصب رئيس الوزراء بين عامي 1970 و1972، ويُعرف شعبياً أيضاً باسم هاية (Hahaya). وعلى مدى عقود طويلة ظل يمثل بوابة جزر القمر شبه الوحيدة نحو العالم الخارجي، وهو ما عزز مكانته كأحد أهم الأصول الوطنية على الرغم من الإمكانات المحدودة للدولة.

وفي منتصف ثمانينيات القرن الماضي، أُنشئت هيئة عامة متخصصة لتولي إدارة المطار بعيداً عن الجهاز المركزي للطيران المدني، بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات. ومنذ ذلك الحين انطلقت سلسلة من المشاريع بمساهمة شركاء دوليين لتطوير المرافق ورفع مستوى السلامة الجوية.

شهد العقد الأول من الألفية الثالثة خطوات أوسع لتحديث مطار موروني، بدعم مباشر من شركاء تنمويين. ففي سبتمبر 2006 خصصت وكالة التنمية الفرنسية تمويلاً قُدّر بثلاثة ملايين يورو لتحديث أنظمة الملاحة الجوية وإصلاح برج المراقبة. وتزامن ذلك مع توقيع عقود مع شركات دولية لتوسعة مباني الركاب وتحسين البنية التحتية. وفي يناير 2012 أعلنت الحكومة رسمياً إطلاق خطة تطوير شاملة استهدفت رفع كفاءة التشغيل واستيعاب النمو المتوقع في أعداد المسافرين.

وفي مايو 2017 تم توقيع عقد موسع مع شركة هندسية دولية لتنفيذ مشروع تحديث رئيسي في مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي يضمن إطالة المدرج ليستوعب الطائرات عريضة البدن مثل Boeing 777 و Airbus A330. كما كان الهدف من المشروع رفع القدرة الاستيعابية إلى ملايين المسافرين سنوياً. ورغم أن الجدول الزمني الأصلي حدد فترة التنفيذ بثلاث سنوات، إلا أن عوامل اقتصادية وسياسية جعلت من الضروري متابعة المستجدات اللاحقة لتحديد ما تحقق فعلياً على أرض الواقع.

مرافق مطار موروني الحالية

يضم مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي محطة ركاب واحدة تُستخدم لكل من القادمين والمغادرين، بالإضافة إلى مدرج رئيسي مناسب لغالبية الطائرات التجارية الحديثة. كما يحتوي على منشآت خاصة بالصيانة والتزويد بالوقود، إلى جانب برج مراقبة مخصص لإدارة الحركة الجوية. وتوجد أيضاً مرافق للجمارك والبضائع وموقف سيارات يخدم المسافرين والعاملين. ومع أن مرافق تسجيل الوصول كانت محدودة في السابق بعدد قليل من العدادات، فقد أُدخلت تحسينات متتالية خلال السنوات الأخيرة لمعالجة هذه التحديات وتقصير فترات الانتظار.

الخطوط الجوية ووجهات مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي

تستخدم عدة شركات إقليمية ودولية مطار موروني لتسيير رحلات منتظمة، أبرزها شركة جزر القمر للطيران الناقلة الوطنية التي تشغل رحلات تربط بين الجزرالثلاث عبر مطار أواني و مطار موهيلي بندر السلام. ومنذ عام 2018، انضمت شركات كبرى مثل الخطوط الجوية التركية التي دشنت رحلات مباشرة إلى جزر القمر، وهو ما ساهم في توسيع شبكة الوجهات. ومن بين المدن التي ارتبط بها مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي تاريخياً: الدوحة، جيبوتي، مومباسا، نيروبي، صنعاء، ودار السلام. ونظراً لأن جداول الرحلات عرضة للتغييرات المستمرة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية، يُنصح بالاطلاع مباشرة على مواقع شركات الطيران للتأكد من الوجهات الحالية.

وبالنظر إلى موقعه الاستراتيجي وأهميته كصلة وصل بين الأرخبيل وبقية العالم، فإن مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي يبقى مشروعاً محورياً في مستقبل النقل الجوي بجزر القمر، مع توقعات بأن تساهم التوسعات والتحسينات الجارية في تعزيز دوره الاقتصادي والسياحي في المنطقة.

الجمعة، 19 مايو 2017

الطيران الجديد "نوفل آر" خطوط نوفلير

تُعتبر شركة الطيران الجديد "نوفل آر" Nouvelair من أبرز شركات الطيران الخاصة في تونس ومنطقة شمال إفريقيا. تأسست لتلعب دوراً مميزاً في ربط تونس بالوجهات الإقليمية والدولية، وتتخذ من مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي مقرها التشغيلي الرئيسي، إلى جانب اعتمادها على مطارات أخرى كمحطات ثانوية مثل مطار تونس قرطاج الدولي، مطار جربة جرجيس الدولي، ومطار النفيضة الحمامات الدولي. تُسجّل الشركة في أنظمة الطيران العالمية بالرموز التالية: رمز IATA: BJ، رمز ICAO: LBT، ورمز النداء NOUVELAIR.

الطيران الجديد "نوفل آر" نوفلير Nouvelair

نشأة وتاريخ نوفل آر

ظهرت نوفل آر لأول مرة في أكتوبر عام 1989 تحت اسم خطوط الحرية التونسية، وكانت حينها مرتبطة بمجموعة الطيران الفرنسية خطوط الحرية. بدأت مسيرتها كمشغل أساسي للرحلات السياحية (الشارتر) الموجهة إلى السوق التونسي، حيث ساهمت في نقل آلاف السياح الأوروبيين إلى الوجهات الساحلية. ومع مرور الوقت، أثبتت الطيران الجديد حضورها من خلال التزامها بمعايير السلامة والتشغيل، وعززت سمعتها بفضل شراكاتها وطاقمها الذي عمل على تطوير خدماتها.

في منتصف التسعينيات، وتحديداً عام 1995، شهدت الشركة عملية إعادة هيكلة شاملة، تبعها في عام 1996 تغيير رسمي لاسمها إلى الطيران الجديد "نوفل آر". ومع دخولها مرحلة النمو، أصبحت لاعباً رئيسياً في سوق الطيران المدني التونسي، حيث سيطرت مع كل من الخطوط الجوية التونسية وقرطاج للطيران على النسبة الأكبر من حصص السوق المحلية.

وفي 2012، أطلقت الشركة استراتيجية توسع جديدة تضمنت الانتقال من مجرد رحلات الشارتر الموسمية إلى رحلات منتظمة، خصوصاً إلى فرنسا، وهو ما عزز حضورها في أوروبا وفتح أمامها مجالاً أكبر للمنافسة في قطاع الطيران.

أسطول الطيران الجديد

يمتلك أسطول نوفل آر اليوم مجموعة من الطائرات الحديثة التي لا يتجاوز متوسط عمرها سنوات قليلة، وتضم نحو 13 طائرة من طرازي إيرباص A320 وإيرباص A321. وتحرص الطيران الجديد على تحديث أسطولها بشكل مستمر لمواكبة متطلبات السلامة والكفاءة التشغيلية. وفي عام 2001، أسست بالشراكة مع أطراف محلية وأجنبية شركة متخصصة في صيانة الطائرات داخل مطار المنستير، ما سمح لها بتقليل تكاليف الصيانة وضمان جاهزية الطائرات بأعلى المعايير.

الوجهات والرحلات

تخدم نوفل آر أكثر من 26 وجهة دولية عبر شبكة رحلاتها المنتظمة والموسمية. وتشمل هذه الوجهات مدناً رئيسية في أوروبا مثل باريس، فرانكفورت، وموسكو، إضافة إلى وجهات أخرى في فرنسا وألمانيا وروسيا. وبفضل أسعارها التنافسية وخدماتها التي تجمع بين الكفاءة والجودة، أصبحت خياراً مفضلاً لعدد كبير من المسافرين من وإلى تونس.

منذ عام 2012، بدأت الطيران الجديد في تطوير شبكة وجهاتها عبر إضافة رحلات منتظمة إلى العواصم الأوروبية، مع التركيز على توفير تجربة سفر سهلة وسريعة عبر مطارات تونسية متعددة. ومن بين أحدث مشاريعها إطلاق خط جوي مباشر إلى مدينة نيس الفرنسية، بمعدل خمس رحلات أسبوعياً موزعة بين مطارات تونس قرطاج، جربة جرجيس، والمنستير. كما تضع الشركة خططاً لتوسيع شبكتها لتشمل وجهات جديدة في المستقبل القريب.

خدمات نوفل آر

إدراكاً للتغيرات في سوق الطيران والسياحة التونسية، أعادت نوفل آر صياغة استراتيجيتها التسويقية لتستهدف شريحة أوسع من التونسيين والمغتربين. وقد فتحت خطوطاً جديدة نحو مدن فرنسية متعددة مثل باريس، ليل، نانت، تولوز، مرسيليا وبوردو، بالإضافة إلى وجهات في ألمانيا وروسيا، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من المسافرين التونسيين والأوروبيين.

كما طورت الطيران الجديد خدماتها الإلكترونية عبر إطلاق منصة حديثة تسمح بشراء التذاكر بسهولة على الإنترنت، إلى جانب التوزيع التقليدي عبر وكالات الأسفار. وتميزت سياستها التسعيرية بطرح تذاكر بأسعار تنافسية لا تتجاوز عادة 300 دينار تونسي، مما جعلها في متناول شريحة واسعة من المسافرين.

من خلال هذه الخطوات، تمكنت نوفل آر من الجمع بين الجودة والمرونة، ما ساعدها على تعزيز موقعها في سوق الطيران الإقليمي والدولي، وضمان استدامة عملياتها في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه قطاع السياحة والنقل الجوي في تونس.

الاثنين، 15 مايو 2017

ليبيا للطيران - خطوط ليبيا الجوية

ليبيا للطيران Air Libya هي شركة طيران خاصة تنشط في مجال النقل الجوي داخل ليبيا وخارجها، وتتمركز عملياتها بشكل رئيسي في مطار بنينة الدولي بمدينة بنغازي شرق البلاد. تأسست الشركة سنة 1996 لتقدم خدمات متنوعة تشمل رحلات الشارتر، ونقل موظفي شركات البترول العاملة في الصحراء الليبية، إضافة إلى بعض الخطوط الجوية المجدولة التي تربط المدن الليبية فيما بينها ومع بعض الوجهات الخارجية. يقع مقرها الأساسي في مدينة بنغازي، بينما تمتلك مقراً ثانوياً في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا لدعم نشاطها في تلك المنطقة.

ليبيا للطيران Air Libya

نشأة وتطور ليبيا للطيران

عند انطلاقها سنة 1996، كانت الشركة تحمل اسم تبستي ليبيا للطيران (Tibesti Air Libya) وبدأت نشاطها من العاصمة طرابلس، لكنها سرعان ما انتقلت إلى مدينة بنغازي لتتخذ من مطار بنينة الدولي مركزاً رئيسياً لرحلاتها، ومع هذه النقلة تغير اسمها رسمياً إلى ليبيا للطيران. ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة تقديم خدماتها رغم التحديات الكبيرة التي واجهت قطاع الطيران الليبي.

تاريخ الشركة لا يخلو من الأزمات، حيث تعرض أسطولها لضربة قوية أثناء الأحداث الدامية التي شهدتها ليبيا عام 2011. ففي مارس من ذلك العام، أصيبت ثلاث طائرات تابعة للشركة أثناء غارة استهدفت مطار بنينة الدولي، مما أدى إلى تدمير طائرتين من طراز ياكوفليف Yak-40 وطائرة بوينغ Boeing 737-200. وقد شكّل هذا الحدث منعطفاً صعباً أدى إلى تعليق جزء كبير من أنشطتها.

التوقف وإعادة التشغيل

مع اشتداد الحرب الأهلية الليبية، توقفت ليبيا للطيران عن العمل بشكل كامل ابتداءً من عام 2014. وبعد ثلاث سنوات من التوقف، عادت في يناير 2017 لتسيير أول رحلة من بنغازي إلى مالطا، وكانت الرحلة مخصصة لمهمة رسمية نقلت خلالها القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر. ورغم هذه العودة الرمزية، لم تتمكن الشركة من استعادة انتظامها بالكامل، حيث ظل التشغيل محدوداً للغاية بسبب استمرار الظروف الأمنية غير المستقرة وضعف الإمكانات.

أسطول ليبيا للطيران والوجهات

تشير البيانات المتوفرة إلى أن أسطول ليبيا للطيران يضم حالياً ثلاث طائرات عاملة: - بوينغ 737-500 بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 140 مقعداً. - بريتش إيروسبيس BAe 146-200 بسعة تقارب 90 راكباً. - أفرو RJ100 التي تسع أيضاً لما يقارب 90 راكباً.

إلى جانب هذه الطائرات، تمتلك الشركة القدرة على استئجار طائرات إضافية عند الحاجة، بما يتيح لها المرونة في تشغيل خطوط جديدة أو تعزيز شبكتها الحالية. ومن أبرز الوجهات التي خدمتها الشركة في فترات نشاطها: رحلات منتظمة من بنغازي إلى الإسكندرية في مصر وتونس العاصمة، إضافة إلى وجهات داخلية مثل الكفرة، طبرق، والأبرق. إلا أن جدول رحلاتها ظل غير منتظم ويتوقف على الظروف الأمنية والسياسية في ليبيا.

خطط الاستئناف والتوسع

في السنوات الأخيرة، بدأت ليبيا للطيران في اتخاذ خطوات عملية لإعادة بناء قدراتها التشغيلية. ففي عام 2020، تقدمت بطلب رسمي إلى الهيئة العامة للمواصلات والنقل الليبية للحصول على موافقة لشراء ثماني طائرات مستعملة تعود صناعتها إلى عام 2006 لكنها بحالة جيدة. وقدرت قيمة الصفقة بحوالي 28 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ أقل بكثير مقارنة بسعر الطائرات الجديدة، ما يجعلها خياراً عملياً للشركة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ورغم موافقة السلطات على المبدأ العام للصفقة، لم يُعلن حتى الآن عن الطرز النهائية لهذه الطائرات أو الجهة الموردة لها، كما لم يتم تحديد مواعيد دقيقة لتسليمها أو بدء تشغيلها الفعلي. لكن هذه الخطوة تعكس رغبة واضحة في استئناف الرحلات بشكل منتظم، وتحسين خدمات النقل الجوي الليبي الذي عانى بشدة من تداعيات الحرب منذ عام 2011.

في النهاية، تمثل شركة ليبيا للطيران نموذجاً لشركات الطيران التي تكافح للاستمرار رغم التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية. ورغم تعثر مسيرتها لسنوات طويلة، فإن جهودها لإعادة البناء قد تجعلها تلعب دوراً مهماً من جديد في تحسين الربط الجوي بين ليبيا والعالم الخارجي.

الاثنين، 8 مايو 2017

مطار ياسر عرفات الدولي

مطار ياسر عرفات الدولي: رمز السيادة الفلسطينية المعطلة

يُمثل مطار ياسر عرفات الدولي (Yasser Arafat International Airport) أول منشأة جوية فلسطينية ذات طابع دولي خاضعة لإشراف السلطة الوطنية الفلسطينية. أقيم المطار في موقع استراتيجي إلى الشرق من مدينة رفح داخل قطاع غزة، قريبًا من الحدود مع مصر. كما اشتهر بعدة مسميات مثل "مطار غزة الدولي" و"مطار الدهنية"، وهو ما يعكس حضوره المتعدد في الذاكرة الفلسطينية بين الجغرافيا والسياسة.

من الناحية الرسمية، تولت سلطة الطيران المدني الفلسطينية الإشراف على المطار، غير أن الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته عليه لاحقًا، خصوصًا بعد يونيو/حزيران 2006 حين حُوِّل الموقع إلى قاعدة عسكرية. وقبل ذلك، كان المطار قد تعرّض لعملية تدمير واسعة نهاية عام 2001. أما على المستوى الدولي، فقد اعترفت به مؤسسات الطيران العالمية عبر منحه الرمز GZA من اتحاد النقل الجوي (IATA) والرمز LVGZ من منظمة الطيران المدني (ICAO).

مطار ياسر عرفات الدولي Yasser Arafat International Airport

المسار التاريخي لتأسيس مطار ياسر عرفات الدولي

بدأت فكرة مطار ياسر عرفات الدولي منتصف تسعينيات القرن الماضي، وتحديدًا في يناير/كانون الثاني 1996 حين وضع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حجر الأساس للمشروع وأمر بانطلاق العمل في بنيته التحتية. وقد صُممت مباني المطار على الطراز المغربي التقليدي، بإشراف مهندسين مغاربة وبدعم مباشر من الملك الراحل الحسن الثاني، الذي تكفّل بتكاليف التصميم.

بلغت تكلفة المشروع نحو 86 مليون دولار أمريكي، حيث جرى تمويل جزء منه عبر قرض من البنك العقاري المصري العربي، بينما ساهمت عدة دول مانحة مثل اليابان وألمانيا وإسبانيا والسعودية ومصر في استكمال التكلفة. أما أعمال التنفيذ فقد أسندت إلى شركة المقاولون العرب المصرية، بينما تولى المكتب الوطني المغربي للمطارات الإشراف الفني على المشروع.

في الرابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 1998 افتُتح مطار ياسر عرفات الدولي رسميًا بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون إلى جانب الرئيس ياسر عرفات وعدد من الوفود العربية، وهو حدث حمل رمزية سياسية كبيرة في ظل المفاوضات الفلسطينية–الإسرائيلية آنذاك. واعتمدت الخطوط الجوية الفلسطينية المطار كمقر رئيسي لعملياتها.

ورغم أن تشغيل المطار احتاج مفاوضات طويلة مع الجانب الإسرائيلي، فإن توقيع اتفاق "واي ريفر" مهّد لافتتاحه. إلا أن اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 قلب الموازين، إذ بدأت إسرائيل في استهدافه تدريجيًا. ومع نهاية عام 2001 تعرض المطار لعمليات قصف وتجريف دمّرت مدرجه وبنيته الأساسية، بما في ذلك برج المراقبة.

وفي يونيو/حزيران 2006 سيطرت القوات الإسرائيلية بالكامل على الموقع، وحوّلته إلى قاعدة عسكرية، ما دفع الخطوط الجوية الفلسطينية إلى نقل رحلاتها إلى مطار العريش في مصر.

المرافق والخدمات التي كان يقدمها المطار

كان مطار ياسر عرفات الدولي أول بوابة جوية رسمية للسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث استُخدم لاستقبال الوفود، وتنظيم رحلات الحج، وتسيير حركة تجارية محدودة. بُني المطار على مساحة تقارب 28 ألف متر مربع، واحتوى على مرافق متكاملة صُممت وفق معايير دولية، أبرزها:

أبرز مرافق مطار ياسر عرفات الدولي:

  • مدرج بطول 3 كيلومترات وعرض 45 مترًا، مناسب لمعظم الطائرات التجارية.
  • صالة ركاب قادرة على خدمة حوالي 2100 مسافر يوميًا.
  • برج مراقبة مزوّد بأنظمة حديثة للملاحة الجوية والرصد الجوي.
  • مناطق مخصصة لانتظار السيارات ولشحن البضائع.
  • صالة لكبار الزوار والوفود الرسمية.
  • مرافق للخدمات الفنية والإنقاذ والإسعاف.

هذه المنظومة جعلت مطار ياسر عرفات الدولي بمثابة نواة لقطاع طيران فلسطيني مستقل يطمح لربط غزة والعالم الخارجي بعيدًا عن الاعتماد على المطارات الإسرائيلية أو الأجنبية.

ورغم توقفه بعد تدميره، ظل المطار حاضرًا كرمز لمرحلة سياسية فارقة، ومع مرور أكثر من عقدين على تعطيله، ما يزال يمثل في المخيال الفلسطيني "المطار المؤجل" الذي يجسد حلم السيادة والاتصال المباشر بالعالم.

الخطوط الجوية التي كانت تعمل بالمطار و وجهاتها

الخطوط الجوية الفلسطينية (Palestinian Airlines)

كانت الناقل الوطني الرسمي، واتخذت مطار ياسر عرفات الدولي مركزًا رئيسيًا لعملياتها بعد افتتاحه عام 1998.

بعض الخطوط الجوية العربية (بشكل محدود جدًا)

خلال فترة التشغيل القصيرة (1998–2001)، سمحت إسرائيل بعمل عدد قليل من الرحلات من وإلى بعض الدول العربية، لكنها لم تكن منتظمة أو مفتوحة بشكل كامل.

الوجهات التي خُدمت من مطار ياسر عرفات الدولي:

مطار القاهرة الدولي (مصر):

كان الوجهة الأهم والأكثر استخدامًا، نظرًا للقرب الجغرافي والعلاقات الرسمية.

مطار عمان (الأردن):

وُجهت بعض الرحلات إلى عمّان، لكن بعدد محدود.

مطار جدة (السعودية):

خصوصًا لرحلات الحج والعمرة الموسمية.

مطار أبوظبي / الشارقة (الإمارات):

كانت هناك محاولات لتسيير رحلات مباشرة، لكنها لم تستمر طويلاً.

الأربعاء، 3 مايو 2017

الإسكندرية للطيران - طيرن الاسكندرية

تُعد شركة الإسكندرية للطيران Alexandria Airlines إحدى شركات الطيران المصرية الخاصة التي ظهرت في سوق النقل الجوي كخيار منخفض التكلفة، ويقع مقرها الإداري في حي مصر الجديدة بالقاهرة. ورغم أنها تحمل رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA: XH) ورمز منظمة الطيران المدني الدولية (ICAO: KHH)، إلا أنها لا تمتلك مقرات تشغيلية دائمة داخل المطارات المصرية. اعتمدت الشركة تاريخيًا على مطار القاهرة الدولي ومطار شرم الشيخ الدولي كمراكز تشغيل رئيسية، بينما كان مطار برج العرب غرب الإسكندرية هو نقطة انطلاقها الأساسية عند التأسيس. ويُذكر أن الشركة تعمل بملكية خاصة بالكامل وتعتبر نفسها ضمن قائمة الناقلات المصرية إلى جانب مصر للطيران، وإن كانت بحجم أصغر بكثير.

الإسكندرية للطيران Alexandria Airlines

تاريخ الإسكندرية للطيران

انطلقت شركة الإسكندرية للطيران عام 2006 كشركة مساهمة برأسمال مشترك مصري – أردني، وبعد حصولها على ترخيص من سلطة الطيران المدني المصرية في ديسمبر من العام نفسه، بدأت رحلاتها التجارية فعليًا في مارس 2007. في بداياتها، ركزت الشركة على موسم العمرة، إذ نظمت رحلات جوية بين مطار برج العرب الدولي ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وتمكنت من نقل ما يزيد عن 17 ألف معتمر خلال موسم واحد، رغم مواجهة صعوبات تنظيمية وتكدس بعض الرحلات. لاحقًا توسعت أنشطتها لتشمل خدمات الصيانة الأرضية وتأجير الطائرات بنظام "التأجير الرطب" لشركات أخرى. ومع مرور السنوات، شهدت الشركة تذبذبًا في حجم عملياتها بسبب المنافسة الحادة والقيود التشغيلية، إلا أنها لا تزال تُسجَّل رسميًا كناقلة مصرية خاصة حتى بعد عام 2020.

وصف الشركة

وفقًا لما ورد عن الشركة في بياناتها الرسمية، تُصنف الإسكندرية للطيران كشركة طيران تجارية مصرية خاصة تحمل شهادة تشغيل جوي مصرية (AOC)، وهي بذلك من أوائل الشركات المستقلة خارج مظلة القطاع العام. بدأت نشاطها في عام 2007 عبر رحلات مجدولة إلى عدد من الوجهات الإقليمية مثل دول الخليج العربي وشمال أفريقيا، إلى جانب رحلات عارضة موجهة إلى أسواق موسمية مثل أوروبا الشرقية. كما تقدم خدمات التأجير الرطب لشركات كبرى تبحث عن سعة إضافية مؤقتة، وهي ميزة جعلتها حاضرة في السوق رغم محدودية أسطولها. وقد بلغ عدد موظفيها المسجلين أكثر من 150 موظفًا في منتصف عام 2010، فيما استمرت محاولاتها للحفاظ على حضورها في سوق الطيران حتى العقد الثاني من القرن الحالي.

أسطول ووجهات الإسكندرية للطيران

اعتمد أسطول شركة الإسكندرية للطيران منذ بداياته على طائرات من طراز بوينج 737، حيث شغلت في فترات سابقة ما بين طائرتين إلى خمس طائرات بحسب عقود الإيجار والتشغيل. وبحسب بيانات عام 2019، كان لدى الشركة طائرة بوينج 737-500 وأخرى من طراز 777-300، مع غياب تأكيد ما إذا كانت هذه الطائرات مملوكة أو مستأجرة. من الناحية التشغيلية، ركزت الشركة بشكل أساسي على الخط بين الإسكندرية وجدة خلال مواسم العمرة، كما نفذت رحلات غير منتظمة إلى وجهات عربية منها العقبة والكويت ودبي، إضافة إلى تشغيل محدود لبعض الرحلات الداخلية نحو القاهرة والغردقة والأقصر وأسيوط. ومع أن موقع الشركة الرسمي يذكر استمرار تقديم خدماتها، إلا أن جداولها التشغيلية بعد عام 2020 غير واضحة، ولا توجد دلائل مؤكدة على تسيير رحلات منتظمة حديثًا، مما يطرح تساؤلات حول وضعها التشغيلي الحالي في سوق الطيران المصري.