الأربعاء، 17 يناير 2018

مطار أسيوط الدولي Assiut International Airport

مطار أسيوط الدولي (Assiut International Airport) هو أحد أهم المطارات في جنوب مصر، يقع على بُعد حوالي 20 كيلومتر جنوب غرب مدينة أسيوط في قلب صعيد مصر. يُدار المطار بواسطة سلطة الطيران المدني المصرية من خلال الشركة المصرية للمطارات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. ويحمل المطار رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا: ATZ) ورمز منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو: HEAT). بفضل موقعه الاستراتيجي، يمثل مطار أسيوط نقطة اتصال محورية تخدم ملايين المسافرين خاصة من العاملين بالخارج، كما يسهم في تعزيز الأنشطة السياحية والاقتصادية في صعيد مصر.

مطار أسيوط الدولي Assiut International Airport

الدليل الشامل لمطار أسيوط الدولي

يُعد مطار أسيوط الدولي البوابة الجوية الرئيسية لمحافظات جنوب مصر. فهو يربط سكان الصعيد بمختلف الوجهات العربية والدولية، كما يوفر للمغتربين المصريين في الخليج خيارًا مريحًا للعودة إلى أوطانهم. هذا الدليل الموسع يقدم صورة متكاملة عن تاريخ المطار، مرافقه، شركات الطيران العاملة به، وجدول رحلاته اليومية.

تاريخ مطار أسيوط الدولي

بدأت فكرة إنشاء المطار في أوائل السبعينيات، حيث شُيّد عام 1971م كبديل لمطار منقباد العسكري الذي كان يقتصر تشغيله على ساعات النهار فقط. تم تصميم المطار الجديد ليعمل 24 ساعة يوميًا وليخدم حركة الركاب والبضائع في المنطقة. ومع بداية الألفية الثالثة، ازدادت أهميته بفضل تزايد حركة الطيران منخفض التكلفة، خاصة مع موقعه المتوسط في جنوب مصر وقربه من تجمعات العمالة المهاجرة.

في عام 2011م خضع مطار أسيوط الدولي لتطوير شامل شمل إنشاء مبنى ركاب حديث بمساحة 20 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تتجاوز 1.25 مليون راكب سنويًا. يتكون المبنى من:

  • صالات مغادرة مجهزة بـ 8 كونترات لإنهاء إجراءات السفر.
  • صالات وصول تشمل 6 كونترات للجوازات والتأشيرات.
  • 3 سيور متطورة لاستلام الحقائب.
  • طابق إداري يشمل مكاتب التشغيل والخدمات.
  • مناطق خدمية تضم مطاعم، كافتيريات، وأسواق حرة.

مرافق مطار أسيوط الدولي

يحتوي مطار أسيوط الدولي على بنية تحتية قوية تدعم تشغيل جميع أنواع الطائرات التجارية، ومن أبرز مرافقه:

  • مدرج طيران: بطول 3,000 متر وعرض 45 متر مناسب لهبوط الطائرات الكبيرة.
  • برج مراقبة: بارتفاع 35 متر مزود بأحدث أجهزة الملاحة الجوية والرصد الجوي.
  • منطقة صيانة وتموين: مخصصة لخدمة الطائرات بكفاءة عالية.
  • محطة كهرباء وخزانات مياه: لضمان التشغيل المستمر دون انقطاع.
  • مساحات خضراء: تزيد عن 20 ألف متر مربع لتجميل بيئة المطار.
  • مواقف سيارات: واسعة تستوعب سيارات الركاب والحافلات.

الخطوط الجوية العاملة في مطار أسيوط الدولي

يشكل المطار شريانًا رئيسيًا للعمالة المصرية في الخليج، ويخدم محافظات المنيا، بني سويف، أسيوط، سوهاج، وقنا. ومن أبرز شركات الطيران العاملة به:

جدول رحلات مطار أسيوط الدولي

يوفر مطار أسيوط الدولي رحلات يومية داخلية ودولية، تشمل وجهات رئيسية في القاهرة والإسكندرية محليًا، إضافة إلى جدة، الرياض، الكويت، دبي، والشارقة دوليًا. يمكن متابعة آخر التحديثات عبر الموقع الرسمي للمطار أو تطبيقات شركات الطيران.

الرحلات الواصلة

شركة الطيرانرقم الرحلةموعد الوصولالوجهةالحالة
إير كايروSM4042:20 صالكويتفي الموعد
إير كايروSM41410:45 صالكويتفي الموعد
إير كايروSM45610:00 مجدةفي الموعد

الرحلات المغادرة

شركة الطيرانرقم الرحلةموعد المغادرةالوجهةالحالة
إير كايروSM4134:20 صالكويتفي الموعد
إير كايروSM4555:20 مجدةفي الموعد

مواعيد الطيران إلى السعودية

تُعد الرحلات من أسيوط إلى السعودية الأكثر طلبًا نظرًا لوجود جالية مصرية كبيرة هناك. وتنطلق رحلات يومية إلى مدن جدة والرياض تستغرق حوالي ساعتين فقط بالطائرة المباشرة.

  • الرحلات الصباحية: عادة في تمام 8:00 صباحًا.
  • الرحلات المسائية: غالبًا في حدود 9:00 مساءً.
  • شركات التشغيل: مصر للطيران، إير كايرو، وفلاي ناس.

الأهمية الاستراتيجية لمطار أسيوط الدولي

لا يقتصر دور مطار أسيوط الدولي على نقل الركاب فحسب، بل يمثل عنصرًا استراتيجيًا في تنمية صعيد مصر. فهو يعزز من فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي، ويسهل حركة البضائع والتجارة. كما يسهم في ربط جنوب مصر بالمراكز الحضارية الكبرى داخل مصر وخارجها.

مزايا الموقع

  • سهولة الوصول: يقع على طريق سريع يربط أسيوط بمدن الصعيد الأخرى.
  • بنية تحتية حديثة: مصمم وفق المعايير الدولية.
  • آفاق توسع: هناك خطط مستقبلية لتوسيع مباني الركاب والخدمات.

كيفية الوصول إلى مطار أسيوط الدولي

يمكن الوصول إلى المطار بسهولة عبر:

  • السيارة: باستخدام الطريق السريع المؤدي إلى المطار.
  • التاكسي: متوفر من كافة أحياء مدينة أسيوط.
  • الحافلات: خدمات نقل مباشرة من وإلى المطار.

ينصح بالوصول قبل موعد الرحلة بساعتين على الأقل لضمان إنهاء الإجراءات في الوقت المناسب.

ما هو كود مطار أسيوط

كود مطار أسيوط من الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا: ATZ، كود مطار أسيوط من المنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو: HEAT.

الخاتمة

يُعد مطار أسيوط الدولي أكثر من مجرد مرفق للنقل الجوي، بل هو شريان حياة اقتصادي وسياحي لجنوب مصر. فهو يجمع بين البنية التحتية المتطورة، والخدمات المتنوعة، والموقع الاستراتيجي. سواء كنت مسافرًا للعمل أو السياحة أو زيارة الأهل، فإن مطار أسيوط هو بوابتك المثالية إلى الداخل والخارج.

هل تخطط لرحلتك القادمة؟ احجز الآن وانطلق بثقة نحو وجهتك.

الاثنين، 15 يناير 2018

موريتانيا للطيران Mauritania Airways

موريتانيا للطيران: رحلة طموحة في سماء النقل الجوي الموريتاني

مثلت شركة موريتانيا للطيران (Mauritania Airways) علامة فارقة في مسيرة تطور الطيران المدني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث تأسست كشركة طيران وطنية تجمع بين رأس المال العام والخاص بهدف أن تكون الناقل الجوي شبه الرسمي للبلاد. اتخذت الشركة من العاصمة نواكشوط مركزاً رئيسياً لعملياتها، واختارت مطار نواكشوط الدولي محوراً أساسياً لتشغيل رحلاتها المحلية والدولية. حملت الشركة رمز الإيكاو: MTW ورمز الإياتا: YD، وشكلت حلقة مهمة في سلسلة تطور النقل الجوي الموريتاني رغم أنها توقفت عن العمل رسمياً في ديسمبر 2010 بسبب تحديات تشغيلية وتنظيمية متعددة.

موريتانيا للطيران Mauritania Airways

تأسيس موريتانيا للطيران والهيكل التنظيمي

شهد ديسمبر 2006 ميلاد موريتانيا للطيران من خلال شراكة استراتيجية ثلاثية الأطراف جمعت بين خبرة دولية ورساميل محلية و دعم حكومي. تكونت هيكلية المساهمين من:

  • الخطوط الجوية التونسية التي سيطرت على 51% من الأسهم مما منحها السيطرة الإدارية والتشغيلية
  • رجل الأعمال الموريتاني البارز محمد ولد بوماتو الذي امتلك 39% من رأس المال
  • الحكومة الموريتانية التي حافظت على حصة 10% لضمان التمثيل الوطني

جاء تأسيس الشركة كبديل استراتيجي لـالخطوط الجوية الموريتانية التي عانت من أزمات مالية وتشغيلية حادة أدت إلى تصفيتها. سعت الإدارة الجديدة إلى تحقيق أهداف طموحة شملت تعزيز السيادة الجوية الوطنية، خلق فرص عمل للكوادر الموريتانية، وتأسيس شبكة رحلات تغطي المدن الداخلية مثل مطار أطار الدولي ومطار ازويرات ومطار النعمة، بالإضافة إلى ربط البلاد بالعواصم الإفريقية والأوروبية.

الانطلاق والتوسع

انطلقت أولى رحلات موريتانيا للطيران التجارية في 7 نوفمبر 2007 محققة قفزة نوعية في قطاع النقل الجوي الموريتاني. وسرعان ما توسعت شبكة وجهاتها لتشمل محاور إقليمية ودولية متعددة، حيث استفادت من الخبرة التونسية في إدارة عمليات الطيران. غير أن مسيرة النمو واجهت عراقيل تنظيمية كبيرة عندما أصدرت المفوضية الأوروبية قراراً بحظر طيران الشركة في المجال الجوي الأوروبي بسبب ملاحظات فنية تتعلق بمعايير الصيانة والسلامة. وأخيراً، في 23 ديسمبر 2010 توقفت الشركة عن العمل تمهيداً لإطلاق الموريتانية الدولية للطيران ككيان وطني جديد.

رؤية موريتانيا للطيران والأهداف الاستراتيجية

  • تعزيز الوجود الجوي الوطني من خلال ناقل جوي يحمل العلم الموريتاني
  • معالجة الاختناقات في قطاع النقل الجوي وتوفير بدائل سفر متعددة للمواطنين
  • توفير فرص عمل مستدامة وامتصاص البطالة بين خريجي التخصصات Aviation
  • تطوير شبكة النقل الجوي من مطار نواذيبو الدولي ومطارات داخلية أخرى
  • دعم التنمية الاقتصادية الشاملة وربط موريتانيا بالأسواق الإقليمية والدولية

الهيكل التشغيلي والأسطول

اعتمدت موريتانيا للطيران على أسطول متنوع وإن كان محدوداً من الطائرات، حيث تكون من:

  • طائرتان من طراز Boeing 737-700 تم استئجارهما من الخطوط التونسية للرحلات متوسطة المدى
  • طائرة واحدة من طراز ATR 42-300 مخصصة للرحلات الداخلية والإقليمية القصيرة

مكّن هذا الأسطول الشركة من تغطية احتياجات السوق الموريتاني المتنوعة، حيث جمع بين الرحلات الداخلية التي ربطت مطار نواكشوط الدولي بالمطارات الداخلية، والرحلات الإقليمية والدولية التي وسعت من وجود البلاد في خريطة الطيران العالمية.

شبكة الوجهات والإنجازات

رغم قصر عمرها التشغيلي، استطاعت موريتانيا للطيران بناء شبكة وجهات ملحوظة شملت:

  • غرب إفريقيا: بنين، كوت ديفوار، جامبيا، مالي، النيجر، الكونغو، السنغال
  • شمال إفريقيا: تونس والمغرب كوجهات رئيسية في المحور العربي
  • أوروبا: فرنسا (باريس) وإسبانيا (لاس بالماس ومدريد) كبوابات للقارة العجوز

وضعت الشركة خططاً طموحة للتوسع نحو الأسواق الأوروبية، مستهدفةً بشكل خاص الجالية الموريتانية الكبيرة في فرنسا. كما نجحت في إبرام اتفاقيات شراكة استراتيجية مع شركات طيران رائدة، أبرزها الخطوط الجوية التونسية والخطوط الملكية المغربية، مما وفر للمسافرين مرونة كبيرة في خيارات السفر من خلال تذاكر مشتركة وشبكات routes متكاملة.

التحديات وعوامل التوقف

واجهت موريتانيا للطيران جملة من التحديات المعقدة التي أدت إلى توقفها:

  • قيود السلامة الصارمة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأثرت على الجدوى الاقتصادية
  • محدودية الأسطول وعدم ملاءمته للمتطلبات التشغيلية الدولية الطموحة
  • ضغوط مالية وإدارية متزايدة مع تراكم التحديات التشغيلية
  • نقص الخبرة المحلية في إدارة شركات الطيران ذات النطاق الدولي

أسفرت هذه العوامل مجتمعة عن توقف العمليات في ديسمبر 2010، لتدخل الشركة تاريخ الطيران الموريتاني كمرحلة انتقالية مهمة بين عهدي الخطوط الجوية الموريتانية التقليدية والموريتانية الدولية للطيران الحديثة.

الإرث والتأثير المستدام

على الرغم من الفترة التشغيلية القصيرة، تركت Mauritania Airways إرثاً مهماً في قطاع الطيران الموريتاني، حيث مثلت تجربة رائدة في محاولة إعادة تأهيل النقل الجوي الوطني. ساهمت الشركة في تدريب وتأهيل كوادر بشرية متخصصة لا تزال تعمل في قطاع الطيران المحلي والدولي، كما شكلت جسراً مهماً نحو بناء ناقل وطني أكثر قوة واستدامة. لقد مثلت المحاولة جرأة استثمارية وإدارية في إعادة موريتانيا إلى خريطة الطيران الإقليمي والدولي، وتركت دروساً مهمة للإدارات اللاحقة في قطاع الطيران المدني.

الجمعة، 12 يناير 2018

جلوسك بجانب نافذة الطائرة ربما يعني انك أناني‎

اختيار المقعد على متن الطائرة ليس قرارًا عابرًا كما قد يبدو، بل هو مسألة شخصية للغاية تعكس في كثير من الأحيان طبيعة الفرد وتوقعاته من الرحلة. سواء كنت من عشاق الجلوس بجوار النافذة لمشاهدة المناظر المبهرة، أو من محبي الممر لتأمين حرية الحركة، فإن قرارك قد يقول الكثير عن شخصيتك، بل وربما يحدد مدى راحتك أثناء الرحلة الطويلة.

إذا سألت أي مسافر في المطار عن المقعد الذي يفضله، فالجواب عادة سيكون حاسمًا وفوريًا، تمامًا كما أن إقناع شخص يجلس بجوار النافذة بالتبديل بمقعد آخر قد يكون مهمة شبه مستحيلة. وهنا تبدأ المقارنة بين المزايا والسلبيات لكل خيار.

جلوسك بجانب نافذة الطائرة ربما يعني انك أناني‎

إيجابيات وسلبيات المقاعد

لدى كل مقعد في الطائرة خصائصه التي تجذب نوعًا معينًا من الركاب:

  • مقعد النافذة:  ترقية مقعد النافذة يوفر مشاهد بانورامية مذهلة للأرض والغيوم، ويمنح إحساسًا بالخصوصية، لكنه يقيد الحركة ويجعل الوصول إلى الممر أو الحمام أكثر صعوبة.
  • مقعد الممر: يمنح حرية أكبر في الحركة وإمكانية فرد الساقين قليلًا في الممر، لكن صاحبه يضطر لتحمل مرور الآخرين بجانبه وربما يتعرض للركل من عربات تقديم الطعام.
  • المقعد الأوسط: غالبًا ما يكون الأقل تفضيلًا، لأنه يجمع بين سلبيات الاثنين معًا دون أن يمنح امتيازًا واضحًا.

البعد النفسي: ماذا يكشف اختيارك؟

بحسب خبراء علم النفس، اختيار المقعد ليس مجرد تفضيل عملي، بل يمكن أن يكون انعكاسًا لشخصية الفرد. الدكتور بيكي سبلمان، أخصائي الطب النفسي في عيادات هارلي ستريت، يؤكد أن الركاب الذين يميلون إلى اختيار مقعد النافذة غالبًا ما يكونون أكثر انطوائية، يميلون إلى العزلة، ويحبون العيش داخل "فقاعة خاصة". وفي بعض الحالات قد يُنظر إليهم على أنهم أكثر أنانية لأنهم يفضلون راحتهم الخاصة على التفاعل مع الآخرين.

أما ركاب مقعد الممر، فيميلون إلى أن يكونوا أكثر اجتماعية وأكثر استعدادًا لمراعاة راحة جيرانهم، إلى جانب امتلاكهم شخصية أقل انفعالًا. لكن هناك أيضًا أسباب عملية: قد يكون البعض أكثر عرضة للحاجة إلى الحمام أو يجدون صعوبة في النوم بوضعية ثابتة، وبالتالي يفضلون الممر لتقليل الإزعاج.

خلافات المقاعد على الطائرة

يقول الدكتور سبلمان إن المقاعد تكون سببًا متكررًا للنزاعات بين الركاب. كثير من التأخيرات أثناء تسجيل الدخول تنشأ عن مفاوضات طويلة بين أشخاص يرفضون التخلي عن مقاعد النافذة أو الممر. بل إن بعض المشاجرات على متن الرحلات تبدأ ببساطة من خلاف حول ترتيب الجلوس.

الإحصاءات: أيهما أكثر شعبية؟

تشير الإحصاءات إلى أن المنافسة بين مقعد النافذة والممر شديدة التقارب. وفقًا لتحليل أجراه سيث كابلان لمجلة "أفييشن ويكلي"، فإن الفارق في التفضيل بين المقعدين لا يتجاوز نقطة مئوية واحدة فقط لصالح مقعد النافذة.

وفي دراسة لشركة إكسبيديا عام 2014، اختار 55% من الركاب مقعد النافذة مقابل 45% لمقعد الممر. وفي عام 2016، أظهرت بيانات جديدة أن 34% من المسافرين كانوا مستعدين لدفع مبلغ إضافي لحجز مقعد النافذة، بينما لم تتجاوز النسبة 15% بالنسبة لمقعد الممر.

تقرير لموقع Quartz أكد نتائج مماثلة: أكثر قليلًا من نصف الركاب يفضلون النافذة، لكن المثير للاهتمام أن الرجال كانوا أكثر ميلًا لاختيار الممر من النساء، مما يعكس اختلافًا ثقافيًا أو شخصيًا في التفضيلات.

خلاصة

سواء كنت من أنصار النافذة الباحثين عن الهدوء والمناظر الخلابة، أو من عشاق الممر الذين يفضلون حرية الحركة والمرونة، فإن مقعدك المفضل قد يكشف الكثير عن شخصيتك. لكن في النهاية، تظل تجربة السفر الجوي مزيجًا من الراحة الشخصية والتعايش مع الآخرين، ولعل أفضل مقعد هو الذي يجعل رحلتك أكثر سلاسة وأقل توترًا.

الأربعاء، 10 يناير 2018

مطار سطيف الدولي Sétif International Airport

مطار سطيف الدولي (Sétif International Airport)، المعروف أيضًا باسم مطار عين أرنات (Ain Arnat Airport) أو مطار 08 ماي 1945، يعد أحد أبرز المطارات في شمال شرق الجزائر. يقع المطار على بعد حوالي 17 كيلومترًا غرب مدينة سطيف، وتحديدًا في بلدية عين أرنات التابعة لولاية سطيف، ويخدم المنطقة التي تُعتبر من أهم المراكز الاقتصادية والثقافية في البلاد. يدار المطار من قبل سلطة الطيران المدني الجزائرية عبر مؤسسة تسيير مصالح مطارات قسنطينة، ويحمل رمز إياتا: QSF ورمز إيكاو: DAAS.

مطار سطيف الدولي Sétif International Airport

الأهمية التاريخية لمطار سطيف – عين أرنات

يرتبط اسم مطار سطيف الدولي بتاريخ مؤلم ولكنه محوري في الذاكرة الوطنية الجزائرية، حيث سُمّي بـ مطار 08 ماي 1945 تخليدًا لذكرى مجازر سطيف وقالمة وخراطة التي راح ضحيتها حوالي 45 ألف جزائري أثناء قمع الاحتلال الفرنسي لمظاهرات سلمية تزامنت مع الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية. هذا الربط بين المطار وحدث تاريخي بارز يجعله ليس مجرد منشأة للنقل الجوي، بل رمزًا وطنيًا يعكس تضحيات الشعب الجزائري.

سطيف: مدينة تجمع بين التاريخ والسياحة والاقتصاد

يستمد مطار سطيف الدولي أهميته من مدينة سطيف، وهي واحدة من أكثر المدن الجزائرية حيوية. فهي تجمع بين الإرث التاريخي، مثل الآثار الفاطمية ومنطقة جميلة الأثرية التي تضم بقايا رومانية مدهشة، وبين الوجهات الطبيعية مثل الحمامات المعدنية (حمام قرقور، حمام أولاد يلس، حمام السخنة، وحمام الصالحين). كما تعد سطيف مركزًا ثقافيًا يستضيف فعاليات فنية وفكرية ودينية، بالإضافة إلى دورها كمحور اقتصادي صناعي وزراعي وتجاري، وكل ذلك يجعل المطار بوابة مهمة نحو المنطقة.

منشأ مطار سطيف الدولي وتطوره

تشير الوثائق إلى أن مطار سطيف الدولي بُني خلال فترة الأربعينيات، ورجحت العديد من المصادر أنه أنشئ سنة 1945م. وبعد الاستقلال، استخدم المطار لفترة طويلة لأغراض عسكرية بحتة قبل أن يبدأ في استيعاب الحركة المدنية تدريجيًا. وفي عام 1993، شهد المطار بناء أول مبنى للركاب بمساحة 2900 متر مربع ومدرج بطول 1925 مترًا.

مع تزايد الحركة الجوية، جرت توسعات متتالية: ففي 2002، زاد طول المدرج إلى 2400 متر، ثم وصل إلى 3000 متر عام 2014، ليصبح قادرًا على استقبال طائرات من مختلف الطرز. أما مبنى الركاب، فقد تضاعفت مساحته بين عامي 2005 و2007 ليصل إلى 6590 متر مربع، مما رفع قدرته الاستيعابية إلى نحو 200 ألف مسافر سنويًا. وفي 2016، أغلق المطار مؤقتًا لمدة ستة أشهر لأعمال صيانة وتطوير شاملة.

البعد العسكري للمطار

لا يقتصر دور مطار سطيف على كونه بوابة مدنية للنقل الجوي، بل يحمل أيضًا أهمية استراتيجية عسكرية. فهو يضم الفوج التاسع للطائرات المروحية التدريبية التابع للقوات الجوية الجزائرية، إلى جانب مركز تدريب المشاة والفوج الرابع للمظليين الكوماندوز (RPC) التابع للقوات البرية. هذا الدمج بين المدني والعسكري يعكس أهمية الموقع الجغرافي والحيوي للمطار.

مرافق مطار سطيف الدولي

مطار سطيف الدولي مجهز بمرافق حديثة لتلبية احتياجات المسافرين وشركات الطيران، حيث يضم:

  • مدرج رئيسي: بطول 3000 متر وعرض 45 متر، مؤهل لهبوط الطائرات الكبيرة والمتوسطة.
  • برج مراقبة: مزود بأجهزة ملاحية ورادارية متطورة.
  • صالات ركاب: مقسمة إلى صالة للرحلات الداخلية وأخرى للرحلات الدولية بمساحة إجمالية 6590 متر مربع.
  • مبنى الشحن: مخصص لنقل البضائع والعمليات اللوجستية.
  • خدمات مساندة: مثل الكافتيريات، المحلات التجارية، ومكاتب إدارية للشركات والسلطات.

تستمر خطط التطوير والتوسعة لمواكبة النمو المتزايد في الحركة الجوية، مع توقعات بتحويل المطار إلى محور إقليمي أكثر ديناميكية في السنوات المقبلة.

شركات الطيران العاملة بالمطار

يستقبل مطار سطيف الدولي مزيجًا من شركات الطيران المحلية والدولية، مما يجعله حلقة وصل بين الجزائر وأوروبا وآسيا وأمريكا. ومن أبرز الشركات العاملة:

  • الخطوط الجوية الجزائرية: الناقل الوطني وتدير رحلات داخلية وخارجية.
  • طيران الطاسيلي: يخدم بعض الوجهات الإقليمية.
  • إيغل أزور: رحلات إلى باريس، مارسيليا، ليون، وتولوز.
  • الخطوط الجوية الصينية: رحلات إلى بانكوك، تايوان، وهونج كونج.
  • الخطوط الجوية الأمريكية: وجهات متعددة نحو مدن الولايات المتحدة.
  • الخطوط الجوية الكندية: رحلات إلى كبرى المدن الكندية.

خاتمة

يُعتبر مطار سطيف – عين أرنات أكثر من مجرد مطار إقليمي، فهو يجمع بين البعد التاريخي والرمزية الوطنية، والدور الاقتصادي والسياحي الحيوي، والأهمية العسكرية الاستراتيجية. وبفضل مشاريعه التوسعية المستمرة، فإن المطار مرشح لأن يصبح أحد أبرز المطارات في الجزائر وشمال إفريقيا في المستقبل القريب.

الجمعة، 5 يناير 2018

أكثر خطوط الطيران أماناً خلال عام 2017

تُقيّم سنوياً درجة أمان شركات الطيران العالمية من خلال دراسة مفصلة يجريها مركز أبحاث متخصص في حوادث الطيران، حيث يقوم بتحليل معدلات الحوادث الجوية ونسب السلامة عبر مختلف الناقلات. وتُعد هذه الدراسة مرجعاً أساسياً لمجلة "إيرو إنترناشونال" المعروفة باهتمامها بشؤون الطيران حول العالم. وتستند نتائجها إلى مجموعة من المعايير تشمل بيانات تشغيل وأداء شركات الطيران، وإحصائيات الحوادث خلال الأعوام الثلاثة السابقة، إضافةً إلى متوسط أعمار الطائرات في أساطيل هذه الشركات، مما يوفر صورة دقيقة عن مستويات الأمان المعتمدة.

أما بخصوص نتائج عام 2017م، فقد حملت أنباء إيجابية لعدد من شركات الطيران العربية، وعلى وجه الخصوص شركات الطيران الإماراتية التي استطاعت أن تحقق مراكز متقدمة بشكل لافت. حيث تمكنت ثلاث شركات إماراتية من أن تتصدر قائمة أكثر الخطوط الجوية أماناً في ذلك العام، وهو ما اعتبره خبراء الطيران إنجازاً استراتيجياً يعكس حجم الاستثمارات الكبيرة والجهود المستمرة المبذولة لتعزيز ثقافة السلامة الجوية.

أكثر خطوط الطيران أماناً خلال عام 2017

شركات الطيران الأكثر أماناً في 2017

تصدرت شركة طيران الإمارات القائمة العالمية لأكثر شركات الطيران أماناً خلال عام 2017، متقدمة بذلك على العديد من الشركات الأوروبية والأمريكية. كما نجحت الاتحاد للطيران في حجز موقع متميز بين العشر الأوائل على الرغم من حلولها في المرتبة السابعة. أما شركة العربية للطيران فقد تمكنت هي الأخرى من دخول المراتب الأولى لتكمل بذلك ثلاثية إماراتية لافتة في هذا التصنيف.

إلى جانب هذه الشركات العربية، جاءت شركة "إير شتل" النرويجية في المركز الثاني، تلتها شركة "فيرجن أتلانتيك" البريطانية في المركز الثالث. واحتلت الخطوط الهولندية "كيه إل إم" المركز الرابع، فيما جاءت "إيزي جت" البريطانية في المركز الخامس. أما المراتب اللاحقة فقد ضمت شركات مثل "فين إير" الفنلندية، و"سبيريت إيرلاينز" الأمريكية، و"جت ستار" الأسترالية، مما يعكس توازن المنافسة بين شركات الطيران التقليدية والمنخفضة التكلفة على حد سواء.

العمر التشغيلي للأساطيل: هل يؤثر على الأمان؟

يُثار كثيراً سؤال حول علاقة عمر الطائرة بمستوى الأمان، غير أن خبراء الطيران يؤكدون أن العمر بحد ذاته ليس معياراً للحكم. فمعظم الطائرات التجارية مصممة لتدوم لعقود طويلة، وقد تبقى في الخدمة لأكثر من 25 عاماً إذا تم الالتزام الصارم ببرامج الصيانة والتفتيش. في الواقع، مع تقدم الطائرات في العمر تصبح أكثر خضوعاً لعمليات تدقيق تقنية مكثفة، وهو ما يعزز سلامتها التشغيلية. إلا أن شركات الطيران غالباً ما تستبدل طائراتها القديمة ليس بسبب مخاطر الأمان، وإنما بسبب عدم جدواها الاقتصادية مقارنة بالنماذج الأحدث التي توفر استهلاكاً أقل للوقود وتكاليف تشغيلية أدنى.

2017: عام استثنائي في تاريخ السلامة الجوية

من زاوية إحصائية، أظهر عام 2017 مستوى غير مسبوق من الأمان في تاريخ الطيران المدني. فبحسب بيانات شبكة سلامة الطيران، لم يشهد ذلك العام سوى عشر حوادث قاتلة فقط حول العالم، أسفرت مجتمعة عن 44 وفاة، وهو رقم منخفض للغاية مقارنة بالسنوات السابقة. كما تمكنت شركات الطيران من تحقيق رقم قياسي عالمي تمثل في مرور 398 يوماً متتالية دون وقوع أي حادث لطائرة ركاب نفاثة. هذا الإنجاز عزز قناعة الخبراء بأن الطيران أصبح بالفعل الوسيلة الأكثر أماناً للسفر الدولي.

وباختصار، فإن ما تحقق في عام 2017 من نتائج يعكس مدى التقدم الهائل الذي وصلت إليه شركات الطيران، خصوصاً في العالم العربي، في تعزيز معايير السلامة وتبني أحدث النظم التقنية. وهو ما يضع الطيران اليوم في موقع الريادة كوسيلة نقل آمنة وموثوقة تتفوق على غيرها من وسائل النقل الأخرى.

الخميس، 4 يناير 2018

مطار تطوان سانية الرمل الدولي Sania Ramel Airport

مطار تطوان سانية الرمل الدولي (Sania Ramel Airport) هو واحد من المطارات المغربية البارزة، يقع بمحاذاة مدينة تطوان الشهيرة بلقب "الحمامة البيضاء"، شمال المملكة المغربية. لا يبعد المطار سوى عشر دقائق بالسيارة عن وسط المدينة، مما يجعله قريباً جداً من قلب النشاط الحضري والسياحي بالمنطقة. يشرف على إدارته وتشغيله المكتب الوطني للمطارات، وهو الهيئة المغربية المسؤولة عن تطوير وتسيير البنية التحتية الجوية. يحمل المطار رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA: TTU، بينما يسجل ضمن المنظمة الدولية للطيران المدني تحت الرمز ICAO: GMTT.

مطار تطوان سانية الرمل الدولي Sania Ramel Airport

لمحة تاريخية عن مطار تطوان سانية الرمل

يُعتبر مطار تطوان سانية الرمل من أقدم مطارات المغرب، حيث أنشئ سنة 1913م خلال فترة النفوذ الإسباني في شمال البلاد. في بداياته كان المطار ذا طابع عسكري، إذ استُخدم كقاعدة لدعم العمليات الإسبانية في المنطقة الغربية، خاصة وأن موقعه كان ملاصقاً للمعسكرات العسكرية. ورغم بساطة تجهيزاته حينها وصغر مدرجاته التي كانت عرضة للفيضانات شتاءً، إلا أنه لعب دوراً استراتيجياً في تلك الحقبة.

في عشرينيات القرن الماضي، بدأ مطار سانية الرمل يفتح أبوابه تدريجياً أمام الطيران المدني، حيث أصبح محطة توقف لبعض الرحلات البريدية التي كانت تربط المغرب بشبه الجزيرة الإيبيرية. ومع اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، ازدادت أهمية المطار بشكل كبير، إذ استخدم كنقطة رئيسية لنقل الجنود والإمدادات ضمن ما عُرف لاحقاً بأول جسر جوي عسكري طويل المدى في التاريخ، حيث نقل آلاف الجنود والمعدات من شمال إفريقيا إلى إسبانيا. كما كان المطار مسرحاً لأحداث سياسية مهمة، أبرزها وصول الجنرال فرانكو إلى تطوان في يوليو 1936، ما جعله نقطة محورية في التاريخ الإسباني والمغربي معاً.

بعد انتهاء الحرب، تزايدت مكانة مطار تطوان كمرفق مدني. إذ أصبح محطة لرحلات الركاب والبريد التي كانت تربط تطوان بمدن إسبانية كمدريد وإشبيلية، إلى جانب محطات شمال المغرب الأخرى. ومع مرور الوقت، أُضيفت تحسينات تدريجية، منها إنشاء مدرج معبد وتوسيع المرافق لتواكب متطلبات الطيران التجاري.

في فترة الاستقلال المغربي عام 1956، بدأ المطار يفقد شيئاً من أهميته، خصوصاً مع بناء وتطوير مطارات كبرى في طنجة والدار البيضاء. ومع ذلك، ظل يلعب دوراً إقليمياً في خدمة شمال المملكة. وفي أبريل 1967 تم نقل إدارة المطار إلى السلطات المغربية بشكل رسمي، ثم في عام 1991 تولى المكتب الوطني للمطارات عملية تطويره، مما ساعد على تحديث خدماته ورفع قدرته الاستيعابية إلى حوالي 300 ألف مسافر سنوياً.

شركات الطيران والوجهات العاملة في مطار تطوان

شهد مطار تطوان خلال العقود الأخيرة تنوعاً في الخطوط الجوية التي تسير رحلاته. فهو يربط المدينة برحلات دولية منتظمة وأخرى موسمية نحو أوروبا، حيث يستقبل رحلات أسبوعية من مدن مثل باريس، أمستردام ولييج. كما توفر الخطوط الملكية المغربية رحلات داخلية وخارجية تربط تطوان بالدار البيضاء والحسيمة، إضافة إلى رحلات مباشرة لوجهات أوروبية.

ومن أبرز الشركات العاملة من وإلى مطار سانية الرمل: أطلس بلو، الخطوط الملكية المغربية، فرعها الإقليمي (Royal Air Maroc Express)، إلى جانب شركات أوروبية مثل Transavia وAir France Régional وXL Airways France وJetairfly. معظم هذه الشركات تشغل خطوطاً موسمية مرتبطة بالطلب السياحي وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال العطل الصيفية.

مرافق وتجهيزات سانية الرمل

خضع مطار سانية الرمل لعدة مشاريع تحديثية جعلته مؤهلاً لاستقبال طائرات متوسطة الحجم من نوع Boeing 737 وAirbus A320. فقد تم تمديد مدرج مطار تطوان ليصل إلى 2300 متر وبعرض 45 متراً، إضافة إلى تجهيزات ملاحية حديثة مثل نظام VOR/DME، وإنارة مخصصة لعمليات الهبوط والإقلاع الليلي، وبناء سياج محيط يمتد على 9 كيلومترات لتعزيز الأمن.

كما تم تشييد محطة جوية حديثة مكيفة بمساحة 1200 متر مربع، قادرة على استقبال 300 ألف مسافر سنوياً، مع تحسين خدمات الركاب كمنطقة التسجيل وصالات الانتظار. إلى جانب ذلك، تم تجديد برج المراقبة وتجهيزاته التقنية بما يضمن متابعة حركة الطائرات بدقة وكفاءة عالية، مما جعل المطار يواكب المعايير الدولية في مجال السلامة الجوية.

بفضل هذه التطويرات، استطاع مطار تطوان سانية الرمل أن يستعيد مكانته كمرفق أساسي يخدم شمال المغرب، خصوصاً في ظل النمو السياحي الذي تعرفه المنطقة وإقبال الجالية المغربية على السفر عبره. واليوم، يُعتبر المطار حلقة وصل مهمة بين شمال المملكة وأبرز المدن الأوروبية.

الأربعاء، 3 يناير 2018

أطلس جلوبال AtlasGlobal

أطلس جلوبال (AtlasGlobal) كانت واحدة من شركات الطيران التركية البارزة التي اتخذت من مدينة إسطنبول مقراً لها. وقد عملت لسنوات طويلة انطلاقاً من مطار أتاتورك الدولي باعتباره مركز عملياتها الأساسي، حيث سعت إلى أن تكون خياراً مميزاً للمسافرين على المستويين المحلي والدولي. الشركة كانت عضواً رسمياً في الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA بالرمز KK، كما حملت رمز منظمة الطيران المدني الدولي ICAO: KKK ونداءها الجوي المعروف باسم ATLASGLOBAL.

أطلس جلوبال AtlasGlobal

نبذة تاريخية عن أطلس جلوبال

تأسست الشركة في مارس 2001م تحت اسم "أطلس جت"، وبدأت عملياتها في يونيو من نفس العام، بدعم من مجموعة "أوجيه القابضة". لاحقاً، في عام 2004م، اشترت مجموعة ETS حصة 45% من الشركة، ثم رفعت ملكيتها لتصل إلى 90% في 2006، مما أعطاها السيطرة الكاملة تقريباً على الشركة. وفي مارس 2015م تم تغيير الاسم التجاري إلى AtlasGlobal كجزء من عملية تحديث لهويتها.

على مدار تاريخها، حاولت أطلس جلوبال التوسع في أسواق متنوعة، منها الشراكات لتسيير رحلات خاصة نحو وجهات دينية كسفر الحجاج والمعتمرين. لكن الشركة تعرضت لأزمات متكررة نتيجة صعوبات مالية وإدارية. ففي أواخر نوفمبر 2019م أعلنت تعليق رحلاتها بشكل مؤقت لإعادة هيكلة أنشطتها، مع وقف بيع التذاكر حتى منتصف ديسمبر. وبعد فترة قصيرة استأنفت بعض العمليات، لكنها اتجهت أكثر نحو الطيران العارض (Charter) بدلاً من الرحلات المنتظمة.

لم تستمر هذه العودة طويلاً؛ ففي يناير 2020م، علقت الشركة مجدداً جميع الرحلات، ثم بدأت في إعادة بعض الطائرات إلى المؤجرين، خاصة طراز Airbus A330. وفي فبراير 2020م تقدمت بطلب إفلاس رسمي وأوقفت عملياتها نهائياً، لتنتهي بذلك مسيرتها بعد ما يقارب عقدين من الزمن.

الشركات التابعة

أنشأت أطلس جلوبال بعض الشركات الفرعية لزيادة انتشارها إقليمياً، منها:

  • أطلس جلوبال أوكرانيا
  • جيت وان
  • زاجروس جت

أسطول أطلس جلوبال

امتلكت الشركة أسطولاً يضم نحو 27 طائرة، غالبيتها من طرازات إيرباص مثل: A319-100، A320-200، A321-100 و A321-200. تميزت بتركيزها على توفير طائرات حديثة نسبياً مع صيانة دورية لضمان السلامة، إذ كانت تعتبر عنصر الأمان والراحة جزءاً رئيسياً من صورتها التسويقية.

شبكة الوجهات

خدمت أطلس جلوبال أكثر من 40 وجهة دولية ومحلية، حيث كانت تسيّر رحلات إلى أوروبا الغربية (فرنسا، هولندا، إيطاليا، المملكة المتحدة)، وشرق أوروبا (روسيا، جورجيا، مولدوفا، ألبانيا، رومانيا)، إضافة إلى آسيا الوسطى (قرغيزستان وكازاخستان)، والشرق الأوسط:

كما عملت على تشغيل رحلات داخل تركيا لربط إسطنبول بالمدن الإقليمية.

الخدمات المقدمة للمسافرين

رغم التحديات المالية التي واجهتها، ركزت الشركة على تحسين تجربة السفر من خلال باقة من الخدمات التي استهدفت تعزيز رضا العملاء، ومن أبرزها:

  • إتاحة خدمة إنهاء إجراءات السفر عبر الإنترنت، مما وفر على المسافرين وقت الانتظار بالمطارات.
  • توفير وسائل نقل مريحة من وإلى المطار عبر حافلات حديثة، وصالات انتظار خاصة لمسافري درجة رجال الأعمال مثل صالة "إيكونوميك بلاس" في طهران.
  • تقديم وجبات متنوعة على متن الطائرة، مع إمكانية طلب وجبات خاصة (أطفال، نباتية، صحية لمرضى السكري) قبل موعد الرحلة بـ48 ساعة.
  • السماح باصطحاب حقائب يد بوزن يصل إلى 8 كغ داخل المقصورة.
  • إمكانية استخدام الحواسيب المحمولة والأجهزة الإلكترونية طوال الرحلة باستثناء فترات الإقلاع والهبوط.

بهذه الرؤية، حاولت أطلس جلوبال أن تضع نفسها بين شركات الطيران متوسطة التكلفة ذات الجودة العالية. غير أن الضغوط الاقتصادية، والمنافسة الشرسة في السوق التركية والدولية، أدت إلى نهاية مبكرة لمسيرتها رغم طموحاتها الكبيرة.

الثلاثاء، 2 يناير 2018

الحجز الإضافي: ماذا تفعل عند فقد مقعدك المحجوز بالطائرة

ما هو الحجز الإضافي؟ قد يتساءل المسافر: كيف يمكن أن يقوم بدفع ثمن التذكرة ويحصل على تأكيد بالحجز، ثم يُفاجأ عند البوابة بأنه لا يوجد مقعد متاح له؟ أين ذهب المقعد الذي دفع ثمنه بالفعل؟ الحقيقة أن ما يحدث في هذه الحالة يُعرف باسم الحجز الإضافي أو Overbooking.

تقوم بعض شركات الطيران ببيع عدد من التذاكر يتجاوز العدد الفعلي للمقاعد الموجودة على الطائرة. وإذا حضر جميع الركاب الذين اشتروا التذاكر، تصبح المقاعد غير كافية لاستيعابهم جميعاً. هذه الممارسة متعمدة وتعتبر جزءاً من استراتيجية تجارية معروفة في قطاع الطيران.

الحجز الإضافي: ماذا تفعل عند فقد مقعدك المحجوز بالطائرة

لماذا تلجأ شركات الطيران إلى الحجز الإضافي؟

قد يبدو الأمر في البداية غير عادل، لكنه بالنسبة لشركات الطيران يُعتبر إجراء اقتصادياً منطقياً. فالعديد من الركاب يتأخرون عن مواعيد رحلاتهم أو يلغون حجوزاتهم في اللحظة الأخيرة. ولضمان امتلاء الطائرة وتحقيق أعلى نسبة إشغال ممكنة، تقوم الشركات بحجز عدد مقاعد أكبر من المتاح فعلياً، معتمدة على إحصاءات دقيقة عن نسب الغياب المتوقعة.

إلا أن المشكلة تظهر عندما تصل جميع الحجوزات بالفعل، فتكتشف الشركة أن المقاعد لا تكفي. في هذه الحالة تبدأ عملية البحث عن حلول، وغالباً ما يكون الركاب هم من يتحملون نتائج هذه الحسابات التجارية.

حقوقك في حالة الحجز الإضافي

عندما تكون الطائرة ممتلئة ويتم اكتشاف وجود حجز إضافي، فإن أول ما تقوم به الشركة عادة هو طلب متطوعين للتنازل عن مقاعدهم مقابل مزايا معينة. قد تبدأ هذه المزايا بقسيمة سفر بقيمة مادية محدودة، ثم ترتفع تدريجياً إذا لم يتطوع أحد. بعض المسافرين يقبلون هذا العرض إذا لم يكن لديهم التزام زمني عاجل، إذ قد يُنظر إليه كفرصة للحصول على رحلة مجانية أو مخفضة لاحقاً.

لكن من المهم أن تعرف أن ما تعرضه الشركة ليس كل ما يحق لك. فالتذكرة التي اشتريتها تعتبر عقداً قانونياً يسمى عقد النقل، وهو يحدد التزامات الشركة تجاهك. في حال تم استبعادك قسرياً من الرحلة ولم يكن لديك خيار آخر، يحق لك الحصول على تعويض مالي وفق القوانين المحلية أو الدولية، وذلك بناءً على مدة التأخير ونوع الرحلة (داخلية أو دولية).

  • في الرحلات الداخلية: إذا وصل المسافر متأخراً بين ساعة وساعتين، يستحق تعويضاً يعادل 200٪ من سعر التذكرة (بحد أقصى 650 دولار). وإذا زاد التأخير عن ساعتين، يرتفع التعويض إلى 400٪ (حتى 1300 دولار).
  • في الرحلات الدولية: غالباً ما يتم احتساب التأخير بعد أربع ساعات. ويُمنح الراكب تعويضاً مماثلاً لما هو مطبق على الرحلات الداخلية (200٪ أو 400٪ من قيمة التذكرة بحسب مدة التأخير).

ماذا تفعل إذا فقدت مقعدك؟

إذا وجدت نفسك ضحية الحجز الإضافي وتم منعك من الصعود إلى الطائرة، لديك عدة خيارات للتعامل مع الموقف:

  • رفض القسيمة إذا كنت بحاجة لرحلتك الأصلية: إذا كان من المهم بالنسبة لك الوصول في الموعد المحدد، لا تقبل العرض المقدم للتخلي عن مقعدك إلا إذا كان مناسباً فعلاً.
  • المطالبة الفورية بحقوقك: في حال تم رفض صعودك بشكل قسري، يجب أن تطلب تعويضك مباشرة من شركة الطيران عبر مكتب الخدمة أو عبر المنصات الإلكترونية المخصصة لذلك.
  • استخدام القوانين لصالحك: بعض المواقع والخدمات المتخصصة تساعد الركاب على المطالبة بالتعويض بمجرد إدخال بيانات الرحلة، مما يختصر وقتك وجهدك.
  • توعية الركاب الآخرين: كثير من المسافرين لا يعرفون حقوقهم، لذلك من المفيد مشاركة هذه المعلومات معهم. تشير الإحصاءات إلى أن أقل من 2٪ من المسافرين الذين يحق لهم تعويض يحصلون عليه فعلاً.

بكلمات أخرى، الحجز الإضافي قد يبدو ظاهرة مزعجة، لكنه واقع موجود في معظم شركات الطيران. ومعرفة حقوقك مسبقاً تمنحك القدرة على التعامل مع الموقف بأقل خسائر ممكنة وربما بأكبر قدر من الفائدة.